تكرر وكالات الأمم المتحدة أن الأوضاع في قطاع غزة وصلت إلى مرحلة تهديد حياة عشرات آلاف الأطفال خصوصاً، والسكان عموماً، مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، والسماح بإدخال المساعدات الغذائية والإنسانية الكافية من دون قيود أو شروط.
ويقول مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي إن الناس في غزة، خاصة في الشمال، يعانون مستويات مروعة من المرض والجوع، وإنه "مع اقتراب غزة من المجاعة أكثر من أي وقت مضى، يتعين علينا أن نغمرها بالمساعدات". مؤكداً أن عناصره يمنعون مراراً من القيام بعملهم، خاصة في الشمال المحاصر، كما أن المخاطر الأمنية والقصف المتواصل وانهيار النظام المدني والقيود المفروضة على الوصول تعرقل الاستجابة الإنسانية.
بدورها، حذرت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة، من أن كل دقيقة تمر تخاطر بوفاة طفل جديد جوعاً في قطاع غزة، في حين أن العالم يتفرج، وأن المجاعة وشيكة في شمالي القطاع، والأطفال يتضورون جوعاً حتى الموت.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة الوصول براً إلى قطاع غزة هو السبيل الوحيد للحيلولة دون وقوع مجاعة، مؤكدة أن الأطفال يموتون بسبب آثار سوء التغذية والمرض، ومن نقص المياه والصرف الصحي المناسبين، وأن مستقبل جيل كامل في خطر.
وأشارت المنظمة الأممية إلى أن "16 في المائة من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات في شمالي غزة يعانون سوء التغذية، وجميع الأسر تقريباً تعاني انعدام الأمن الغذائي".
(العربي الجديد)