"برسيفيرانس" يسجل أصوات تحركه على المريخ للمرة الأولى

"برسيفيرانس" يسجل أصوات تحركه على المريخ للمرة الأولى

18 مارس 2021
هبط "برسيفيرانس" على المريخ في فبراير/ شباط الماضي (ناسا)
+ الخط -

كشفت "إدارة الطيران والفضاء" الأميركية (ناسا) أن مسبارها "برسيفيرانس" سجل أصوات تحركه على سطح كوكب المريخ للمرة الأولى.

وسجل ميكروفون "برسيفيرانس" أكثر من 16 دقيقة، من الأصوات الناتجة من تحركه لمسافة 27.3 متراً، في 7 مارس/ آذار الحالي. ونشرت "ناسا" نسختين من صوت التحرك الأربعاء، الأولى تضم أكثر من 16 دقيقة من الأصوات غير المفلترة، والثانية أقصر واستبعدت منها بعض الضوضاء.

وقالت "ناسا"، في بيان، إنها ركبت الميكروفون في البداية للاستماع إلى هبوط المسبار، لكن أعضاء البعثة كانوا حرصاء على سماع الأصوات من السطح أيضاً.

أطلقت "ناسا" المسبار على متن الصاروخ "أطلس 5" في يوليو/ تموز الماضي، من قاعدة "كيب كانافيرال" الجوية في فلوريدا الأميركية، ليهبط على كوكب المريخ في فبراير/ شباط الماضي.

وكانت الوكالة الأميركية قد نشرت مقطعاً مسجلاً يُظهر أول صوت لضربات أشعة الليزر على صخور كوكب المريخ، وأول صوت التقطه مسبارها للرياح على سطح المريخ، إضافة إلى صورة بانورامية عالية الدقة من الكوكب الأحمر.

علوم وآثار
التحديثات الحية

و"برسيفيرانس" أكثر مختبر آلي تطوراً في علم الأحياء الفلكي يُطلَق إلى عالم آخر.

والغرض الرئيسي للمهمة التي تكلفت 2.7 مليار دولار، البحث عن علامات على كائنات ميكروبية ربما نمت على الكوكب الأحمر قبل نحو ثلاثة مليارات عام، عندما كان الكوكب أكثر دفئاً ورطوبة، وربما أكثر قابلية للحياة عليه.

وفي هذا السياق، كشفت دراسة جديدة مولتها "ناسا"، منشورة في مجلة "سَينس" العلمية، أن مياه المريخ المفقودة لم تذهب إلى أي مكان، بل احتجزت داخل المعادن الموجودة في قشرة الكوكب. وكان يعتقد سابقاً أن المريخ يحوي ما يكفي من المياه لتغطية الكوكب كله. ويأمل العلماء الذين أشرفوا على الدراسة أن يكونوا قادرين على الحصول على معلومات أكثر عن هذه المسألة بفضل "برسيفيرانس".

المساهمون