الأسواق الشعبية في رمضان.. سياحة تسوّق وتقاليد ونكهات مختلفة
الأسواق الشعبية في رمضان.. سياحة تسوّق وتقاليد ونكهات مختلفة
- سوق واقف في قطر يبرز كنموذج للأسواق النابضة بالحياة في رمضان، يزين بالزخارف الرمضانية ويقدم الأطباق التقليدية في أجواء ثقافية وضيافة أصيلة.
- في السعودية وعمان، تبرز أسواق مثل الدمام والزل ومطرح كوجهات للسياح بفضل تقديمها للهدايا الرمضانية وتميزها بالهندسة المعمارية الفريدة والفنون التقليدية.
تشهد الأسواق الشعبية خلال شهر رمضان المبارك إقبالاً كبيراً من الزوار من مختلف الأعمار، وذلك لما تتميز به من أجواء رمضانية خاصة، إذ تمزج بين التراث القديم والمنتجات المتنوعة، ويشعر الزائر وكأنه يعيش في قصص الخيال التاريخية، أو أنه دخل عالما من القصص التي لا تنتهي.
الأسواق الشعبية
تعتبر الأسواق الشعبية واحدة من أهم مقاصد السياح خلال شهر رمضان، لاعتبارات عديدة. من جهة تساعد الأسواق الشعبية في تعريف الناس على العادات والتقاليد التراثية، ومن جهة ثانية، تعتبر منفذاً مهماً وأساسياً لاكتشاف أفضل الأطعمة الشعبية التي لا يمكن أن يتعرف عليها الزائر أو السائح في أي مكان أخر، أضف إلى ذلك، تساعد الأسواق الشعبية في الحصول على العديد من الهدايا، من المنسوجات، إلى الألبسة والتحف
والحلي وغيرها الكثير من الأدوات التقليدية.
خلال شهر رمضان، تبدأ الأسواق الشعبية باستقبال الزوار، من خلال المهرجانات الفنية ذات الطابع التراثي، والاحتفالات التي تعكس تاريخ الدول، كما أنها تمتلئ بالكثير من الأكشاك التي تقدم أشهى المأكولات.
في الدول العربية عموماً، تعد سياحة الأسواق الشعبية خلال شهر رمضان، مميزة جداً، ولذا فهي فرصة لزيارتها والتعرف على مقاصدها.
سوق واقف التاريخي
لقد كان سوق واقف، السوق الصاخب في قلب الدوحة، دائماً وجهة رئيسية للمقيمين والزوار في قطر الذين يسعون لتجربة الثقافة والضيافة القطرية والعربية الأصيلة.
يعتبر السوق بأزقته الضيقة وشوارعه المتعرجة ومساراته التي تعج بالباعة الذين يبيعون كل شيء من التوابل والمنسوجات إلى الحرف اليدوية التقليدية والمجوهرات، وأحداً من أحد أفضل الأماكن لتجربة روح شهر رمضان المبارك.
خلال شهر رمضان، ينبض سوق واقف بالحياة منذ ساعات الإفطار. ويمتلئ السوق بالناس المتجمعين لتناول الإفطار والاستمتاع باحتفالات الموسم مع غروب الشمس.
يمتاز سوق واقف بالزخارف التي تملأ المكان، وزينة رمضان هذا العام تبدو مختلفة عن الأعوام السابقة.
يصادف الزوار مجموعة من أكشاك الطعام التي تبيع الأطباق الرمضانية التقليدية مثل التمر والسمبوسك والقطايف، أثناء تجولهم في متاهة الشوارع.
تعمل محلات سوق واقف من الساعة 8 صباحاً حتى 12 ظهراً خلال الفترة الصباحية، ومن ثم من فترة الإفطار حتى الساعة 1 بعد منتصف الليل.
أسواق السعودية
تزدهر الأسواق الشعبية خلال شهر رمضان، بروادها وصخب محلاتها التجارية. وينتشر الناس في الأسواق بعد صلاة العشاء، يعتمدون عند زيارة الأسواق شراء المنتجات الاساسية للشهر الكريم، بالإضافة إلى تناول المأكولات واحتساء الشاي والحلويات.
يعتبر سوق الدمام الذي يرجع تاريخه إلى أكثر من نصف قرن، واحداً من أهم الأسواق التي تجذب السياح من كافة أنحاء المملكة العربية السعودية، ليشكل منذ القدم نقطة جذب للسكان وتجمعاً لرواده من مختلف الأجناس والأعمار.
