مؤشرات الأسهم الأميركية تعاود الارتفاع بعد ثلاثة أيام من التراجعات

مؤشرات الأسهم الأميركية تعاود الارتفاع بعد ثلاثة أيام من التراجعات

28 مارس 2024
متعاملون في بورصة نيويورك سعداء بأداء الأسهم القوي في 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الأسواق الأمريكية تشهد ارتفاعًا ملحوظًا، مع تسجيل مؤشر إس أند بي 500 إغلاقه القياسي العشرين لهذا العام وداو جونز يضيف 477 نقطة، متعافيان من ثلاثة أيام من الأداء السلبي.
- الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع، مدعومة بمكاسب في القطاعات الدفاعية وقفزة سهم "إتش أند إم" بنسبة 15.2% بعد نتائج فصلية قوية، وسط توقعات بتراجع التضخم إلى 2% بحلول منتصف 2025.
- أسعار النفط تتراجع للجلسة الثانية متأثرة بارتفاع الدولار وزيادة مفاجئة في مخزونات الخام الأمريكية، مع توقعات بمزيد من صعود الدولار مما يؤثر سلبًا على أسعار النفط.

ارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية في تعاملات الأربعاء بعد سلسلة قصيرة من التراجعات، ليسجل مؤشر إس أند بي 500 إغلاقه القياسي الحادي والعشرين لهذا العام، بينما أضاف مؤشر داو جونز الصناعي 477 نقطة، مقترباً مرة أخرى من مستوى 40 ألفا المعياري الهام.

وبنهاية تعاملات اليوم، مثلت نقاط الارتفاع لمؤشر داو جونز الصناعي 1.22% من قيمته، وكان مؤشر إس أند بي مرتفعاً بنسبة 0.86%، بينما اكتفى مؤشر ناسداك بالارتفاع بنصف نقطة مئوية تقريباً.

وتأتي ارتفاعات الأربعاء بعد ثلاثة أيام سلبية لمؤشري إس أند بي 500 وداو جونز الصناعي، سبقتها إغلاقات قياسية للمؤشرات الرئيسية. وعلى الرغم من التراجع الأخير، لا تزال المؤشرات الثلاثة في طريقها لإنهاء الشهر، والربع الأول من العام، في المنطقة الخضراء.

وبنهاية تعاملات الأربعاء كان الربع الأول من العام هو أفضل ربع أول لمؤشر إس أند بي منذ عام 2019، بينما كانت الأفضل لمؤشر داو جونز الصناعي منذ عام 2021. وتبدو المؤشرات الثلاثة في طريقها لتحقيق شهرها الخامس على التوالي من المكاسب، وأيضاً ربعها الثاني على التوالي.

ويترقب المستثمرون خلال الأيام المقبلة بيانات إنفاق المستهلكين الأميركيين لشهر فبراير/شباط، والتي يمكن أن تقدم أدلة حول توقيت أول خفض لسعر الفائدة من بنك الاحتياط الفيدرالي، حيث يعتبرها البنك الأكثر تعبيراً عن التضخم الأميركي.

وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، أنهت الأسهم الأوروبية تعاملات الأربعاء على مستويات قياسية، مدعومة بمكاسب في القطاعات الدفاعية، في حين سجل سهم "إتش أند إم"، ثاني أكبر شركة مدرجة لمتاجر الأزياء بالتجزئة في العالم، أقوى أداء يومي له منذ ما يقرب من تسعة أشهر، بعد الإعلان عن نتائج فصلية قوية.

وارتفع مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية بواقع 0.1%، مدعوما بارتفاع أسعار شركات المرافق والرعاية الصحية.

وكان سهم "إتش أند إم" السويدية من بين الأسهم الأفضل أداءً، إذ قفز 15.2% بعد أن كشفت شركة البيع بالتجزئة عن أرباح تشغيلية أعلى من المتوقع في الربع الأول من العام، وقال الرئيس التنفيذي الجديد دانيال إيرفر إن مجموعات الربيع الخاصة بالعلامة التجارية أعجبت المتسوقين.

وأغلق مؤشر قطاع التجزئة الأوسع نطاقا مرتفعا 2.5%.

وقال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي بييرو سيبولوني إن البنك واثق بشكل متزايد من أن التضخم سيتراجع إلى هدفه البالغ اثنين بالمئة بحلول منتصف عام 2025 مع اعتدال نمو الأجور.

وستكون الأسواق الأوروبية مغلقة يومي الجمعة والاثنين المقبلين بمناسبة عطلة عيد القيامة.

وفي سوق النفط، تراجعت الأسعار للجلسة الثانية على التوالي يوم الأربعاء، متأثرة بارتفاع الدولار وبيانات حكومية أظهرت قفزة مفاجئة في مخزونات الخام والبنزين في الولايات المتحدة.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو/ أيار 16 سنتا، أو 0.19% إلى 86.09 دولاراً للبرميل عند التسوية. ومن المقرر أن ينتهي عقد مايو/أيار غدا الخميس.

وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم مايو/أيار 27 سنتا أو 0.33% إلى 81.35 دولاراً للبرميل عند التسوية. وانخفض الخامان بأكثر من دولار في التعاملات السابقة.

وتراجعت الأسعار بعد صعودها إلى أعلى مستوياتها منذ أكتوبر/تشرين الأول الأسبوع الماضي، وظلت أعلى بنحو 3% من متوسط سعر الإغلاق في الأسبوع الأول من مارس/آذار.

وتأثرت أسعار النفط بارتفاع مؤشر الدولار للجلسة الثانية على التوالي، ويقول محللون إنه مرشح للصعود أكثر بفضل مجموعة من العوامل الأساسية والفنية الإيجابية.

ويرفع صعود العملة الأميركية تكلفة النفط المقوم بالدولار على حائزي العملات الأخرى، مما يضعف الطلب.

وأصدرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية بيانات اليوم الأربعاء تظهر ارتفاع مخزونات الخام 3.2 ملايين برميل إلى 448.2 مليونا في الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت مخزونات البنزين بمقدار 1.3 مليون برميل، وذلك مقارنة مع توقعات محللين استطلعت رويترز آراءهم بأن تصعد 1.3 مليون برميل.

وقال محللون إن القفزة المفاجئة في مخزونات الخام والبنزين الأميركية زادت من الضغوط على أسعار النفط.

المساهمون