قوات "غصن الزيتون" تسيطر على بلدة بلبلة شمال عفرين

قوات "غصن الزيتون" تسيطر على بلدة بلبلة شمال عفرين

01 فبراير 2018
مقتل ثلاثة جنود أتراك بنيران المليشيات الكردية (إيمين سانزار/الأناضول)
+ الخط -

حققت قوات عملية "غصن الزيتون" تقدماً مهماً، اليوم الخميس، بالسيطرة على بلدة بلبلة شمال عفرين، في حين شنت عناصر المليشيات الكردية هجومين على القوات المسلحة التركية، انطلاقاً من شمال العراق، مما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أتراك وجرح سبعة آخرين.

وأوضح مصدر عسكري لـ"العربي الجديد" أن قوات "الجيش السوري الحر"، المدعومة بقوات تركية، سيطرت على مواقع استراتيجية بناحية بلبلة، وقرة زعرة ومعسكر "الهام" شمال مدينة عفرين.

وأوضح أن "الوحدات كانت تدرّب مقاتليها في معسكر "الهام"، الذي عثر بداخله على العديد من الأنفاق التي تصله بمواقع أخرى"، كما أوضح أن "المواجهات بين مقاتلي "الحر" والوحدات "الكردية" أسفرت عن مقتل 14 عنصراً من الأخيرة، إضافة إلى جرح وأسر آخرين".

ومنذ أن أطلق الجيش التركي معركة "غصن الزيتون" ضد الوحدات الكردية، قبل أسبوعين، سيطرت القوات على 20 قرية وسبع تلال استراتيجية ومزرعة.

وفي السياق ذاته، أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم، أن "القوات التركية بالتعاون مع فصائل المعارضة السورية، تمكنت، حتى الآن، من تحييد 800 من عناصر المليشيات الكردية في إطار عملية غصن الزيتون".

وفي كلمة ألقاها في القصر الرئاسي في العاصمة التركية أنقرة، قال أردوغان: "اليوم أنهينا أمر 800 من الإرهابيين في عفرين وحتى الليل سيرتفع هذا العدد. في مقابل حوالى 20 إلى 25 شهيداً، سواء من القوات المسلحة التركية أو من المدنيين أو من الجيش السوري الحر".

من جهتها، أعلنت رئاسة الأركان التركية "ارتفاع عدد القتلى في صفوف المليشيات الكردية الذين "تم تحييدهم، حتى الآن، من عملية "غصن الزيتون" الجارية في منطقة عفرين بريف محافظة حلب السورية إلى 790 إرهابياً".

وأوضحت رئاسة الأركان التركية، أن المقاتلات التركية دمرت خلال غاراتها اليوم 18 هدفاً عسكرياً، بينها مستودع أسلحة وتحصينات لمليشيات "الاتحاد الديمقراطي".​

وأكدت أن "العملية تسير بحسب الخطة المرسومة، ووفق القوانين الدولية ذات الصلة، وفي إطار احترام وحدة الأراضي السورية"، مشددة على أن "العملية تستهدف الإرهابيين فقط، والمخابئ والمواقع العسكرية، والأسلحة والمعدات التابعة لهم"، مع "إيلاء الاهتمام اللازم للحفاظ على أرواح المدنيين والممتلكات العامة".


ووصلت إلى ولاية كليس، جنوبي تركيا، الخميس، دفعة جديدة من التعزيزات العسكرية، بحسب ما أوردت "الأناضول"، مضيفة أن الآليات العسكرية انتقلت إلى مواقعها المحددة على الشريط الحدودي بين سورية وتركيا.

إلى ذلك، أطلقت عناصر "الكردستاني" قذائف هاون على موقع اورتاكلار، التابع لمنطقة شمدينلي في ولاية هكاري، مما أدى، بحسب المعلومات الأولية، إلى مقتل اثنين من الجنود الأتراك وجرح اثنين آخرين، كما شنت، اليوم أيضاً هجوماً على قاعدة حدودية تركية في منطقة جوكورجا في ولاية هكاري، مما أدى إلى مقتل جندي تركي، وجرح خمسة.

البنتاغون يدين أي هجوم على تركيا

ودان المتحدث باسم رئاسة الأركان العامة الأميركية، كينث ماكينزي، استهداف المليشيات الكردية مدينة كليس التركية.

وقال ماكينزي، خلال رده على أسئلة الصحافيين خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، دانا وايت، مساء الخميس، "ندين أي هجوم تتعرض له تركيا".

وأضاف "لا أعلم عن هذا الهجوم المحدد، ولكن بالطبع ندين هجمات "العمال الكردستاني" ضد تركيا، ونعمل مع تركيا من أجل الحد من تأثير هذا التهديد".

وفي إجابته عن سؤال لـ"الأناضول" حول بدء جمع الأسلحة الثقيلة من أيدي مليشيات "قوات سورية الديمقراطية"، أو النقطة التي تم الوصول إليها بهذا الصدد، ذكر أنه "سيتم جمع تلك الأسلحة عند انتهاء العملية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي".

وأضاف "لكن تعرفون أن العمليات ضد "داعش" متواصلة في وادي الفرات، وهذه المعدات تستخدم لأهداف جيدة من قبل "قوات سورية الديمقراطية".