شينيد بيرك... صوت نابض في صناعة الموضة

شينيد بيرك... صوت نابض في صناعة الموضة

18 فبراير 2020
ظهرت على غلاف مجلة "فوغ" (ديفيد إم. بينيت/Getty)
+ الخط -

استحالت مؤثرة الموضة الأيرلندية، شينيد بيرك، رغم قصر قامتها، اسماً شهيراً في عالم الموضة، إذ تساهم في إيصال تصاميم الأزياء المختلفة إلى الجميع من دون استثناء أي فئة من فئات المجتمع.

ولفتت هذه الشابة (29 عاماً) البالغ طولها 1.05 متر فقط، الأنظار في أسبوع الموضة في لندن. وكانت بيرك جالسة في الصف الأول خلال عرضَي فيكتوريا بيكهام وروكساندا، وكانت على مسافة بضع مقاعد من آنا وينتور، الوجه الأبرز في أوساط الموضة.

قبل بدء عرض فيكتوريا بيكهام، كانت بيرك ترتدي أزياء من تصميم مغنية فرقة "سبايس غيرلز" السابقة، وهي قميص صفراء مزينة بزهرة سوداء، وتنورة بنية. وتزخر خزانة ملابسها بالكثير من الملابس التي تحمل توقيع مصممين عالميين.

Instagram Post

وقالت لوكالة "فرانس برس": "لدي ثياب من ماركات (غوتشي) و(برادا) و(ديور) و(بالنسياغا) و(كريستوفر كاين) و(بيربري)". لكن كيف انتهى الأمر بهذه المدرّسة من دبلن، على غلاف مجلة "فوغ" البريطانية؟

بدأت رحلتها في مارس/آذار عام 2017 عبر "تيد توك" Ted Talk، وهي ندوات تعقد عبر الإنترنت لعرض الأفكار، بعد تقديمها خطاباً عنوانه "لماذا يجب أن يشمل تصميم الازياء الجميع؟". وتضمّن حديثها العقبات التي واجهتها في حياتها اليومية في هذا العالم على كل الأصعدة، من ارتفاع الأقفال الموضوعة على أبواب المرحاض إلى مجموعة الأحذية المتوافرة التي لم تكن تناسبها.

ويبدو أن هذا الفيديو الذي شوهد 1.4 مليون مرة ساهم في إحداث بعض التغييرات. وقالت بيرك "يبدو أنها لحظة فكر فيها الأشخاص في التصاميم وإمكان وصولها إلى الجميع وفكروا في هذه الصناعة بطريقة مختلفة للمرة الأولى، لذلك كان هناك تقدم".

إلا أن بيرك لم تكتف بذلك. ففي أسبوع الموضة في لندن عام 2018، تقصدت التعرف على رئيس تحرير مجلة "فوغ"، إدوارد إينيفول، خلال عرض لدار "بيربري". وانتهى بها المطاف على غلاف عدد المجلة لشهر سبتمبر/أيلول عام 2019، باختيارها من المحررة الضيفة ميغان ماركل كواحدة من "أقوى 15 امرأة تعمل من أجل التغيير".

Instagram Post

ابتكر كبار المصممين ملابس خصيصاً لها، ما تعتبره "امتيازاً كبيراً وشرفاً"، إلا أن هذا الأمر لم يكن هدفها إطلاقاً. وأوضحت "ما أريده فقط هو أن يفهم الناس أن الإعاقة هي نوع من التكيف مع متطلبات معينة، وهو أمر يدركه عالم الأزياء جيداً".

وتريد تغييراً نُظمياً طويل الأمد حتى "تستطيع أي فتاة قصيرة القامة مثلي أن تفهم أنها قادرة على العمل لحساب فيكتوريا بيكهام أو (غوتشي)".

Instagram Post

وتدير بيرك مدوّنة صوتية تجري من خلالها مقابلات حول موضوع الهوية والاختلاف. وتعاونت أيضاً مع "أوبن ستايل لاب"، وهي منظمة تعمل على تصميم ملابس تجمع بين الأناقة والراحة للمعوّقين.

ولفتت بيرك إلى أن "الفكرة ليست بالضرورة أن تكون المجموعة قابلة للتسويق"، بل أن يتعلم المصممون الشباب أن يتعاملوا مع "أنواع مختلفة من الأجسام"، وأن ينقلوا مهاراتهم إلى الشركات التي سيعملون فيها.

وتابعت أن "التغيير يجب أن يحدث على أعلى المستويات مع الرئيس التنفيذي والمديرين الفنيين وأيضاً مع الجيل الجديد" من المصممين. وقالت إن الطريق لا يزال طويلاً لتحويل "الصناعة الأكثر حصرية في العالم"، لكنها متفائلة رغم ذلك. وختمت "اعتقدت أنني سأكون مدرّسة طيلة حياتي، وها أنا هنا في أسبوع الموضة في لندن!".

(فرانس برس)

المساهمون