رئيس تحرير "إندبندنت" يزور الرياض متجاهلاً مخاوف الصحافيين

رئيس تحرير "إندبندنت" يزور الرياض متجاهلاً مخاوف الصحافيين

25 أكتوبر 2018
لم يؤكد حضور بروتون مؤتمر الاستثمار السعودي(نيكلاس هالين/فرانس برس)
+ الخط -

توجه رئيس تحرير صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية إلى الرياض للقاء شريكه الناشر السعودي، رغم المخاوف المتزايدة إزاء علاقاته بالمملكة العربية السعودية بعد مقتل الصحافي، جمال خاشقجي.

وتأتي زيارة كريستيان بروتون، في الوقت الذي تقاطع مؤسسات إعلامية عدة مؤتمراً كبيراً  للاستثمار في الرياض.

وقيل إنه اجتماع مخطط له منذ فترة طويلة مع ممثلي الشريك الجديد للصحيفة، أي "المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق" (إس آر إم جي) التي تولى رئاستها الأمير بدر بن عبد الله بن محمد بن فرحان آل سعود الذي غادر منصبه، في يونيو/حزيران الماضي، ليصبح وزيراً للثقافة في المملكة.

ولم يعلق المتحدث باسم "ذي إندبندنت" على تقارير حول حضور بروتون مؤتمر الاستثمار السعودي، خلال وجوده في الرياض، وفقاً لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية، مساء أمس الأربعاء.


وتأتي زيارة بروتون، في أعقاب صفقة وقّعتها شركة "إندبندنت" في وقت سابق من العام الحالي، لمنح علامتها التجارية إلى "إس آر إم جي" السعودية التي تنوي إطلاق سلسلة من المواقع الإخبارية، تحت اسم شركة "إندبندنت"، في منطقة الشرق الأوسط، بحلول نهاية هذا العام.

وعبّر الصحافيون الذين تابعوا جريمة قتل خاشقجي، في "ذي إندبندنت"، عن قلقهم إزاء ما اعتبروه "الطبيعة السرية لرحلة بروتون إلى الرياض" وتزامنها مع المؤتمر المثير للجدل. كما أثاروا مخاوف بشأن الرقابة التحريرية للمواقع الأجنبية الإلكترونية المزمع إطلاقها تحت اسم الشركة. ومن المقرر أن يعقدوا اجتماعاً، غداً الجمعة، لمناقشة الأسئلة المطروحة حول استقلالهم التحريري عن السعودية، وفقاً لـ"ذا غارديان".

تجدر الإشارة إلى أن الشراكة ستشهد إطلاق 4 مواقع إلكترونية إخبارية تحت اسم "ذي إندبندنت"، باللغات العربية والأوردو والتركية والفارسية، بحلول نهاية عام 2018 الحالي.


المواقع الإخبارية ستحمل اسم "ذي إندبندنت"، لكن صحافيين سعوديين من "المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق" (إس آر إم جي) مقيمين في لندن وإسلام آباد وإسطنبول ونيويورك سيتولون إنتاج المحتوى. وستنحصر مساهمة "ذي إندبندنت" في المقالات المترجمة والمنشورة في الموقع الإنكليزي. وسيدعمها "موظفو عمليات في الرياض ودبي".

وعلى الرغم من تطمينات "ذي إندبندنت" التي تكتفي بموقعها الإلكتروني، بعد إيقاف طبعتها الورقية في 2016، بأن هذا التوسع "سيوفر أخباراً مستقلة وحرة ذات نوعية عالية، إضافة إلى تحليل مستقل حول الشؤون العالمية والأحداث المحلية"، إلا أن أسئلة عدة تُطرح حول مدى خضوعها للسلطات السعودية.

يُذكر أن الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، قُتل داخل قنصلية بلاده في إسطنبول. وكذّب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، علناً مزاعم السعودية بأن خاشقجي "توفي بالخطأ خلال اشتباك بالأيدي"، مؤكداً أن الجريمة "الوحشية" كانت متعمدة، ودعا إلى إجراء تحقيق مستقل في تركيا.

المساهمون