اتفاقية أممية لدعم تعليم 100 ألف طفل عراقي

اتفاقية أممية لدعم تعليم 100 ألف طفل عراقي

20 ديسمبر 2016
عدم حرمان الأطفال من حق التعليم (سبنسر بلات/Getty)
+ الخط -

أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي)، اليوم الثلاثاء، عن توقيع اتفاقية بين المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) والاتحاد الأوروبي، لدعم تعليم 100 ألف نازح عراقي، بعد انقطاعهم عن المدرسة جرّاء الصراع الدائر في البلاد.

‎ويقدّر عدد الذين تركوا مقاعد الدراسة في العراق، بأكثر من نصف مليون طالب وطالبة، بعد نزوح سكان أربع محافظات عراقية إثر اجتياح تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مدنهم منذ منتصف العام 2014.

‎وقالت البعثة الأممية، في بيان صدر اليوم، وتلقى "العربي الجديد" نسخة منه، إنّ "الاتفاقية وقّعت لدعم التعليم الأساسي والثانوي للنازحين واللاجئين الأطفال والشباب في العراق، كون الصراع خلف مئات الآلاف من الأطفال والشباب غير قادرين على نيل فرص التعليم الجيد، ووضع مستقبلهم في خطر".

وأضاف البيان، أن "برنامج الاتحاد واليونيسكو الجديد يتضمن الحصول على التعليم الابتدائي والثانوي ذي الجودة الشاملة في المناطق المتضررة من الأزمات في العراق، وسيعطي 100 ألف نازح ولاجئ من الأطفال والشباب فرصة العودة إلى المدرسة لبدء أو مواصلة تعليمهم، بعد انقطاعهم عنه بسبب الصراع".


وأوضح أن "البرنامج سيقوم بربط جهود اليونيسكو القائمة أصلا في هذا المجال، لضمان فرص التعليم للنازحين واللاجئين، كما سيدعم تطوير القدرات الوطنية لتخطيط وإدارة التعليم في حالات الطوارئ في العراق، وبطريقة أكثر فعالية، وفي التوقيت المناسب".

‎وأعلنت إحصائية للحكومة العراقية، صدرت أمس، أن عدد نازحي مدينة الموصل منذ انطلاق العمليات العسكرية في الـ17 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تجاوز 120 ألفاً.

‎من جهته، قال عضو مجلس محافظة نينوى، حسام الدين العبار، لـ"العربي الجديد"، إنّ "التنظيم حاول، في الأشهر الأولى، استمالة الطلاب، وقام بتدريس الكتب المطبوعة من قبل الحكومة العراقية، إلا أنه سرعان ما قام بطبع مناهج وضع فيها الأفكار المتطرفة التي ترسّخ لغة العنف والقتل والتفجير، وغالبية سكان نينوى رفضوا إرسال أبنائهم إلى المدارس".

‎وأضاف "بعد تحرير المناطق تمكنا من فتح أكثر من 25 مدرسة ابتدائية ومتوسطة وثانوية وسجلنا مباشرة الكوادر التدريسية والانتظام في الدوام". وتابع أن "مدارس فتحت في بعض المخيمات لتعليم الأطفال وعدم إضاعة فرص تعليمهم".