مؤتمر المكتبات والمعلومات.. عن مجتمعات ومفاهيم تتغيّر

مؤتمر المكتبات والمعلومات.. عن مجتمعات ومفاهيم تتغيّر

25 اغسطس 2018
ميلر لاغوس/ كولومبيا
+ الخط -

تُركّز الدراسات في علم المكتبات خلال العقدَين الأخيرَين على تطوّر المحتوى الرقمي الذي يُتيح للقارئ أن يتصفّح بيانات ضخمة تشتمل على نصوص وصور وتسجيلات وأشرطة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما يعني تغيُّر شكل المكتبة ونشاطاتها، بمعنى انتقالها إلى صيغ افتراضيّة في شتى مجالات المعرفة تكون متاحة للجميع.

في المقابل، يبدو أن دور المكتبة العامّة في البلاد العربية ظلّ بعيداً عن كل هذه التغيّرات، حيث لا يزال هذا الهيكل الثقافي - المفترض أن يكون مؤثّراً- يقبع في تصوّره التقليدي كمجموعة من الأرفف التي تتراكم فوقها الكتب ولا يرتادها إلّا الطلّاب والباحثون والقلّة المحبّة للكتاب.

تحت شعار "تحويل مسار المكتبات: الطريق إلى تحويل المجتمعات"، انطلقت أمس الجمعة فعاليات الدورة الرابعة والثمانين من "المؤتمر العالمي للمكتبات والمعلومات" في مدينة كوالالمبور، والتي تتواصل حتى الثلاثين من الشهر الجاري بتنظيم من "الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسّسات المكتبات" (إفلا).

يناقش المشاركون العديد من المحاور منها "المكتبات الأفريقية كمحفّز للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية"، و"مكتبات الفن ومستخدموها: من الذي يحوّل من؟"، و"التراث الثقافي في المجتمع"، و"أمين مكتبة البيانات: الاحتياجات والمؤهلّات"، و"تعريف العلوم الاجتماعية الرقمية"، و"تصميم المكتبات الشاملة"، و"الحكومة الإلكترونية العالمية: الثقة والشفافية والتحوّل".

كما تُعرض أوراق تقارب موضوعات مثل "الببليوغرافيات الوطنية: صياغة طريق للوصول إلى المعلومات"، و"المجتمعات المتحوّلة: وصول السكّان المهمشين إلى المكتبة"، و"تحويل المكتبات عبر الفهرسة التلقائية"، و"استراتيجيات جمع المعلومات وفهرستها وتوفير فضاء للتسلية في المكتبة"، و"التعليم والتطوير المهني باستخام المكتبة"، و"المكتبات: الخصوصية والالتزام بحقوق الإنسان"، و"خريطة المكتبة العالمية".

يتناول المؤتمر، أيضاً، قدرة المكتبة على محو الأمّية المعلوماتية في العمل، والتدخّل في إحداث تغيير اجتماعي وتربوي، بل حتى على صعيد قضايا الجندر والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بمختلف أوجهها.

من بين المشاركين؛ إيزميرالدا موسكاتيللي من إيطاليا، وأريادنا ماتاس كاساديفال من الولايات المتّحدة، وإنغريد بون وجون يوماتس من هولندا، وهيلين ماندل من بريطانيا، ورانيا عثمان من مصر، وستيفن وايبر من أستراليا، وديسبينا غيراسيميدو من اليونان.

دلالات

المساهمون