23 قتيلاً في إعصارين ضربا ولاية آلاباما
الخسائر جسيمة في ألاباما (تويتر)
قتل ما لا يقل عن 23 شخصاً من جراء إعصارين ضربا ولاية ألاباما الأميركية أمس الأحد، وأحدثا أضراراً ودماراً كارثياً، بحسب الصحافة المحلية. وتوقعت مصادر الأرصاد الجوية هبوط درجات الحرارة إلى 30 درجة تحت الصفر، اليوم الإثنين.
وذكرت مصادر الشرطة في الولاية عبر تصريحات صحافية أن 23 شخصًا على الأقل قتلوا نتيجة الإعصارين، كما أن أشخاصاً فُقدوا، لم يحدد عددهم بدقة، في الوقت الذي تشير حالة الطقس إلى أن موجة من الأعاصير تضرب جنوب شرقي الولايات المتحدة.
وأوضح ضابط في الشرطة أن بين القتلى أطفالاً، ويعتقد أن أصغرهم يبلغ من العمر ست سنوات، لافتاً إلى أن الأضرار الناجمة عن العواصف العاتية والرياح الشديدة السرعة "كارثية".
وقال رئيس الشرطة في مقاطعة لي في ألاباما، جاي جونز، أمس، إن الطاقم قام بتفتيش أثر الدمار لعدة أميال قبل أن يوقف الجهود بعد أن أصبحت الظروف خطيرة للغاية. وقال جونز لشبكة "سي إن إن": "التحدي هو الحجم الهائل لحطام المنازل، إنه أكثر مما رأيته في حياتي ويمكنني تذكره".
— Ruptly (@Ruptly) ٤ مارس ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post |
وأعلن المركز الطبي في شرق ألاباما أنه استقبل أكثر من 40 مريضا نتيجة الإعصار، ومن المتوقع حدوث المزيد. وقال الطبيب الشرعي في الولاية، بيل هاريس، في تصريح صحافي، إنه لم يتم تحديد هوية أي من الضحايا رسمياً حتى الآن، لكنه يعتقد أن أصغر الضحايا كان بعمر ست سنوات.
وأخبر كيف تمت الاستعانة بسيارات الإطفاء لإخراج الضحايا من منطقة الخطر التي لا يمكن الوصول إليها بواسطة سيارات الإسعاف، وأنه اضطر لاستخدام مهاراته الطبية في محطة الإطفاء في ظل وصول المزيد من المساعدة.
— Paul Kadak (@PaulKadak) ٤ مارس ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post |
قال هاريس: "هذا يوم تدمير لمقاطعة لي، لم نواجه قط كارثة سببت هذا العدد من الوفيات، لا أتذكر أن كارثة شبيهة حصلت على هذا النحو في حياتي". وأضاف أن بعض المناطق لا يزال يتعذر الوصول إليها، ما يشير إلى أن عدد القتلى قد يرتفع.
وحث الرئيس الأميركي دونالد ترامب الناس في المنطقة على البقاء في أمان، مشيراً إلى أن التورنادو والعواصف "كانت عنيفة فعلاً ويمكن أن يأتي المزيد".
— Times of India (@timesofindia) ٤ مارس ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post |
في وقت سابق أمس، أشار هاريس إلى مقتل شخصين في بيوريغارد، بولاية ألاباما، وقال: "لا يزال لدينا أشخاص يتم سحبهم من تحت الأنقاض. سنكون هنا طوال الليل".
وقالت المتحدثة باسم وكالة إدارة الطوارئ في مقاطعة لي، ريتا سميث: "لدينا نحو 150 متطوعاً، إنهم يقومون بعمل رائع".
وقالت إن منازل كثيرة دُمرت أو تضررت في بيوريغارد، وهي منطقة تبعد حوالي 60 ميلاً (95 كلم) شرق مونتغمري، عاصمة الولاية.
وقال مركز شرق ألاباما الطبي في أوبيليكا، في بيان، إنه يعالج أكثر من 40 مصاباً ومريضاً نتيجة الإعصار، ويتوقع أن يتلقى المزيد. وأضاف أنه تم إرسال بعض المرضى إلى مستشفيات أخرى.
— Global Times (@globaltimesnews) ٤ مارس ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post |
وذكرت صحيفة "برمنغهام نيوز" أن العاصفة تركت أكثر من عشرة آلاف مواطن دون كهرباء، ويبدو أن درجات الحرارة ستنخفض إلى درجة التجمد بين ليلة وضحاها.
وقالت كريستينا بادينوفسكي، خبيرة الأرصاد الجوية: "سينتشر الهواء الأكثر برودة إلى الجنوب الشرقي، ومن المرتقب انخفاض درجات الحرارة إلى ثلاثين درجة مئوية تحت الصفر جنوبًا إلى وسط جورجيا وعبر معظم ولاية ألاباما حتى صباح الإثنين (اليوم). وأضافت: "أولئك الذين لا يملكون الطاقة ويعتمدون على الحرارة الكهربائية يحتاجون إلى إيجاد طرق لتوفير التدفئة".
