يوم البيئة... "رفاهية" الإنسان المعقّدة
مع إحياء اليوم العالمي للبيئة في الخامس من يونيو/ حزيران من كل عام، والذي يصادف اليوم، تهتم البرامج البيئية للأمم المتحدة أكثر من أي وقت مضى باستعادة النظم الإيكولوجية. وقد اقترحت المنظمة الدولية، في دليل تضمن خطة تسعية تمتد حتى العام 2030، مجموعة إجراءات قد تبطئ وتوقف تدهور النظم البيئية، وتعزز انتعاشها. ومن بين الإجراءات تكثيف مبادرات زرع الأشجار، وتنظيف ضفاف الأنهار، لمحاولة إعطاء مساحة طبيعية للتعافي تعزز الفوائد على المجتمع والتنوع البيولوجي.
وللشرق الأوسط دور بارز في برامج التحديث البيئي، إذ تخطط السعودية لإطلاق أكبر مشروع تشجير في العالم يلحظ زرع 10 مليارات شجرة على أرضها، ودعم احتضان دول عربية أخرى في المنطقة 40 مليار شجرة أخرى. ويهدف المشروع إلى خفض انبعاثات الكربون ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي، وكذلك تقليص اعتماد المملكة على عائدات النفط وتحسين جودة الحياة.
وتقول الأمم المتحدة إنه "من دون إحياء النظم البيئية، لا نستطيع تحقيق أهداف التنمية المستدامة أو اتفاق باريس للمناخ. لكن هذه النظم معقدة ومتنوعة، وتحتاج استعادتها إلى تخطيط دقيق وتنفيذ متأن". وتعتبر أن "تقديم حلول انطلاقاً من الطبيعة نفسها أفضل طريقة لتحقيق رفاهية الإنسان، ومعالجة تغير المناخ وحماية كوكبنا الحي. لكن الطبيعة أيضاً في أزمة، لأنها تفقد الأنواع بوتيرة أسرع أكثر من ألف مرة من أي وقت آخر في التاريخ البشري، ويواجه مليون نوع تحتضنه خطر الانقراض".
(العربي الجديد)