- الفرق العاملة في ناسا تحل مشكلة فنية بالمسبار عبر شريحة كمبيوتر، مما يمهد الطريق لاستعادة إرسال البيانات العلمية مجددًا.
- فوياجر 1، المطلق في 1977 وأول مركبة تدخل الوسط النجمي في 2012، يبعد أكثر من 15 مليار ميل عن الأرض، ويحمل تسجيلات وصور الأرض.
أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، الاثنين، أن مسبار فوياجر 1، وهو الأبعد مسافةً عن الأرض بين الأجسام التي صنعها البشر، أرسل للمرة الأولى منذ خمسة أشهر بيانات قابلة للقراءة.
وأوضحت "ناسا" أن المسبار الذي يبعد عن كوكب الأرض نحو 24 مليار كيلومتر لم يعد يرسل بيانات علمية وفنية موثوقاً بها عن وضعه منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. إلا أن فرق الوكالة كانت لا تزال قادرة على إرسال الأوامر إليه، وقد واصل المسبار الذي أُطلق قبل أكثر من 46 عاماً العمل بشكل طبيعي.
واكتشفت الفرق العاملة في مختبرات "ناسا"، خلال مارس/ آذار الماضي، أن المشكلة ناجمة عن شريحة موجودة في جهاز كمبيوتر في المسبار مخصص لتنسيق البيانات العلمية والفنية قبل إرسالها إلى الأرض، وتوصلت أخيراً إلى حل مبتكر لنقل الرمز الضروري.
وقالت الوكالة: "تقوم المركبة الفضائية فوياجر 1 بإرجاع بيانات قابلة للاستخدام حول صحة وحالة أنظمتها الهندسية الموجودة على متنها"، مضيفةً: "الخطوة التالية هي تمكين المركبة الفضائية من البدء في إعادة البيانات العلمية مرة أخرى".
ويُعدّ "فوياجر 1" و"فوياجر 2" المسبارين الوحيدين اللذين يتنقلان في الفضاء بين النجوم، ويحملان تسجيلات لأصوات الأرض وصورها على ألواح من الذهب والنحاس، إضافةً إلى خريطة لنظامنا الشمسي، وقطعة من اليورانيوم تعمل كساعة مشعة تسمح للمستلمين بتحديد تاريخ إطلاق سفينة الفضاء.
وصار "فوياجر 1" الذي أطلق عام 1977، أوّل مركبة فضائية بشرية تدخل الوسط النجمي في عام 2012، وتبعد حالياً أكثر من 15 مليار ميل عن كوكب الأرض. يعني ذلك أن الرسائل المبعوثة من الأرض تستغرق حوالى 22 ساعة ونصف الساعة للوصول إلى المركبة الفضائية، أما توأمه فقد غادر النظام الشمسي في عام 2018.
(فرانس برس)