عشائر الموصل تهاجم المالكي وتطالبه بوقف "تصريحاته الطائفية"

عشائر الموصل تهاجم المالكي وتطالبه بوقف "تصريحاته الطائفية"

25 يناير 2017
المالكي متهم بتسليم الموصل لـ"داعش" (Getty)
+ الخط -
شن مجلس عشائر مدينة الموصل شمال العراق هجوما لاذعا على رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وطالبه بوقف تصريحاته الطائفية التي "أمليت عليه من إيران" وفقا لبيان صدر عن المجلس اليوم الأربعاء.

يأتي ذلك بعد ساعات من تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية عراقية لـ"نوري المالكي" تحدث فيها عن الموصل وطوائفها بشكل اعتبر محاولة لتفريق المكونات والديانات وبث الفتنة بينهم.

وقال المتحدّث الرسمي باسم مجلس عشائر الموصل، الشيخ مزاحم الحويت، في بيان صحافي، إنّ "المالكي كان المتسبب في سقوط الموصل بيد تنظيم داعش، خلال العام 2014، وإنّه يحاول حاليا إشعال الفتنة بين مكونات الموصل، من خلال إطلاقه تصريحات طائفية أمليت عليه من قبل إيران".

ووفقا للبيان ذاته قال الحويت: "نحن بدورنا نؤكد ما قاله رئيس إقليم كردستان بإعلانه الانفصال في حال عودة المالكي للحكم، وأن عشائرنا ستطلب رسميا من الإدارة المحلية بنقل النفوس والجنسية إلى الإقليم في حال عودة المالكي".

مضيفا أن "المالكي سيعمل في حال عودته، على بيع المحافظات التي احتلها داعش من جديد"، ودعا الحكومة إلى "محاسبة المالكي على جرائمه التي ارتكبها ضدّ العراق".

ووفقا لتقارير مسربة من أوساط سياسية عراقية، فإن المالكي يسعى للعودة إلى سدة الحكم من خلال تشكيل تحالف يضم مليشيات الحشد الشعبي المدعومة من إيران، فضلا عن أحزاب كردية صغيرة في السليمانية معروفة أيضا بقربها من إيران.

وفي السياق ذاته قال الشيخ دحام الشمري أحد زعماء عشيرة شمر العراقية في الموصل لـ"العربي الجديد" إن "المالكي يطلق تصريحات طائفية في اجتماعات يدعو إليها شخصيات مختلفة دينية وعشائرية من المحافظة، ويؤلب الطوائف فيما بينها حتى وصل الحال إلى محاولة بث الفرقة بين طوائف مسيحية في سهل نينوى"، لافتا الى أن المالكي ومنذ ليلة أمس التي أعلن فيها عن تحرير ساحل الموصل الشرقي وهو يتحرك بشكل سلبي خلاف توجهات الحكومة، مطالبا من وصفهم "عقلاء التحالف بلجمه".

من جهته، قال عضو المجلس المحلي لبلدة النبي يونس في الموصل، محمد الحديدي، إنّ "عودة المالكي للحكم في حال تمّت، فستكون بمثابة مؤامرة جديدة على العراق وعلى المحافظات التي سلّمت لداعش من قبله".

وأضاف، الحديدي، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، إنّ "فترة حكم المالكي كانت أسوأ فترة مرّ بها العراق عامة والموصل خاصة"، مبينا أنّ "المشكلة تكمن في أن المالكي مدان رسميا بجريمة سقوط الموصل، من خلال تقرير اللجنة التي حققت بسقوط الموصل، ولم تستطع الحكومة والجهات القضائية محاسبته على هذه الجريمة الشنيعة وما تبعها من تداعيات على البلاد".

وشدّد بالقول إنّ "المسؤولين المحليين للمحافظة يؤيدون العشائر، وسيكون لها موقف ثابت إزاء أي عودة للمالكي للحكم، وعندها لكل حدث حديث"، مشيرا إلى أنّ "الأهالي كلهم رافضون لعودة المالكي، ولا يمكن أن يقبلوا بذلك".

يشار إلى أنّ لجنة التحقيق في سقوط الموصل كانت قد قدمت تقريرا عن سقوط المدينة، حمّل المالكي وعددا من المسؤولين مسؤولية ذلك، لكن الملف تم غلقه منذ عدّة شهور ولم يحاسب أي مسؤول عن جرائمه.



المساهمون