إيران تعدم الصحافي روح الله زم

إيران تعدم الصحافي روح الله زم

12 ديسمبر 2020
تضمنت لائحة الاتهام الموجهة ضد زم 17 تهمة (تويتر)
+ الخط -

أفادت وكالة "نور نيوز" الإيرانية شبه الرسمية ووكالة "فارس" بأن إيران أعدمت مدير موقع وقناة "آمد نيوز" على منصة "تيليغرام"، الصحافي المعارض روح الله زم، اليوم السبت.

كان المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، غلامحسين إسماعيلي، أعلن، الثلاثاء، عن موافقة المحكمة العليا على حكم الإعدام الصادر بحق روح الله زم. وكان الحكم بحق روح الله زم صدر يوم 30 يونيو/حزيران الماضي، بعد جلسات محاكمة، وتقدم محاميه بطلب الاستئناف عليه في المحكمة العليا التي أكدت الحكم، وفقاً لإسماعيلي.

وأعربت منظمة "مراسلون بلا حدود"، اليوم السبت، عن "صدمتها" من إعدام روح الله زم. وقالت المنظمة التي كانت تتابع عن كثب حالة المعارض إنها "حذرت منذ 23 أكتوبر/أكتوبر" المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ميشال باشليه، "من اقتراب موعد الإعدام". 

أقامت السلطة القضائية الإيرانية، خلال الشهور الماضية، عدة جلسات لمحاكمة مدير موقع "آمد نيوز"، المعتقل منذ الرابع عشر من أكتوبر/تشرين الأول عام 2019، بعدما استدرجه جهاز استخبارات "الحرس الثوري" من الخارج، في عملية وصفها حينها بـ"المعقدة والاحترافية".

وتضمنت لائحة الاتهام الموجهة ضد زم 17 تهمة، أبرزها "الإفساد في الأرض"، و"التجسس لصالح أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والفرنسية بواسطة جهاز استخبارات لإحدى دول المنطقة"، من دون الكشف عن اسمها، و"التعاون مع أميركا ضد إيران"، و"التحريض على الحرب الداخلية والأمن الداخلي"، و"المشاركة في الأنشطة الإعلامية ضد نظام الجمهورية الإسلامية"، و"تحريض القوات المسلحة على العصيان"، و"إهانة المقدسات الإسلامية"، و"إهانة مؤسس الثورة الإسلامية" روح الله الخميني. 

إعلام وحريات
التحديثات الحية

وُلد زم عام 1973 في طهران، وهو متزوج وله ولدان. ووالده رجل الدين محمد علي زم الذي شغل مناصب حكومية عدة في إيران. هذا الاعتقال ليس الأول له، إذ سبق أن أوقف في التظاهرات التي شهدتها إيران عام 2009، احتجاجاً على نتائج الانتخابات الرئاسية. وبعد الإفراج عنه غادر البلاد، واستقرّ في الخارج حيث أسس موقع "آمد نيوز"، وقناة تحمل الاسم نفسه على "تيليغرام". دأبت "آمد نيوز"، على مدى السنوات الماضية، على نشر أخبار وتقارير مناهضة لنظام الحكم في إيران، وبعضها يزعم أنها من "مصادر حكومية خاصة". 

عام 2017 اعتقلت السلطة القضائية الإيرانية أفراداً، منهم صحافيون، بتهمة العمل لصالح شبكة "آمد نيوز". 

لكن خلال الاحتجاجات الاقتصادية التي شهدتها إيران، في يناير/كانون الثاني عام 2018، أصبحت قناة "آمد نيوز" أكثر شهرة وإثارة، إذ وصل عدد أعضائها إلى أكثر من مليون شخص، فلعبت دوراً بارزاً في تشجيع الناس على التظاهر، الأمر الذي اضطر إدارة تطبيق "تيليغرام" إلى إغلاقها، بعد شكوى رفعتها إيران لدى إدارة المنصة اتهمت فيها الشبكة بنشر "دعايات إرهابية". 

والقناة عادت إلى الظهور مرة أخرى على التطبيق نفسه باسم "صداي آمد نيوز". وفي 29 سبتمبر/أيلول عام 2019، أعلنت الشرطة الإيرانية أنّها تسعى إلى استرجاع روح الله زم من خلال الشرطة الدولية (إنتربول).​ 

المساهمون