عادات صحية تقلل احتمالية الإصابة بمرض الخرف

عادات صحية تقلل احتمالية الإصابة بمرض الخرف

28 يونيو 2022
يعد جين APOE e4 هو المرتبط والمسؤول عن مرض ألزهايمر (Getty)
+ الخط -

قد تلعب سبع عادات صحية وعوامل نمط الحياة دوراً في تقليل مخاطر الإصابة بالخرف لدى الأشخاص المعرضين لخطر وراثي أعلى، وفقاً لنتائج دراسة جديدة نشرت في 25 مايو/ أيار الماضي، في Neurology، المجلة الطبية للأكاديمية الأميركية لطب الأعصاب.

العوامل السبعة للقلب والأوعية الدموية وصحة الدماغ، والمعتمدة من جمعية القلب الأميركية، هي: النشاط البدني، وتناول الأكل الصحي، وفقدان الوزن، والامتناع عن التدخين، والحفاظ على ضغط الدم الصحي، والسيطرة على الكوليسترول، وتقليل نسبة السكر في الدم.

وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة أدريان تين، الباحثة في جامعة ميسيسيبي في الولايات المتحدة: "لقد درسنا ارتباط نقاط العادات السبع في مرحلة منتصف العمر بتطور الخرف خلال الشيخوخة، عن طريق طبقات من درجات المخاطر الجينية لمرض ألزهايمر. وجدنا أنه عبر مجموعة المخاطر الجينية، ارتبطت النتيجة الأعلى في برنامج العادات السبع بانخفاض خطر الإصابة بالخرف".

وأوضحت المؤلفة، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن جمعية القلب الأميركية وجمعية السكتات الدماغية الأميركية شاركتا في التقييم، وأوصتا باستخدام هذه النتيجة لصحة الدماغ والقلب والأوعية الدموية.

وأضافت: "ارتبطت نتيجة الالتزام بالعادات السبع بانخفاض خطر الإصابة بالخرف بشكل عام. ومع ذلك، كان من غير المؤكد ما إذا كان يمكن ملاحظة هذا الارتباط بين أولئك الذين لديهم مخاطر وراثية عالية".

قيمت الدراسة ارتباط العادات السبع داخل كل طبقة من المخاطر الجينية، ووجدت أن تحقيق نقطة أعلى في مستوى الالتزام بهذه العادات كان مرتبطاً بخطر أقل بنسبة تصل إلى 10 في المائة من الإصابة بالخرف. الخبر السار هو أنه حتى بالنسبة للأشخاص المعرضين لخطر وراثي أعلى، فإن العيش بنفس نمط الحياة الصحي من المرجح أن يكون عاملاً مساعداً في التقليل من مخاطر الإصابة بالخرف.

تكونت عينة الدراسة من 8823 شخصاً من أصل أوروبي و2738 شخصاً من أصل أفريقي، استقصيت حالتهم الصحية وعاداتهم لمدة 30 عاماً. كان متوسط عمر الأشخاص المشاركين 54 عاماً في بداية الدراسة. أبلغ المشاركون في الدراسة عن مستوياتهم في جميع العوامل الصحية السبعة. تراوح إجمالي الدرجات من 0 إلى 14، حيث يمثل العدد 0 النتيجة الأكثر ضرراً، ويمثل العدد 14 النتيجة الأكثر صحة.

كان متوسط الدرجات بين أولئك الذين ينحدرون من أصول أوروبية 8.3، في حين كان متوسط الدرجات بين أولئك المنحدرين من أصل أفريقي 6.6. قام الباحثون بحساب درجات المخاطر الجينية في بداية الدراسة باستخدام إحصائيات على مستوى الجينوم لمرض ألزهايمر، والتي استخدمت لدراسة المخاطر الجينية للخرف.

قُسّم المشاركون من أصل أوروبي إلى خمس مجموعات، والمشاركون من أصل أفريقي إلى ثلاث مجموعات بناء على درجات المخاطر الجينية. تضمنت المجموعة ذات المخاطر الجينية الأعلى الأشخاص الذين لديهم نسخة واحدة على الأقل من متغير جين APOE e4 المرتبط بمرض الزهايمر. من بين أولئك الذين ينحدرون من أصول أوروبية، كان لدى 27.9 في المائة هذا المتغير، بينما من بين أولئك الذين لديهم أصول أفريقية، كان 40.4 في المائة لديهم هذا المتغير.

كان لدى المجموعة الأقل خطرًا متغير جين APOE e2، الذي ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بالخرف. بحلول نهاية الدراسة، أصيب 1603 أشخاص من أصل أوروبي و631 شخصاً من أصل أفريقي من المشاركين في العينة بالخرف.

وأوضحت تين أن هناك حاجة إلى دراسة أحجام عينات أكبر من مجموعات سكانية متنوعة، للحصول على تقديرات أكثر موثوقية لتأثيرات هذه العوامل الصحية القابلة للتعديل على مخاطر الإصابة بالخرف ضمن مجموعات المخاطر الجينية المختلفة وخلفيات الأجداد. وأضافت أن أحد أوجه القصور في هذه الدراسة هو صغر حجم العينة الممثلة للمشاركين من أصل أفريقي، لذا كانت التقديرات في تلك المجموعة أقل حسماً.

واستطردت: "في المستقبل، نود أن نرى دراسات مماثلة بحجم عينة أكبر بين الأميركيين من أصل أفريقي. هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به في فهم مخاطر الخرف، بما في ذلك النظر في ما إذا كانت هناك عوامل اجتماعية قد تمنع الأفراد من اتباع هذه العادات السبع، مثل عدم القدرة على الوصول إلى الرعاية الصحية، وعدم توافر الطعام الصحي في الحي. كما سيكون اكتشاف الروابط البيولوجية بين عوامل الحياة السبعة البسيطة وصحة الدماغ مفيدًا أيضاً في تحديد الأهداف العلاجية المحتملة".

المساهمون