أسعار النفط ترتفع و"أوبك" تتوقع الاستقرار في 2017

أسعار النفط ترتفع و"أوبك" تتوقع الاستقرار في 2017

17 يناير 2017
مادورو أشاد بدور باركيندو في اتفاق فيينا(فيدريكو بارا/فرانس برس)
+ الخط -

ارتفعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، مدعومة بهبوط الدولار الأميركي وإعلان السعودية عن التزامها التام بتعهدات "أوبك" بخفض الإنتاج.

وتسبب ارتفاع إنتاج النفط الأميركي وشكوك بشأن التزام دول منظمة البلدان المصدرة للبترول ككل بتعهداتها بخفض الإمدادات في كبح المكاسب التي يحققها الخام، حيث بلغ سعر خام برنت في التعاملات الآجلة 55.55 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 06.43 بتوقيت غرينتش بانخفاض 31 سنتاً عن آخر مستوى إغلاق.

ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي سبعة سنتات إلى 52.30 دولاراً للبرميل.


وبحلول الساعة 10.20 بتوقيت غرينتش ارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 77 سنتاً إلى 56.63 دولاراً للبرميل.

وزادت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي الوسيط 88 سنتاً إلى53.25 دولاراً للبرميل.

وهبط الدولار بجانب الأسهم وعوائد سندات الخزانة الأميركية بوجه عام اليوم بعدما قال الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، إن قوة الدولار تلحق ضرراً بتنافسية الشركات الأميركية.

وقال متعاملون، إن النفط تلقى بعض الدعم من السعودية – أكبر مصدر للنفط - والتي قالت إنها ستلتزم تماماً بتعهدها بخفض الإنتاج بموجب اتفاق بين "أوبك" ومنتجين آخرين كروسيا.

وبموجب الاتفاق تعهدت أوبك وروسيا ومنتجون آخرون من خارج أوبك بخفض إنتاج النفط بنحو 1.8 مليون برميل يومياً لمدة ستة أشهر بشكل مبدئي كي تتناسب الإمدادات مع الطلب.

ويراقب المتعاملون أيضاً باهتمام زيادة إنتاج الخام الأميركي، حيث من الممكن أن يعوض هذا التخفيضات في أماكن أخرى.

وقال مايكل مكارثي كبير خبراء استراتيجية السوق في سي.ام.سيماركتس في سيدني "تركز الأسواق الآسيوية على تنامي الإنتاج في الولايات المتحدة الذي ارتفع إلى تسعة ملايين برميل تقريباً - ارتفاعاً من 8.5 ملايين برميل في يونيو/حزيران، ومقترباً من مستويات الإنتاج في 2014".

وأضاف أن البيانات الأميركية تؤجّج المخاوف من استمرار تخمة المعروض.

وتابع "التخمة المحتملة تبين أن الوقت غير مناسب لشراء النفط".

باركيندو متفائل

من جهته، توقع الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) محمد باركيندو عودة الاستقرار إلى أسواق النفط هذا العام، في الوقت الذي قالت فيه فنزويلا الساعية لزيادة الأسعار إنها تأمل في أن ترتفع سلتها من الخام إلى 70 دولاراً للبرميل في الأشهر المقبلة.

وعاد باركيندو إلى كراكاس لعقد اجتماع، هو الثاني في شهرين، مع الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، الذي أشاد الأمين العام لـ"أوبك" بدوره "الملهم" في اتفاق المنتجين على خفض الإنتاج.

وقال باركيندو، خلال مؤتمر صحافي مع مادورو، "ما زلنا متفائلين سيدي الرئيس، أنه بالتطبيق الكامل وفي الوقت المحدد لهذا الاتفاق التاريخي بيننا و(المنتجين) غير الأعضاء في أوبك سيتحسن موقف اقتصاداتنا بشكل كبير في 2017.. وسيعود استقرار سوق النفط الذي استعصى علينا لنحو ثلاث سنوات على نحو قابل للاستمرار، بما يصب في صالح المنتجين والمستهلكين والاقتصاد العالمي".

وبموجب الاتفاق الذي جرى التوصل إليه في أواخر 2016 ستخفض "أوبك" وروسيا ومنتجون آخرون من خارج المنظمة إمداداتهم النفطية بنحو 1.8 مليون برميل يومياً لمدة ستة أشهر بشكل مبدئي.

وقال مادورو الذي أرسل مسؤولين حول العالم على مدار العامين الماضيين لحشد التأييد لخفض الإنتاج، إنه يأمل في أن يساعد الاتفاق على رفع سلة فنزويلا من الخام إلى 60 دولاراً في النصف الأول من 2017 وإلى 70 دولاراً في وقت لاحق من هذا العام.

وجرى تداول نفط فنزويلا بسعر 44.82 دولاراً للبرميل، الأسبوع الماضي، مقارنة مع متوسط سعر بلغ 35.15 دولاراً للبرميل في 2016، وفنزويلاً من بين أشد المتضررين جراء هبوط أسعار الخام.

أضاف باركيندو، أن فنزويلا ستلعب ووزير النفط الجديد نيلسون مارتينيز دوراً محورياً في اللجنة الجديدة المشتركة بين "أوبك" والمنتجين المستقلين والمعنية بمراقبة الإنتاج.


(رويترز، العربي الجديد) 

المساهمون