تأجيل محاكمة الصحافي المغربي المضرب عن الطعام سليمان الريسوني

تأجيل محاكمة الصحافي المغربي المضرب عن الطعام سليمان الريسوني

16 يونيو 2021
يقول الصحافيان إن التهم ملفقة ومحاكمتهما سياسية (العربي الجديد)
+ الخط -

أجّلت محكمة الاستئناف في الدار البيضاء نظر قضية رئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم"، الصحافي سليمان الريسوني، المحتجز على ذمة المحاكمة منذ العام الماضي، إلى 22 من هذا الشهر.

وكانت السلطات قد اعتقلت الريسوني العام الماضي، ووجهت إليه تهمة "هتك العرض بالعنف والاحتجاز"، فيما يعتبر حقوقيون أن "التهمة ملفقة"، وأن "محاكمته سياسية" بسبب "افتتاحياته المزعجة".

واعتبر ناشطون حقوقيون محليون ودوليون أن "صحة الريسوني في خطر"، بعد دخوله في اليوم السبعين من إضرابه عن الطعام، "احتجاجاً على اعتقاله ظلماً".

وأدلى ممثل النيابة العامة عند افتتاح جلسة محاكمة الريسوني، أمس الثلاثاء، للقاضي بإشعار يعلن فيه الصحافي عجزه عن الحضور، لكونه "لم يعد قادراً على التركيز ولا على الكلام"، جراء إضراب متواصل عن الطعام منذ 69 يوماً.

لكن بياناً للنيابة العامة ذكر، مساء أمس الثلاثاء، أن "حالته الصحية عادية"، بعد أن "كلفت في 14 يونيو الحالي أحد قضاتها للانتقال إلى السجن، حيث تواصل معه بشكل عادي، واطلع على ملفه الطبي، وتسلم من طبيب السجن تقريراً طبياً يستشف منه أن حالته الصحية عادية، وتسمح له بمواصلة إجراءات محاكمته من دون أي إخلال بحقه في الدفاع".

وحمّل بيان النيابة العامة المغربية الريسوني مسؤولية تأخير محاكمته.

انتشر وسم "أنقدوا حياة الصحافي سليمان الريسوني" على وسائل التواصل الاجتماعي. وقالت عائلته ودفاعه إن حالته تدهورت جراء الإضراب الطويل عن الطعام، مع امتناعه عن تناول التمر الذي تحثه سلطات السجن على تناوله. 

وخلال جلسة محاكمته الأسبوع الماضي، دخل الصحافيّ، المعتقل على خلفيّة اتّهامات نشرها شابّ على موقع "فيسبوك" بالاعتداء عليه جنسيّاً، القاعة لا يقوى على السير، وأثار نحوله ذهول الحاضرين.

إعلام وحريات
التحديثات الحية

وبعثت "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان"، وهي أكبر جمعية حقوقية مستقلة في المغرب، برسالة إلى رئيس الحكومة المغربية ووزير حقوق الإنسان ورئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بشأن "الوضع الخطير للصحافي سليمان الريسوني".

وقال دفاع الريسوني إن صحته شهدت "اختلالات عدة"، وإنه "فقد 32 كيلوغراماً من وزنه".

وبعث "الاتحاد الدولي للصحافيين" برسالة إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس، دعا فيها "للإفراج الفوري عن الصحافي سليمان الريسوني... (و)ضمان حصوله على الرعاية اللازمة للمحافظة على حياته".

وكتبت "منظمة مراسلون بلا حدود" على "تويتر" يوم الاثنين أن "الصحافي سليمان الريسوني قد يموت في أي لحظة"، بسبب إضرابه عن الطعام.

بالموازاة مع ذلك، تواصلت محاكمة زميله عمر الراضي في قاعة أخرى في محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بتهمتي "اعتداء جنسي" و"تجسس". واضطر فريق الدفاع عن الصحافيين الذي يضم المحامين انفسهم إلى التوزع على مجموعتين، لمتابعة الجلستين.

وأكد ممثل النيابة، في أثناء جلسة محاكمة الراضي الثلاثاء، "قانونية" اعتقاله احتياطياً، "بالنظر للاتهامات الخطيرة الموجهة إليه"، رداً على دفوعات سابقة لدفاعه.

(رويترز، فرانس برس)

المساهمون