وقفة مع نجيب العوفي

وقفة مع نجيب العوفي

29 فبراير 2020
نجيب العوفي
+ الخط -

تقف هذه الزاوية مع مبدع عربي في أسئلة سريعة حول انشغالاته الإبداعية وجديد إنتاجه وبعض ما يودّ مشاطرته قرّاءه.


■ ما الذي يشغلك هذه الأيام؟
- تشغلني باستمرار هذه الحروب والفواجع التي تعصف بعالمنا العربي بلا هوادة، ودون أن تترك لنا فرصة لنتنفّس الصعداء، ونتفرّغ لشواغلنا وهمومنا الثقافية بلا صداع رأس وكمَد نفس. إنّ الحزن يلفّنا من كلّ حدب وصوب.


■ ما هو آخر عمل صدر لك وما هو عملك القادم؟
- آخر عمل صدر لي هو كتاب نقدي عن أعمال قصصية بعنوان "كأنّ الحياة قصة قصيرة"، والعمل القادم الذي أستعدُّ لإصداره كتابٌ نقدي عن أعمال روائية.


■ هل أنت راض عن إنتاجك ولماذا؟
- لو كنتُ راضياً عن إنتاجي لما أعدْتُ الكَرّة مع الكتابة. إعادة الإنتاج هي بحث عن الذي يأتي ولا يأتي.


■ لو قيّض لك البدء من جديد، أي مسار كنت ستختار؟
- لا أعتقد أني سأختار مساراً آخر غير المسار الذي "اختارني". وكلٌّ ميسّرٌ لما خُلق له.


■ ما هو التغيير الذي تنتظره أو تريده في العالم؟
- إلى إشعار آخر، لا أرى في الأفق بارقة أمل يمكن أن تتأسّى بها النفس. إنَّ العالم بقدر ما يتقدّم ويتطوّر علمياً وتكنولوجياً، يتدهور إنسانياً وقيْمياً وأخلاقياً. لقد أضحى محكوماً بشريعة الغاب. ومع هذه البربرية المتوحشة، ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل.


■ شخصية من الماضي تودّ لقاءها، ولماذا هي بالذات؟
- تعتريني أحياناً، في أحلام يقظتي، رغبةٌ جامحة في أن أمتطي بُراق الزمن وأسري به إلى فترة صدر الإسلام لأشكو إلى النبي محمّد، عليه السلام، ما فعل المسلمون بإسلامه.


■ صديق يخطر على بالك، أو كتاب تعود إليه دائماً؟
- أمّا الأصدقاء، فما أكثرهم حين تعدّهم، ولكنهم في النائبات قليل. وأمّا الكتاب الذي أعود إليه بين فينة وأخرى، فهو "الإمتاع والمؤانسة" لأبي حيان التوحيدي.


■ ماذا تقرأ الآن؟
- أقرأ حالياً كتاباً جماعياً بعنوان "قضية المنهج في النقد المغربي الحديث"، صدر عن "كلية الآداب" في مكناس.


■ ماذا تسمع الآن وهل تقترح علينا تجربة غنائية أو موسيقية يمكننا أن نشاركك سماعها؟
- أنا من جيل الفنان النابغة عبد الحليم حافظ، لهذا أعود إليه موسيقياً أيضاً، بين فينة وأخرى. أستمعُ الآن، وأنا أخطّ هذه الأجوبة، إلى أغنيته "ضيّ القناديل".


بطاقة
ناقد مغربي من مواليد 1948. درس ضمن اختصاصات الأدب العربي والحقوق في فاس والرباط، وعمل أُستاذاً في كلية الآداب بالرباط. من مؤلّفاته: "عوالم سردية، متخيّل القصة والرواية بين المغرب والمشرق"، و"درجة الوعي في الكتابة"، و"جدل القراءة"، و"مقاربة الواقع في القصّة القصيرة المغربية: من التأسيس إلى التجنيس"، و"ظواهر نصية"، و"مساءلة الحداثة"، و"كأنّ الحياة قصّة قصيرة".

المساهمون