إيزي جيت تحذّر بالخطأ من "تطور الأحداث في إسرائيل"

إيزي جيت تحذّر بالخطأ من "تطور الأحداث في إسرائيل"

02 مايو 2024
طائرة "إيزي جيت" قرب مطار هامبرتو دلغادو، إبريل 2024 (هوراسيو فيلالوبوس/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- شركة إيزي جيت للطيران منخفض التكلفة أرسلت بالخطأ رسائل إلكترونية تفيد بإلغاء رحلات بعيدة عن إسرائيل وغزة، مما أثار ذعر وارتباك بين العملاء.
- الشركة أرسلت رسائل تصحيحية تعترف بالخطأ وتؤكد على تشغيل الرحلات كالمعتاد، لكن الاعتذار جاء متأخرًا لبعض العملاء الذين واجهوا مشكلات في الحجوزات البديلة.
- إيزي جيت حثت العملاء على التواصل لحل مشكلات المدفوعات الإضافية، في ظل استمرار تأثير الأحداث في الشرق الأوسط على حركة الطيران الدولية ومطالبات بوقف إطلاق النار.

أُصيب عملاء شركة إيزي جيت للطيران منخفض التكلفة بالذعر، وسارعوا إلى حجز طرق بديلة لقضاء عطلاتهم هذا الأسبوع، بعد أن أرسلت الشركة من طريق الخطأ رسالة عبر بريد إلكتروني تفيد بأن بعض الرحلات الجوية قد أُلغيت "بسبب تطور الأحداث في إسرائيل"، بالرغم من أن أغلب الرحلات التي تلقّى أصحابها الرسائل تبعد آلاف الأميال عن غزة وإسرائيل.

وأُرسلت رسائل بريد إلكتروني إلى ركاب الرحلات الجوية في 30 إبريل/ نيسان من بلفاست إلى فارو، وكورفو، ولوتون ونيوكاسل، وإدنبره إلى بريستول، وجنيف وسانتوريني، ومن لندن ستانستيد إلى غلاسكو، ومن غلاسكو إلى لندن غاتويك، وكلها رحلات تبعد آلاف الأميال عن غزة وإسرائيل، وفقاً لصحيفة ذا ميرور البريطانية.

ارتباك وغضب بين العملاء

بعد وقت قصير جداً من رسالة الأحداث في إسرائيل المزعومة، أعادت الشركة إرسال رسالة أخرى اعترفت فيها "إيزي جيت" بالخطأ. لكن ردّها جاء بعد فوات الأوان بالنسبة إلى عملاء عدة أعادوا بالفعل حجز رحلة ثانية، معتقدين أن مسارهم الأصلي لم يعد صالحاً. وأدى الحادث أيضاً إلى ارتباك بين العملاء، الذين كانوا يشعرون بالقلق من أن الأحداث في إسرائيل قد تؤثر برحلاتهم على بعد آلاف الأميال.

وقال أحد الركاب الساخطين لموقع ذا نيور آراب: "فكرت في إعادة الحجز، ولكن عندما دخلت إلى الموقع، لم يكن هناك ما يشير إلى إلغاء الرحلة. وبعد وقت قليل من الذعر والإحباط عدت لتناول قهوتي. وبحلول الوقت الذي انتهيت فيه، أُرسل تصحيح"، وأضاف: "لستُ متأكداً مما ستفعله شركة إيزي جيت للتأكد من عدم حدوث ذلك مرة أخرى، لكن يمكنهم البدء بعدم السفر إلى إسرائيل وتقديم الأموال إلى نظام الفصل العنصري".

ولجأ بعض المسافرين إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن القلق من أن "الأحداث في إسرائيل" ستضطرهم إلى دفع رسوم الإلغاء بسبب الحادث. وقال منشور لأحد العملاء: "رسالة إلكترونية من إيزي جيت تنصح بإعادة الحجز من دون أي تكلفة إضافية. أفعل ذلك. ثم تعتذرين عن إرسال الرسالة بالخطأ، وتقولين إن الرحلة الأولى لا تزال جيدة. والآن تريدين فرض رسوم الإلغاء على الرحلة الثانية، على الرغم من حجز الرحلة بسبب خطأك، هل تمزحين؟". 

إيزي جيت تعتذر

حثّت شركة إيزي جيت العملاء على الاتصال بشركة الطيران لحلّ أي مشكلات تتعلق بالمدفوعات الإضافية. وقالت: "يمكن لشركة إيزي جيت أن تؤكد أنه لسوء الحظ، في 28 إبريل/ نيسان، تلقّى بعض العملاء إشعاراً غير صحيح يفيد بإلغاء رحلتهم في 30 إبريل/ نيسان"، "كان هذا بسبب خطأ فني، وسرعان ما أُرسلت رسائل محدثة إلى جميع العملاء، مع تأكيد أن رحلتهم تعمل كالمعتاد. نود أن نعتذر عن هذا وعن أي إزعاج سبّبناه. يمكن لأي عميل قام بترتيبات بديلة الاتصال بخدمة العملاء من أجل حل هذا الأمر".

وسبّب العدوان الإسرائيلي على غزة فعلاً اضطرابات حقيقية في حركة الطيران، بما في ذلك الشهر الماضي عندما شنّت إيران ضربات على إسرائيل. حينها، تحوّل مسار عشرات الرحلات الجوية بالتزامن مع حرب إسرائيل المدمرة التي خلّفت حتى اليوم الخميس 34 ألفاً و596 شهيداً و77 ألفاً و816 مصاباً، ودماراً هائلاً، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين. وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية. 

المساهمون