جراحة تكميم المعدة: الفوائد والتداعيات والمخاطر
جراحة تكميم المعدة: الفوائد والتداعيات والمخاطر
عملية تكميم المعدة واحدة من أكثر عمليات علاج السمنة انتشاراً خلال السنوات الأخيرة، بفضل ما حققته من نتائج فعالة لكثيرين ممن خضعوا إليها. فما هي عملية التكميم وما هي فوائدها؟ وهل لها أضرار ومضاعفات؟
تتضمن جراحة التكميم تقسيم المعدة إلى قسمين غير متساويين حيث يتم قطع وإزالة نحو 80 في المائة من الجزء الخارجي المنحني من المعدة، ثم يتم تدبيس أو خياطة حواف الـ20 في المائة المتبقية معاً، وينتج عن هذا معدة على شكل موزة تبلغ قرابة 25 في المائة فقط من حجمها الأصلي.
فوائد هذه الجراحة
تؤدي جراحة تكميم المعدة إلى خفض الوزن بوتيرة سريعة أكثر من اتباع حمية غذائية، فوفقاً للجمعية الأميركية لجراحة السمنة، من المتوقع بعد جراحة تكميم المعدة خسارة 50 في المائة على الأقل من الوزن الزائد خلال 18 إلى 24 شهراً، وبعض الناس يفقدون 60 إلى 70 في المائة من أوزانهم. تساعد جراحة تكميم المعدة على إنقاص الوزن عن طريق الحصول على معدة أصغر بكثير، وهذا يساعد على الشعور بالشبع والتوقف عن الأكل سريعاً، وبالتالي تناول سعرات حرارية أقل. كما تتم إزالة جزء المعدة الذي يفرز هرمون الغريلين، وهو هرمون الجوع، ما يساعد على تقليل الشعور بالجوع وتناول كميات أقل من الطعام.
تخفض هذه العملية آثار مرض السكري نتيجة للتخلص من السمنة المفرطة، ويعتبر بعض مرضى السكري تلك الميزة أهم فوائد عملية تكميم المعدة. كما أنها تساعد على التخلص من آلام المفاصل الناتجة عن الوزن الزائد، وتقلل فرص الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين وخفض الضغط المرتفع. وتزيد من فرص الحمل للنساء اللاتي كانوا يعانين من السمنة. وقد ترى بعض النساء تلك الفائدة أهم مميزات إجراء عملية تكميم المعدة. إلى جانب ذلك، تعالج هذه الجراحة مشكلة انقطاع التنفس خلال النوم، وتُخلّص الجسم من معدل الكولسترول الضار. وتحسن الوضع النفسي بعد إنقاص الوزن وتحسُّن شكل الجسم.
من المؤهل للخضوع لعملية التكميم؟
المصابون بالسمنة المفرطة أو المرضية وهم الذين يملكون مؤشر كتلة الجسم: BMI 40 أو أعلى. والمصابون بالسمنة غير المفرطة هم من يتراوح مؤشر كتلة الجسم لديهم من 35 إلى 39 مع مشكلات صحية خطيرة تتعلق بالوزن، مثل الإصابة بالسكري من النوع 2 أو ارتفاع ضغط الدم. وفي حال كان مؤشر كتلة الجسم من 30 إلى 34 فقط، ولكن هناك مشكلات صحية خطيرة تتعلق بالوزن الزائد، مثل ارتفاع نسبة الكوليسترول، والسكتة الدماغية، والعقم.
ما هي المخاطر والمضاعفات؟
تعتبر جراحة تكميم المعدة إجراءً آمناً نسبياً، ولكن مثل جميع العمليات الجراحية الكبرى يمكن أن تحدث بعض المضاعفات التي قد تختلف باختلاف الشخص والجنس والعمر والحالة الصحية، وتشمل هذه:
- النزيف: يمكن أن يحدث نزيف بالشرايين الكبيرة المرتبطة بالمعدة نتيجة للقطع الجراحي للمعدة، ما يمكن أن يهدد حياة المريض إذا لم يتم إيقافه بشكل فوري.
- تجلط الأوردة العميقة: يمكن أن تزيد الجراحة وعملية التعافي من خطر تكون الجلطات الدموية في الوريد، وعادة في وريد الساق، وخاصة في حالة الجلوس وعدم الحركة لفترات طويلة.
- الانسداد الرئوي: يمكن أن يحدث الانسداد الرئوي عندما ينفصل جزء من الجلطة الدموية وينتقل إلى الرئتين.
- اضطراب نبضات القلب: يمكن أن تزيد الجراحة من خطر عدم انتظام ضربات القلب، وخاصة الرجفان الأذيني.
- الالتهاب الرئوي: يمكن أن يتسبب الألم في أخذ أنفاس ضحلة، ما قد يؤدي إلى الإصابة بالالتهاب الرئوي.
- تسريبات في المعدة: يمكن أن تتسرب عصارة المعدة خارجها إلى تجويف البطن نتيجة لعدم التئام الجرح بشكل سليم.
- انسداد في الأمعاء في حال أن علقت أي أجزاء من المعدة بها.
- الحموضة المعوية: يمكن أن يؤدي إعادة تشكيل المعدة إلى حدوث حرقة في المعدة أو تفاقمها.
- ترهل الجلد: وهو من المشاكل الشائعة في جميع أنواع جراحات إنقاص الوزن.
