السعودية تشطب شركة مقاولات كبرى من البورصة

السعودية تشطب شركة مقاولات كبرى من البورصة

02 مايو 2017
البورصة شطبت الشركة بسبب خسائرها(فايز نور الدين/ فرانس برس)
+ الخط -

قررت هيئة السوق المالية السعودية، إلغاء إدراج شركة محمد المعجل، التي تعد واحدة من كبرى شركات المقاولات بالبلاد، بعد أن تجاوزت خسائرها المتراكمة 300% من رأسمالها.
وتُعد هذه الحالة الأولى، لشطب شركة من البورصة السعودية بسبب خسائرها.
وقالت الهيئة في بيان، أمس، إن إلغاء الشركة يأتي نظراً لعدم اتخاذها الإجراءات النظامية اللازمة لتصحيح أوضاعها بما يتوافق مع نظام السوق المالية ولوائحه التنفيذية ونظام الشركات.

وتشير البيانات الرسمية إلى بلوغ خسائر شركة المعجل المتراكمة 3.75 مليارات ريال (مليار دولار)، تعادل 300% من رأسمالها، البالغ 1.25 مليار ريال (33 مليون دولار).
وكانت هيئة السوق المالية قد ألزمت، اعتباراً من 22 إبريل/نيسان الماضي، الشركات المدرجة أسهمها في البورصة بالإعلان عن خسائرها، إذا تجاوزت الـ 20% من رأسمالها.

كما دعت مجالس إدارات ومساهمي الشركات المدرجة، التي بلغت خسائرها 50% فأكثر من رأسمالها، إلى تصحيح أوضاع شركاتهم.
والبورصة السعودية هي الأكبر في المنطقة من حيث القيمة السوقية البالغة نحو 435 مليار دولار، وتضم 177 شركة موزعة على 20 قطاعاً.
وأعلنت شركة المعجل في إبريل الماضي، أن الرئيس التنفيذي المكلف نعمان سهيل، تقدم باستقالته من منصبه بسبب "حالة عدم اليقين حول الشركة، بسبب الاستقالات المتتالية لثلاثة مجالس إدارات منذ تعيينه في العاشر من ذات الشهر، والمصاعب التشغيلية المتعددة التي ظلت من دون حلول".

وكانت الشركة، فيما مضى إحدى كبرى شركات المقاولات العاملة في مشروعات النفط والغاز، وعملت على تنفيذ مشروعات ضخمة لشركة أرامكو عملاق النفط السعودي.
وتوسعت الشركة بقوة خلال الطفرة التي شهدها القطاع، لكنها تضررت بشدة جراء الركود الذي أعقب هبوطاً حاداً في أسعار النفط منذ منتصف عام 2014.

وتواجه العديد من شركات المقاولات الكبرى في السعودية صعوبات، ما دعا الحكومة إلى التدخل خلال الأشهر الماضية، لتقليل حدة الأزمة التي أدت إلى تسريح آلاف العاملين وعدم قدرة الشركات على دفع الرواتب لأشهر.
وبحسب تقرير لصندوق النقد الدولي، أمس، فإنه من المتوقع تباطؤ نمو اقتصادات مجلس التعاون الخليجي في 2017 إلى 0.9% في 2017، مقابل 2% في 2016، لكنه رجح أن يتسارع مجدداً في 2018 إلى 2.5%.


(العربي الجديد)