أضف إلى ذلك، يقصد السياح سوق الزل، الذي يحتوي على الكثير من الهدايا الرمضانية، من البخور إلى التحف والمنسوجات. يعد سوق الزل الموجود في حي الدرعية أقدم وأكبر سوق للتحف في الرياض، مما يجعله أحد أكثر مناطق الجذب المرغوبة في الرياض.
يعود تاريخه الثقافي الغني إلى عام 1901، ويعتبر السوق العريق مكانًا لا بد من زيارته عند الإقامة في العاصمة السعودية. سواء كنت تبحث عن كنز رخيص أو قطعة أثرية مميزة، يوفر السوق فرصة ملائمة لاستكشاف ممراته المريحة.
سوق مطرح
تعتبر زيارة سوق مطرح، أحد أقدم الأسواق في الشرق الأوسط بأكمله، واحداً من أجمل المناطق السياحية التي يمكن زيارتها خلال شهر رمضان، وتحديداً في العاصمة العمانية، مسقط. خلال شهر رمضان، يكون السوق مفتوحاً فقط في الليل، ومع اقتراب العيد، يفتح السوق أبوابه منذ فترة بعد الظهر.
يخرج الناس للتسوق، وشراء الاحتياجات الأساسية للشهر الكريم من جهة، والتجهيز للعيد من جهة ثانية.
يتميز السوق بالعديد من الخصائص بالإضافة إلى هندسته المعمارية الفريدة، يتميز أيضاً برائحة اللبان الموجودة دائمًا والتي تحترق عند كل باب من أبواب المحال التجارية، وهي واحدة من أهم العناصر المعروضة. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر السقف المنحوت للسوق لوحة فنية فريدة من نوعها. يعكس فن المنحوتات الخشبية العمانية القديم.
يشتهر سوق مطرح بمحلات الذهب المتنوعة حيث يتوافد الناس عليها لشراء الحلي. يعود تاريخ هذه المحال المتخصصة ببيع الذهب إلى أكثر من 100 عام، وهو ما يجعلها تبدو تراثية إلى حد كبير.
عند مداخل ومخارج السوق، يصادف السياح الباعة المتجولين. يفترشون الأرض، ويبيعون ما تيسر لهم من فاكهة مجففة، ومكسرات، وغيرها من الأطعمة التقليدية التي تخص الشهر الكريم، بأسعار بسيطة.
البازار الكبير
يعد شهر رمضان عموماً، واحداً من أفضل الأشهر التي يمكن للزائر اختبار خصوصيته في تركيا، وتحديداً في إسطنبول. ببساطة لأن البلاد، تستقبل الجميع بأجواء احتفالية ليلاً ونهاراً. وخلال أوقات المساء، تعتبر إسطنبول عروس المدن الشرق أوسطية بلا منازع.
يقصد الزوار البازار الكبير، وهو واحد من أجمل وأقدم الأسواق في العالم. وخلال شهر رمضان، يمكن للزائر اكتشاف أجمل المحال التجارية، وأفضل البضائع والحصول على أفضل الصفقات.
كل شيء مذهل في البازار الكبير، وهو مكان أسطوري بكل ما للكلمة من معنى. من المستحيل ألا تفكر أو تتخيل إنه في عالم من حكايات ألف ليلة وليلة عندما تدخل هذا المكان الرائع الذي بالتأكيد لم يفقد معالمه الخاصة مع مرور الوقت. ويمكن الوصول إليه من خلال ما يصل إلى 22 باباً مختلفاً، تؤدي إلى نحو 58 شارعاً.
يقع في منطقة السلطان أحمد، بالقرب من أحياء تشمبرليتاش وبيازيت، على بعد مسافة قصيرة من المركز التاريخي للمدينة ومعالمها الأكثر شهرة.
أضف إلى ذلك، تفتح المطاعم والمقاهي أيصاً أبوابها بشكل عام طوال الوقت، لكن بعد الإفطار، تعد الوجبات التقليدية التي يتم تقديمها، والأطعمة المختلفة من الحلويات مقصداً للسياح لاكتشاف هذا النوع من الأطعمة التي قد لا يجدها الزائر بقية أشهر السنة.
