مبادرة لرسم البسمة على وجوه الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بالقامشلي

مبادرة لرسم البسمة على وجوه الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في القامشلي

هاتاي

عبد الله البشير

avata
عبد الله البشير
05 ابريل 2024
+ الخط -
اظهر الملخص
- مجموعة من المتطوعين العاملين في مجال الحلاقة بالقامشلي السورية نظموا مبادرة مجانية لحلاقة شعر الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، متزامنة مع أعياد النيروز وأكيتو والفصح وعيد الفطر، لإدخال البهجة على قلوبهم.
- المبادرة شملت فعاليات ونشاطات احتفالية بمركز إيريش للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تم قص شعر عشرات الأطفال مجاناً وتوزيع هدايا وألعاب، مما أثار الفرح بين الأطفال وأهاليهم.
- أولياء أمور الأطفال والمشاركون في المبادرة أعربوا عن أهمية هذه الخطوة في التذكير بحال الأطفال ذوي الاحتياجات والدعوة لمزيد من الاهتمام والدعم من المنظمات والجهات المسؤولة، مؤكدين على أهمية تكرار ودورية هذه المبادرات.

نظّمت مجموعة من المتطوعين العاملين في مجال الحلاقة في مدينة القامشلي السورية، الخميس، مبادرة مجانية لحلاقة وقصّ شعر الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة تزامناً مع حلول أعياد النيروز وأكيتو والفصح واقتراب عيد الفطر، بهدف إدخال البهجة إلى قلوب الصغار ورسم البسمة على وجوههم.

وانطلقت المبادرة في مركز إيريش للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وتضمنت عدة نشاطات وفعاليات، فضلاً عن قصّ شعر عشرات الأطفال مجاناً وتوزيع مجموعة هدايا وألعاب في أجواء احتفالية تعالت فيها الضحكات وابتهجت قلوب الصغار وأهاليهم الذين رحّبواً بالفكرة.

وقالت عنود حسن وهي أمّ لثلاثة أطفال من حي الهلالية في مدينة القامشلي: "ابني الأصغر من ذوي الاحتياجات الخاصة، إذ يعاني من شلل الأطفال، لا تتخيلوا فرحته بهذه الخطوة، خاصة أنه لم يتم استثناء إخوته الأصحاء، بل شملتهم الحلاقة وفازوا بهدايا أيضاً.. أشكر المشرفين على المبادرة للاتصال بنا، وتنظيمهم لهذه الالتفاتة الجميلة".

بدورها، أفادت شيماء الحسين وهي أم لطفل مصاب بمتلازمة داون، بأن المبادرة مهمة للتذكير بحال الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في المدينة، حيث إنه لا يوجد منظمات أو جهات تقدم الرعاية الحقيقية لهم وتساند ذويهم في رعايتهم أيضا. وقالت لـ"العربي الجديد": "قد تكون الحلاقة لهؤلاء الأطفال أمرا بسيطا بالنسبة لكثيرين، لكن بالنسبة لي كأمّ لأحد هؤلاء الأطفال فإن هذه المبادرة لا تقدر بثمن، تذكرنا بمن يقف بجانبنا، وبأن هؤلاء الأطفال غير منسيين. نرجو في المستقبل أن تهتم المنظمات العاملة أكثر والجهات المسؤولة بشكل أكبر بذوي الاحتياجات الخاصة".

وتابعت الحسين: "ابني اليوم بعمر 6 سنوات، أواجه الكثير من المصاعب في رعايته والعناية بصحته، يحتاج اهتماما كبيرا، على صعيد توفير عدة متطلبات، نرجو أن تكون هذه المبادرات متكررة ودورية، ونشكر كل المتطوعين الذين ساهموا فيها".

من جهته، أوضح طاهر العلي أحد المشاركين في المبادرة، من مركز علوان سنتر ومجموعة من الحلاقين، لـ"العربي الجديد" أن المبادرة التي قاموا بها في مدينة القامشلي كانت بهدف رسم البسمة على وجوه الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وقال: "نظمت المبادرة ضمن أجواء احتفالية تخللها توزيع هدايا على الأطفال، والمساهمة في خلق جو من المرح بينهم، ونشر الطاقة الإيجابية وقيمتي الخير والعطاء".

قضايا وناس
التحديثات الحية

ومن بين المشاركين أيضا في المبادرة، علوان شاكر وهو حلاق من مدينة القامشلي، وقال لـ"العربي الجديد": "قمنا بهذه المبادرة مع مجموعة من الحلاقين بالتزامن مع اقتراب عيد الفطر ولبعث رسالة لهؤلاء الأطفال أنهم يستحقون الحياة والفرح، وبالفعل فقد كانت ملامح وجوههم خير جواب لنا، خاصة لدى تلقيهم الألعاب والهدايا".

وأضاف شاكر: "ليست هذه المبادرة الأولى ولن تكون الأخيرة إن شاء الله، فقد تم الاتفاق مع رئيسة مركز إيريش لحلاقة رؤوس الأطفال مرة كل شهر، ونتمنى أن تحذو حذونا منظمات أخرى وفاعلون في المدينة ممن لديهم القدرة على التطوع والعمل الإنساني في هذه الظروف التي تمر بها البلاد من ظروف معيشية صعبة وموجة غلاء".

المساهمون