قوات "غصن الزيتون" تواصل التقدم في محيط عفرين

قوات "غصن الزيتون" تواصل تقدمها نحو عفرين... وأردوغان: لم يبق إلا القليل

عبد الرحمن خضر

avata
عبد الرحمن خضر

عدنان علي

avata
عدنان علي

جلال بكور

avata
جلال بكور
03 فبراير 2018
+ الخط -
تواصل قوات "الجيش السوري الحر"، مدعومة بقوات خاصة من الجيش التركي، اليوم السبت، تقدمها، ضمن "عملية غصن الزيتون" شمالي سورية، فيما قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن العملية لم يبق منها "إلا القليل".

وسيطرت قوات "الجيش السوري الحر"، مدعومة بقوات خاصة من الجيش التركي، اليوم، على قرية بيكو في عفرين، ضمن عملية "غصن الزيتون"، إثر معارك عنيفة مع مليشيات "وحدات حماية الشعب" الكردية.

وقال مصدر من "الجيش السوري الحر"، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "عملية "غصن الزيتون" استمرت بعد السيطرة على ناحية بلبل بالكامل، وأحرزت تقدماً، فجر اليوم السبت، بالسيطرة على قرية بيكو في ناحية راجو شمال غرب عفرين".

وأضاف المصدر أن القوات المهاجمة أسرت عنصرين من مليشيا "وحدات حماية الشعب" وقتلت وجرحت آخرين، لافتاً إلى أنّ المعارك لا تزال مستمرة على العديد من المحاور، وسط قصف جوي ومدفعي على مواقع المليشيات من الجيش التركي، استهدف محاور كفري في ناحية راجو ومحور مركز جنديرس وقرية حمام، وقرية عليكارو التي شهدت أعنف الاشتباكات.

وقصف الطيران التركي مواقع في قرية باصوفان في ناحية شيراوا، جنوب غرب عفرين، بالتزامن مع محاولة تقدم على محور كري سبي القريب من الحدود السورية التركية، في شمال مدينة تل أبيض، شمال شرق حلب.

من جهتها، أعلنت رئاسة الأركان العامة التركية اليوم، أن عدد الإرهابيين الذين تم تحييدهم منذ انطلاق عملية "غصن الزيتون" بلغ 897 شخصاً.

في المقابل، أصيب تسعة مدنيين بجراح من جرّاء قصف مدفعي نفّذته الوحدات الكردية من مواقعها في محيط مدينة عفرين، على مدينة أعزاز، شمال غربي حلب، شمال غربي سورية.

وقال مصدر في الدفاع المدني لـ"العربي الجديد" إن "الوحدات الكردية قصفت السوق الشعبي، ومدرسة مدينة أعزاز بأربع قذائف مدفعية، ما أسفر عن إصابة تسعة مدنيين بجراح".

وأوضح أن من "بين المصابين طفلاً يبلغ من العمر أربعة أعوام، ومتطوعاً في صفوف الدفاع المدني"، مشيراً إلى أن أحد المصابين بحالة حرجة.




سياسياً، قال الرئيس التركي إن "السيطرة على الجبال بدأت، ونتقدم حالياً نحو عفرين، لم يبق إلا القليل".

جاء ذلك في خطاب جماهيري أمام أنصار حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في ولاية بيتليس جنوب شرقي تركيا، نقلته وكالة "الأناضول".

ووجه أردوغان خطابه إلى المليشيات الكردية قائلاً "قلنا لكم إن زعزعتم أمن شعبنا ستكون طائرات إف-16 فوق رؤوسكم، وستدمر مروحياتنا ومدفعيتنا ودباباتنا أوكاركم".

بدوره، أكد المتحدث باسم الحكومة التركية، بكر بوزداغ، أن عملية "غصن الزيتون" لم تلحق أية أضرار بالمدنيين، وأنها على العكس تولي اهتماماً كبيراً بحماية المدنيين وإنقاذهم، وستستمر في ذلك، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

وفي تغريدة عبر حسابه في موقع "تويتر" قال بوزداغ "من الضروري عدم إيلاء اهتمام بالأخبار الملفقة التي تهدف إلى تشويه العملية. تقاليد الجيش التركي ومعتقداتنا وأخلاقنا وثقافتنا وحضارتنا ليس بها مكان لإلحاق الضرر بالمدنيين، بل على العكس تأمرنا بحماية المدنيين والأماكن الدينية والأثرية".

كذلك أشار إلى أن المليشيات الكردية وأعداء تركيا يهاجمون الجيش التركي عبر نشر الأكاذيب والأخبار الملفقة، والادعاء أن "جيشنا يستخدم أسلحة محرمة ويقصف المدنيين والأماكن الأثرية والدينية، ويستخدمون صوراً ومقاطع فيديو قديمة لدعم ادعاءاتهم، ويُلبسون الإرهابيين القتلى ثياباً مدنية ليظهروهم كمدنيين، ويستخدمون المدنيين دروعاً بشرية".

ورداً على تلك الادعاءات، قال بوزداغ "الادعاء بأن الجيش التركي يستخدم النابالم والأسلحة الكيميائية والبيولوجية وغيرها من الأسلحة التي لا توجد أساساً في مخازننا هو محض افتراء وكذب مكشوف".

ويواصل الجيشان "السوري الحر" والتركي منذ 20 يناير/ كانون الثاني الماضي عملية "غصن الزيتون" ضد المليشيات الكردية.

ذات صلة

الصورة
الجيش التركي في سورية-عارف تماوي/فرانس برس

سياسة

العملية العسكرية التركية المرتقبة شمالي سورية، والتي تعتزم تركيا شنها بالمشاركة مع حليفها "الجيش الوطني" المعارض ضد "قوات سورية الديمقراطية – قسد"، لا تزال محط جدل ونقاش بين مؤيد ومعارض في أوساط السوريين.
الصورة
الدوريات الروسية التركية المشتركة في سورية-عمر حاج قدور/فرانس برس

أخبار

ضرب انفجار مجهول صباح اليوم الثلاثاء، وُصف بـ"العنيف"، الدورية الروسية التركية المشتركة أثناء سيرها على الطريق الدولي "حلب اللاذقية إم 4" في ريف إدلب الجنوبي، على الرغم من التشديد الأمني والانتشار المكثف للجيش التركي على الطريق.
الصورة
القوات التركية في سورية-Getty

سياسة

عزّز الجيش التركي خلال الساعات الماضية قواته على خطوط التماس مع مناطق سيطرة "قسد" في ريفَي الرقة والحسكة شمال سورية، وذلك من أجل تأمين الثغر، بسبب التخوف من قيام "وحدات حماية الشعب" الكردية بعمليات رداً على العملية التركية بشمال العراق.
الصورة
سياسة/غارات سورية/(عبدالعزيز كتاز/فرانس برس)

أخبار

قتل مدني وجرح آخرون، صباح اليوم الثلاثاء، بقصف جوي روسي على ريف إدلب شمال غربي سورية، مستهدفاً مناطق قريبة من نقاط المراقبة التركية في المنطقة الخاضعة لاتفاق وقف إطلاق النار.