لبنان: وفاة طفلة لاجئة تُجدّد الاحتجاجات ضد "أونروا"

لبنان: وفاة طفلة لاجئة تُجدّد الاحتجاجات ضد "أونروا"

03 أكتوبر 2016
تراجع النساء طلباتهن لـ"أونروا" في نهر البارد (صلاح ملكاوي/Getty)
+ الخط -


انضمت الطفلة اللاجئة إسراء إسماعيل إلى قائمة الضحايا الفلسطينيين الذين منعتهم سياسات التغطية الاستشفائية المخفضة التي أعلنت عنها "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" (أونروا) مطلع العام الحالي من الحصول على المساعدة الطبية اللازمة في الوقت المناسب.

إسراء التي صدمتها سيارة مسرعة قرب منزلها في مخيم نهر البارد للاجئين، شمالي لبنان، مساء أمس الأحد، لم تصمد في المستشفى القريب "وغير المجهز"، كما منعت "سياسات أونروا الجديدة من نقلها إلى مستشفى مؤهل لاستقبالها"، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية لـ"العربي الجديد".

ولم تنته فصول مأساة آل إسماعيل مع وفاة طفلتهم، فتوفيت جدتها بعد ساعات قليلة على إعلان وفاة حفيدتها حزناً. وسرعان ما توسعت المسيرات الاحتجاجية في مخيم نهر البادر وفي مخيمات البداوي وشاتيلا في بيروت، وفي "عين الحلوة" بصيدا جنوباً.

وأعلنت اللجان المحلية في المخيمات الإضراب العام، اليوم الإثنين، احتجاجا على سياسات "أونروا"، الجديدة التي أعلنتها الوكالة بسبب "تسجيل عجز يقارب 100 مليون دولار أميركي في موازنة العام الماضي"، ما انعكس على تخفيض موازنة التقديمات الصحية والتعليمية والاجتماعية، إلى جانب صرف عشرات المعلمين والموظفين والعمال من المؤسسات التي تديرها الوكالة في لبنان والأردن وسورية والأراضي الخاضعة لحكم السلطة الفلسطينية في فلسطين المحتلة.

وتُسقط وفاة الطفلة إسراء التبريرات السابقة التي قدمها مسؤولو "أونروا" حيال حالات وفاة سابقة، قال بعدها المسؤولون إن "وفاتهم كانت قضاء وقدرا، وبسبب كبر سنهم، أو وضعهم الصحي المتدهور أصلاً".

وتضم قائمة المتوفين بسبب ظروف صحية، منع تقليص خدمات الوكالة من نقلهم إلى مستشفيات خاصة أو أكثر تجهيزاً، محمد موح البالغ من العمر 50 عاماً، إلى جانب سيدة مُسنة من مخيم عين الحلوة.

كما يعاني اللاجئون من تكرار حوادث احتجاز أطفالهم المرضى في المستشفيات حتى دفع المبالغ المالية المستحقة عليهم، بعد أن كانت الوكالة تغطي كلفة الدخول الطارئ إلى المستشفى بشكل كامل قبل التخفيضات.

وتنص السياسة الجديدة الصحية المتبعة في "أونروا" على إلزام اللاجئين بمراجعة مستشفيات "الهلال الأحمر الفلسطيني" أولاً، قبل منحهم الإذن بنقل المرضى إلى مستشفيات خاصة أو حكومية التي عادة ما تكون أكثر تجهيزاً وقدرة.

وتُجمع تقارير مؤسسات حقوقية فلسطينية على "عجز مستشفيات الهلال الأحمر عن توفير الخدمات الطبية بشكل فعال بسبب افتقارها للتجهيزات وقلة عدد الأسرّة فيها". كما خفضت الوكالة التغطية الصحية الكاملة لدخول المستشفيات إلى 80 في المائة، مع رفع نسبة كلفة التغطية للعمليات الجراحية.



المساهمون