الأردن..موسم الزيتون فرص عمل مؤقتة للفقراء

الأردن..موسم الزيتون فرص عمل مؤقتة للفقراء

28 نوفمبر 2015
جمع الزيتون يدرّ عائداً موسمياً على الشباب (فرانس برس)
+ الخط -

ينتظر كثير من العائلات الأردنية الفقيرة، موعد قطاف الزيتون سنويا بفارغ الصبر، كونه يوفر فرص عمل موسمية لها يعينها على توفير الحد الأدنى من متطلبات المعيشة لبعض الوقت، لاسيما مع ارتفاع الأسعار الذي طاول جميع السلع الأساسية والخدمات.

وعمل العائلات في قطاف الزيتون بالأردن هو السمة الغالبة خلال الموسم، حيث يتعاقد أصحاب المزارع والمستثمرون مع عدد من الأسر بكامل أفرادها القادرين على العمل، مقابل أجور لا تتجاوز 12 دولارا عن كل كيس وزن 50 كيلوغراما يتم قطافه.

يقول المواطن محمد يزن، لـ"العربي الجديد"، إن إجمالي العائد الذي تحققه عائلته يوميا من أجر قطاف الزيتون يبلغ حوالي 50 دولارا، يتوزع على 6 أفراد تقريبا.

ورغم اتساع المساحات المزروعة بالزيتون في الأردن، إلا أن عمليات القطاف ما تزال تقليدية وتتم بواسطة الأيدي بدون استخدام التقنيات الحديثة كما في البلدان الأخرى، ما يجعل المهمة صعبة على العاملين، كما أنها مكلفة بالنسبة للمزارعين والمستثمرين.

المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة، نمر حدادين، قال لـ"العربي الجديد"، إن موسم الزيتون ينتظره المزارع والمستثمر وكثير من المواطنين، كونه يحقق منافع متعددة لكل منهم، خاصة للعائلات الفقيرة، إذ يوفر لها فرص عمل تصل إلى 3 أشهر في العام.

وأضاف حدادين، أن هناك فرص عمل كبيرة يوفرها موسم الزيتون في المجالات الموسمية المباشرة وغير المباشرة المرتبطة به، موضحا أن البعض يعمل في قطاف الزيتون، وآخرين في المعاصر وعمليات النقل، حيث يخفض معدل البطالة التي تبلغ حوالي 13% وإن كان لعدة أشهر.

وتوقعت وزارة الزراعة، أن تبلغ كميات الإنتاج الكلي من ثمار الزيتون للموسم الحالي حوالي 200 ألف طن، وبذلك تكون نسبة الزيادة في الإنتاج لهذا الموسم حوالي 28%، مقارنة بالموسم السابق.

المسؤول في نقابة أصحاب المعاصر، أحمد الخوالدة، قال في تصريح خاص، إن المعاصر وحدها توفر آلاف فرص العمل للأشخاص العاديين والمحاسبين والمهندسين وفنيي الصيانة.

وأكد الخوالدة أهمية الاهتمام بقطاع الزيتون والمعاصر، بحيث يتم تحفيز المستثمرين لإقامة مزيد من المزارع، وتوجيه القطاع للتصدير بشكل أكبر، وكذلك دعم المعاصر التي تعاني من ارتفاع كلف الإنتاج.

ويولي الأردن أهمية لزراعة الزيتون وصناعاته. وشهدت العاصمة عمّان، في مارس/آذار الماضي، معرضا دوليا بمشاركة شركات مختصة في التصدير والتغليف والعصر، من دول عدة، بينها تركيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا.

اقرأ أيضا: الأردن ينتظر الغاز المصري

دلالات

المساهمون