هل استغلت السعودية شركة "ماكينزي" في استهداف المعارضين؟

هل استغلت السعودية شركة "ماكينزي" في استهداف المعارضين؟

22 أكتوبر 2018
نظمت السعودية جيشاً إلكترونياً لاستهداف المعارضين (ديفيد كوبر/تورونتو ستار)
+ الخط -
عبرت شركة "ماكينزي أند كومباني" عن "رعبها" إزاء احتمال استغلال تقرير أعدته حول قياس إدراك الجمهور لسياسات المملكة العربية السعودية في استهداف المعارضين على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأوضحت شركة الاستشارات أن تغطية الردود على السياسات الاقتصادية للمملكة العربية السعودية كانت مضاعفة على منصة "تويتر" مقارنة بوسائل الإعلام التقليدية في البلاد، مشيرة إلى أن الانطباعات السلبية كانت أكثر شيوعاً من الإيجابية على مواقع التواصل الاجتماعي. ولفتت "ماكينزي" إلى أن التقرير المذكور يقدّم لمحة موجزة عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

وأكدت الشركة التي تتخذ من نيويورك مقراً لها أنها لا تعمل جنباً إلى جنب مع الحكومة السعودية، موضحة أنها حين تتعاون مع الحكومات "لن ولم تشارك أبداً في أي عمل يسعى إلى استهداف الأفراد بناءً على وجهات نظرهم"، وفق بيان أصدرته مساء أمس الأحد.


وجاء في بيان "ماكينزي": "نشعر بالرعب إزاء احتمال إساءة استغلال تقريرنا بأي شكل من الأشكال، مهما كان بعيداً". وأضاف "حتى هذه اللحظة لم نجد أي دليل على إساءة الاستخدام، لكننا نتحرى بشكل عاجل حول كيفية استغلال التقرير والأفراد الذين اطلعوا عليه".

واطلعت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية على التقرير (يناير/كانون الثاني، 2017) الذي استشهد بـ3 حسابات على "تويتر" باعتبار أصحابها "مؤثرين رئيسيين في مناقشة تدابير المملكة وقرارات التقشف"، وبينهم خالد العلكمي الذي اعتقل في سبتمبر/أيلول الماضي، خلال حملة الاعتقالات السعودية التي طاولت ناشطين ومدونين وغيرهم، إضافة إلى الناشط المعارض المقيم في كندا عمر عبد العزيز، وشخص آخر استخدم اسم "أحمد".



وجاء ردّ شركة الاستشارات العالمية بعد تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، وأشارت فيه إلى أن الحكومة السعودية وظفت جيشاً إلكترونياً لمراقبة وترهيب معارضيها على مواقع التواصل الاجتماعي، وبينهم الصحافي جمال خاشقجي الذي قُتل، مطلع الشهر الحالي، داخل القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول التركية. وقد تكون استعانت بتقرير "ماكينزي" في مهمتها هذه.