غزة.. لإقالة مفوض "أونروا" بعد فشله في إدارة الأزمة

غزة.. لإقالة مفوض "أونروا" بعد فشله في إدارة الأزمة

08 أكتوبر 2016
الهئية التنسيقية تعلن أهداف تحركها (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -



طالبت الهيئة التنسيقية لإحياء ذكرى النكبة الفلسطينية مفوض عام "أونروا" بيير كرينبول، ونائبته ساندرا ميتشل، بالتنحي عن مهامهما، أو إقالتهما، واستبدالهما بقيادات تمتلك الكفاءة وقادرة على تحقيق الأهداف التي أنشئت الوكالة من أجلها، بعد الفشل في إدارة الأزمة، وتقليص خدماتها.

ودعت الهيئة في بيانها، اليوم السبت، الهيئة المشرفة على "أونروا" إلى التدخل من أجل علاج الضعف الإداري في رئاستها، ورفدها بكفاءات قادرة على الخروج من أزمات الوكالة، دون التأثير على الخدمات المقدمة للاجئين، محذرة من أن عدم الاستجابة للمطالب يدفع الهيئة التنسيقية إلى تنفيذ المزيد من الفعاليات الاحتجاجية.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته الهيئة التنسيقية لإحياء ذكرى النكبة، في مدينة غزة اليوم، احتجاجاً على استمرار مسلسل التقليصات التي باتت تنتهجها "أونروا" بحق اللاجئين الفلسطينيين، وشارك فيه ممثلون عن الهيئة، وعن فصائل فلسطينية.

وطالب رئيس المكتب التنسيقي للجان الشعبية للاجئين، معين أبو عوكل، الذي تلا بيان الهيئة قوى الشعب الفلسطيني وأحرار العالم كافة، للوقوف أمام التقليصات التي تعتمدها "أونروا"، واعتراض كل من يقف وراءها بكل الطرق المتاحة.

وفَصّل عوكل الإجراءات التي قامت بها "أونروا" تجاه اللاجئين الفلسطينيين، في برنامج التشغيل، قائلاً "تراجعت أعداد الموظفين العرب في الوكالة من 30.178 عام 2014 إلى 29.825 عام 2016، رغم ازدياد أعداد اللاجئين، وازدياد الخريجين العاطلين عن العمل، وزادت أعداد الموظفين الدوليين، رغم رواتبهم العالية، من 150 إلى 182 موظفاً في الأعوام ذاتها.

وتابع "توقف التشغيل في الوكالة في مختلف البرامج، وفي كل مناطق عمليات الوكالة، بقرار من المفوض كرينبول في مايو/أيار 2015، أدى إلى تراجع مضطرد في أعداد الموظفين، نتيجة التقاعد وعدم التعويض بمعدل سنوي نسبته 5.6 في المائة، الأمر الذي زاد أعداد العاطلين عن العمل بين الخريجين من 38 في المائة عام 2014 إلى 42.5 في المائة عام 2016، كما ازدادت معدلات الفقر المدقع.





وأوضح أن الوكالة تتنكر لحقوق الموظفين العرب، وتنوي التخلص من 350 "عامل بطالة"، كما سرحت 150 مهندساً بعقود مؤقتة من قبل.

أما في برنامج الصحة، فيبين عوكل أن مفوض "أونروا" قرر فصل دائرة الصحة مع مطلع عام 2017، الأمر الذي ينبئ بالسعي لفصل كل البرامج في دوائر مستقلة، تمهيداً لإلغائها واحدة تلو الأخرى، إذ جرى استبعاد الأطباء الأخصائيين، والاكتفاء بطبيب الأسرة.

ولفت إلى دمج غرفة الغيار مع غرفة الحقن، الأمر الذي أضاع 23 وظيفة لممرضين، وجارٍ التخلص من 23 ممرضاً آخرين، مشيراً إلى تراجع تقديم أدوية الأمراض المزمنة، والعمليات الجراحية في لبنان وغزة، وتحويل غالبيتها إلى مستشفيات الحكومة برسوم عالية.

وأوضح أن الطلاب يتكدسون في صفوف مدارس الوكالة من 35 طالباً في الصف عام 2014، إلى نحو 50 طالباً في الصف عام 2016، منبهاً إلى تقلّيص أعداد معلمي الأنشطة اللامنهجية، والأذنة، والسكرتارية في المدارس، كما أن الوكالة تخطط لوقف وجبات الطعام لطلبة معهد الصناعة، ما يؤدي لتسريح 12 عامل مطبخ، كما فصلت حصة العلوم من الصف الرابع، وحصص الاجتماعيات.

وأوضح أن كرينبول أصدر تعليماته بتحويل الخدمات التموينية في كل من الأردن والضفة الغربية إلى بطاقات إلكترونية، وهذا أدى إلى تسريح موظفي التموين، إضافة إلى زيادة الفجوة التمويلية للوكالة "أي العجز في الميزانية العادية"، من 150 مليون دولار في عام 2014، إلى 180 مليون دولار في عام 2016.

وأشار عوكل إلى تراجع المنح الدولية المقدمة للوكالة في عهد بيير كرينبول، ولم يتمكن من إقناع الدول المانحة بضرورة الاستمرار في تقديم مساعداتها، كما لم يتمكن من الوصول إلى مانحين جدد، واصفاً المفوض العام بأنه "شخص فاشل إدارياً، وعاجز عن القيام بمهامه".



المساهمون