الدول النفطية راضية عن الالتزام باتفاق خفض الإنتاج

الدول النفطية راضية عن الالتزام باتفاق خفض الإنتاج

22 يناير 2017
خلال اجتماع لأوبك في فيينا (رياض كرمادي/فرانس برس)
+ الخط -
ترأست الكويت اليوم الأحد، الاجتماع الأول للجنة الوزارية المعنية بمراقبة تطبيق خفض الإنتاج في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في فيينا، لبحث تقييم الأوضاع في السوق النفطية وتأثير قرار الخفض على حركة الأسعار .

وقال وزير النفط الكويتي، عصام المرزوق، للصحافيين اليوم الأحد، إن لجنة مراقبة تخفيضات الإنتاج التي اتفق عليها المنتجون من أوبك وخارجها، ستعقد اجتماعها التالي في الكويت بعد 17 مارس/آذار المقبل.

وقال المرزوق إن اجتماعاً ثالثاً للجنة المراقبة سيعقد قبيل اجتماع أوبك في مايو/ أيار. كما اتفق المنتجون اليوم على تشكيل لجنة فنية لمساعدة لجنة المراقبة المشكلة من خمسة أعضاء.

وتهدف تخفيضات الإنتاج إلى تقليص تخمة المعروض التي تسببت في هبوط أسعار النفط منذ منتصف عام 2014.

وقال المرزوق إن اجتماع أوبك مع المنتجين المستقلين انتهى باتفاق تام على آلية مراقبة الالتزام باتفاق خفض الإنتاج. وأضاف: "لن نقبل أي شيء أقل من التزام 100% بالتخفيضات المتفق عليها بين أوبك والمنتجين المستقلين".

وقالت ممثلة الكويت في "أوبك"، نوال الفزيع، في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، إن هذا الاجتماع يعد الأول من نوعه، منذ إعلان تركيبة اللجنة الوزارية خلال اجتماع فيينا في العاشر من ديسمبر/كانون الأول الماضي، موضحةً أن اللجنة تضم في عضويتها ثلاث دول من داخل "أوبك"، وهي الكويت والجزائر وفنزويلا، في حين تمثل الدولَ المنتجة من خارج المنظمة، كل من روسيا وعُمان.

قطر: التزام ممتاز

بدوره، قال وزير الطاقة القطري، محمد بن صالح السادة، إن اتفاق خفض إنتاج النفط يمضي في الاتجاه الصحيح ومستوى الالتزام ممتاز.

واعتبر أن سوق النفط ستتوازن على الأرجح حتى مع زيادة منصات الحفر لاستخراج النفط الصخري، وذلك مع قيام المنتجين بتنفيذ التخفيضات المتفق عليها.

وأبلغ السادة الصحافيين: "أعتقد أنه مع زيادة الطلب في نهاية المطاف، فإن النفط الصخري سيجد من يأخذه بالكامل".


وقال السادة إن الطلب قوي حيث من المتوقع أن يتماشى النمو مع زيادة العام الماضي البالغة نحو 1.2 مليون برميل يومياً.

السعودية: إجراءات إيجابية

اعتبر وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، أن منتجي النفط من أوبك وخارجها ملتزمون بتعهداتهم تقليص إنتاج النفط، وأن المخزونات العالمية ستعود إلى متوسط خمس سنوات، بحلول منتصف العام في حالة الالتزام الكامل.

وأبلغ الفالح الصحافيين قبيل أول اجتماع للجنة مراقبة الاتفاق "لا يوجد ما يدعونا للقول على نحو مفاجئ مع دخول يناير/ كانون الثاني، إننا بحاجة إلى خفض أكبر أو فترة أطول. هل سيتغير هذا في الربع الثاني؟ ربما لكن ذلك مستبعد اليوم". 

وأضاف: "كل الإجراءات التي أخذتها السعودية أثرت على سوق النفط بشكل إيجابي".

روسيا: نتائج تفوق التوقعات

أما وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، فأكد أنه راضٍ عن مستوى التزام منتجي النفط باتفاق خفض الإنتاج، الذي تم التوصل إليه أواخر العام الماضي.

وقال نوفاك إن مراقبة الصادرات ليست على جدول الأعمال، لكن رصد الالتزام سيأخذ في الحسبان شهادات المصادر الثانوية، مثل وكالات الأسعار والأجهزة الإشرافية.

ولفت إلى أن إنتاج النفط الروسي بلغ 11.15 مليون برميل يومياً في المتوسط منذ مطلع يناير/ كانون الثاني، مع بدء منتجي أوبك والمنتجين المستقلين تطبيق تخفيضات الإنتاج المتفق عليها، من أجل تعزيز الأسعار. وشدد على أن "روسيا ملتزمة باتفاق خفض إنتاج النفط وقلصت إنتاجها قبل الموعد المقرر".

واعتبر أن اتفاق المنتجين من أوبك ومن خارجها على خفض الإنتاج اعتباراً من هذا الشهر يثبت نجاحه. وقال نوفاك إن "الاتفاق ناجح، كل الدول تلتزم بالاتفاق، والنتائج تفوق التوقعات".

وكانت أوبك قد استضافت في العاشر من ديسمبر/ كانون الأول الماضي اجتماعاً مشتركاً على مستوى وزاري، يضم دولاً أعضاء في المنظمة وأخرى من المنتجين الرئيسيين من خارجها، أبرزها روسيا، وهو أول اجتماع من نوعه منذ عام 2002.

(العربي الجديد، رويترز، فرانس برس)

المساهمون