استرجاع قردين من فصيلة "ماغو" المهددة بالانقراض في الجزائر

استرجاع قردين من فصيلة "ماغو" المهددة بالانقراض في الجزائر... وخطة لإنقاذها

09 فبراير 2021
تنتشر القرود في غابات الجزائر (Getty)
+ الخط -

أعلنت السلطات الجزائرية استرجاعها لقردين من فصيلة "ماغو"، المهددة بالانقراض، تم تسليمهما إلى هيئة الغابات بهدف إعادتهما إلى بيئتهما الطبيعية.   

وأفاد بيان خلية الاتصال للدرك الوطني الجزائري، اليوم الثلاثاء، بأن الدرك تمكن من استرجاع قردين من سلالة القرد المغربي "ماغو" المهدد بالانقراض، كانا بداخل صندوق سيارة في منطقة تادمايت في المدخل الغربي لولاية تيزي وزو، 70 كيلومتراً شرق العاصمة الجزائرية. 

وذكر البيان أنّ شخصين كانا على متن السيارة اعترفا أنهما اشتريا القردين من سوق شعبي في ولاية بجاية مقابل مبلغ مالي يقدر بـ30 ألف دينار جزائري (225.77 دولاراً).

وسلّم الجهاز الأمني القردين إلى مصالح الغابات في الولاية لإعادتهما إلى محيطهما الطبيعي، فيما تم تحرير محضر ضد المتهمين لإحالتهما إلى القضاء بتهمة المتاجرة في حيوانات محمية. 

وفي 21 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت مديرية الغابات، وهي الهيئة الحكومية التي تشرف على حماية الحيوانات والنباتات في الجزائر، الشروع في تجهيز مسودة قانون متعلق بوضع أحكام معاهدة التجارة العالمية لأصناف الحيوان والنبات البري المهددة بالانقراض.

وكشفت الخبيرة في إدارة الحياة البرية والموظفة في المديرية وحيدة بوسكين، خلال مؤتمر عقدته المديرية الشهر الماضي، عن خطة عمل لحماية قرد "الماغو".

ويعرف هذا النوع أيضاً بالقرد البربري أو مكّاك سليفانوس، ويتوزع انتشاره بين الجزائر والمغرب ومنطقة جبل طارق، ويعد من بين الأنواع الحيوانية المهددة بالانقراض.

وحذرت بوسكين من أنّ قرد "الماغو" الخاص بشمال أفريقيا "يواجه خطر الزوال يوماً ما إذا لم يتم فعل أي شيء لإنقاذه، خاصة بسبب توسع العمران وبالتالي تقلّص مساحة الغابات، ما يدفع هذه الحيوانات للنزول نحو القرى للبحث عن شيء لتأكله، وهذا غالباً ما يؤدي إلى صراع بين الإنسان والحيوان، لأنّ القردة تهاجم السكان المحليين وتنهب حدائقهم وحقولهم". 

ويعيش هذا النوع من القردة في جبال الشريعة والشفة، 60 كيلومتراً جنوب العاصمة الجزائرية، وبجاية وخراطة شرقي البلاد. وكانت تتغذى في السابق على البلوط، لكنها أصبحت "قردة مدمنة على السكريات و الأغذية الأخرى التي يقدمها لها السياح"، وفق قول بوسكين.

وأشارت إلى "بروز ظاهرة القردة الضالة، وهي ظاهرة تتعلق في غالب الأحيان بحيوانات انتزعت من أمهاتها من طرف السياح بهدف تربيتها أو الاتجار بها، وعندما تتقدم في السن تصبح عنيفة بشكل خطير بالنسبة لمُلاكها الذين يتخلصون منها من خلال رميها في الغابات، لذلك فإن وضع هذه القردة في حديقة الحيوان هو المكان الوحيد لإبقائها على قيد الحياة". 

المساهمون