جدل على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن ظهور سيف الإسلام القذافي 

جدل على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن ظهور سيف الإسلام القذافي 

15 نوفمبر 2021
ترشح سيف الإسلام القذافي للانتخابات الرئاسية الليبية (فيسبوك)
+ الخط -

انشغلت مواقع التواصل الاجتماعي وأقلام عدد من المدونين بحدث ظهور سيف الإسلام القذافي، المفاجئ، يوم أمس في أقصى جنوب ليبيا، داخل مركز انتخابي في مدينة سبها، ليتقدم بأوراق ترشحه للانتخابات الليبية المقبلة، ويزيد ظهوره من حجم المفاجآت والاحتمالات في المسار الانتخابي الليبي المتعثر. 

وانقسمت الآراء بشأن ترشح سيف الإسلام للانتخابات، فبينما تجاوزت بعض التدوينات والتعليقات الجانب القانوني كونه مطلوباً للعدالة الدولية والمحلية، ووصفته بــ"الأسد"، و"مانديلا ليبيا"، وغيرها من التوصيفات التي أظهرت استمرار وجود الموالين للنظام السابق، شدد بعضها الآخر على ضرورة منعه من الترشح.

وذكر الرافضون بمواقفه إبان الثورة التي أطاحت حكم والده عام 2011، برفقة صوره وهو يحمل بندقية ويحرّض أنصار والده على قتال "الثوار".

وكتبت إسراء رمضان معلقةً على ظهوره بعد سنوات مبتسماً "ارتسمت على وجهه ابتسامة وهو يصف تحوله من أسير إلى أمير منتظر". 

لكن جانباً من التعليقات أبرز يأساً من مسار الثورة طيلة العشر سنوات الماضية "من دون أن تحقق وعودها"، بحسب أحد التعليقات، فيما اعتبرها بعضهم دليلاً على الحنين إلى الماضي بعد أن فقد المواطن أبسط مقومات الحياة، ومنها الأمن. 

ووصفت بعض التعليقات سيف الإسلام بأنه مجرد فقاعة إعلامية لتحويل الأنظار عن المشكلات الحقيقية التي تواجه الانتخابات، إلى حد وصف إدريس الغنبوري الوضع بأنه حالة "سوريالية"، وقال "الغرب ابتكر السوريالية؛ أما نحن فنعيشها".

ونشرت صفحات معارضة لترشح سيف الإسلام صوره طيلة الفترة الماضية، لتختصر مسيرة في المشهد، وصولاً إلى ظهوره داخل مركز انتخابي، وهو يشدد على مرافقيه بالسؤال عن بطاقته الانتخابية.

بينما اعتبر حساب باسم "ميكا" أن سؤاله عن بطاقته الانتخابية، خلال الفيديو المتداول يوم أمس الاحد، مقصود "قدام كل العالم ليفكر على الملأ بفكر أبيه"، مردفاً "كم أنت كبيرة يا فبراير". 

وغرّد "قلم حر": "حرمان الشعب الليبي طيلة عقود من ممارسة حقه واليوم بفضل فبراير وتضحيات الرجال يحاولون العودة عن طريق الديمقراطية الحقيقية عبر صناديق الاقتراع": 

وفي تهكم على ترك سيف الإسلام لأفكار والده الديكتاتورية، علق أحد المدونين على قبول سيف الإسلام بمبادئ الديمقراطية، ومنها الترشح الانتخابات "أسلم ابن القذافي بعد فتح ليبيا وحسن إسلامه ما شاء الله". 

واكتفت بعض التعليقات بعرض لقطات من فيديو ظهوره في سبها، وتحديداً أصابعه المبتورة، أثناء توقيع على أوراق ترشحه، بينما اعتبرت تدوينات أخرى أن مكان ظهوره في سبها، التي انطلق منها والده بانقلاب عسكري لحكم ليبيا وكان يطلق عليها مسمى "الشرارة الأولى للثورة"، رسالة ضمنية من الابن للسير على خطى والده، خصوصاً ولباسه الذي ظهر به يشبه تماماً لباس والده الذي تعود أن يظهر به في خطبه المثيرة للجدل. 

أما عن كلمته أثناء الفيديو، التي اختصرها في تلاوة آيتين قرآنيتين، فقد تهكمت بعض التدوينات من خطئه في تلاوة إحدى الآيتين بوصفه "قرآن جديد من الشيخ سيف الإسلام". 

المساهمون