هذه الأطعمة قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض الكبد... احذروها

هذه الأطعمة قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض الكبد... احذروها

24 اغسطس 2021
الأطعمة الغنية بالدهون المهدرجة خطرة على الكبد (Getty)
+ الخط -

يلعب الكبد وظائف متعددة في الجسم؛ من المساهمة في عملية هضم الدهون، وتصنيع البروتينات والإنزيمات والهرمونات الضرورية للجسم، وتخزين الغليكوجين للحصول على الطاقة، وصولاً إلى التخلّص من السموم. وللحفاظ على صحة الكبد، لا بد من تجنب الأغذية والمركبات التي قد تسبب ضرراً. فما هي هذه الأغذية؟

الأطعمة والمشروبات السكرية

 يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول السكر الى الإضرار بالكبد. إذ يستخدم هذا العضو نوعًا واحدًا من السكر (الفركتوز) لإنتاج الدهون. وقد أظهرت الدراسات أن تناول الكثير من السكر المكرر والأطعمة الغنية بالفركتوز، والمشروبات الغازية قد تسبب تراكماً للدهون في الكبد والاصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي. ووفقًا لبعض الدراسات، فإن مقدار الضرر الذي يمكن أن يسببه السكر لا يقل عن الضرر الذي يمكن أن تسببه الكحول.

الدهون المهدرجة

هي دهون من صنع الإنسان يتم إنتاجها من خلال عملية الهدرجة التي تحوّل الزيوت الصحية إلى مواد صلبة. وغالبًا ما توجد الدهون المتحولة في الأطعمة السريعة والجاهزة (مثل المخبوزات الجاهزة والأطعمة المقلية ورقائق الشيبس) والمارغرين. ولا يؤدي تناول الدهون المتحولة بانتظام إلى زيادة الوزن فحسب، بل يؤدي أيضًا إلى ترسبات الدهون في الكبد. وفي حال استمر ذلك لفتراتٍ طويلةٍ تبدأ خلايا الكبد في الانتفاخ مما يتسبب في تصلب وتليّف الأنسجة، مما يؤدي إلى موت خلايا الكبد.

الأطعمة المالحة

 أظهرت الدراسات أنَّ استهلاك الكثير من الأطعمة الغنية بالملح مثل الحساء المعلب واللحوم المصنعة والأجبان المالحة قد يؤدي الى الإصابة بأمراض الكبد المزمنة. وبيّنت دراسة نُشِرت في مجلة PNAS أنَّ اتباع نظام غذائي يحتوي على كميَّات كبيرة من الملح على المدى الطويل، قد يرتبط بالإصابة بالسمنة وزيادة مقاومة الإنسولين بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي. لذلك ينصح بألا يزيد الاستهلاك اليومي من الملح عن 2300 ميلليغرام وفقاً للإرشادات الغذائية لوزارة الصحة الأميركية.

المشروبات الكحولية

إحدى وظائف الكبد تكسير المواد السامة المحتملة ومنها الكحول. عند تناول الكحول تعمل إنزيمات مختلفة في الكبد على تكسير الكحول وإزالته من الجسم، ولكن ذلك يصبح مستحيلاً عندما تكون الكمية المستهلكة كبيرة، وهو ما يمكن أن يلحق الضرر بالكبد عن طريق زيادة الدهون. ويمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الكحول لفترات طويلة إلى الالتهاب وموت الخلايا وتليّف الكبد. كما يمكن للأشخاص الذين يصابون بالتليف أن يصابوا بمضاعفات مثل تقيؤ الدم واليرقان وتراكم السوائل الزائدة في الجسم وكذلك السرطان. لذلك ينصح بشرب الكحول باعتدال وألا يزيد عن مشروب واحد يومياً للنساء وعن مشروبين يومياً للرجال وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، في الولايات المتحدة.

مسكنات الألم التي تصرف من دون وصفة طبية
تستخدم مسكنات الألم في حالات الآلام العضلية، وارتفاع درجة الحرارة، والحساسية، والسعال، والبرد، والإنفلونزا، ولكن عندما تتجاوز الكمية المستهلكة من هذه الأدوية العتبة الآمنة لتحمّل الكبد يمكن أن تسبب تلفاً كبيراً في العضو. وأخطر هذه الأدوية: مسكنات الألم التي تحتوي على أسيتامينوفين ( تايلينول، باراسيتامول، بانادول)، والعقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (المسكنات) مثل الأسبرين والأيبوبروفين والنابروكسين، إذ يؤدي تناول الكثير منها أو عند تناولها مع الكحول إلى الإصابة بأمراض الكبد السامة.

هل من أغذية مفيدة للكبد؟
نعم، وهي عموما الأطعمة الغنية بالألياف كالخضروات الورقية، والبروكلي، والخضروات الطازجة، إضافة إلى التوت، والشوفان، والمكسرات، فكلها تحتوي على مكونات تساعد الكبد على العمل بشكل أفضل. كما أن شرب الماء بكميات كافية بدلاً من المشروبات المحلاة والقهوة، وشرب الشاي الأخضر باعتدال (1-2 كوب في اليوم) يساعد في الوقاية من أمراض الكبد ويحسن وظائفه.

المساهمون