تحويل الجثث إلى سماد بشري: جنازات صديقة للبيئة

تحويل الجثث إلى سماد بشري: جنازات صديقة للبيئة

18 فبراير 2020
يمكن لأقارب المتوفى نثر السماد على النباتات والأشجار(Getty)
+ الخط -

تعتزم شركة أميركية تقديم خدمة تحويل جثث الموتى إلى "سماد بشري" للمرة الأولى في العالم، لتوفير جنازات صديقة للبيئة، تقلل من التغير المناخي أكثر من طرق الحرق أو الدفن التقليدي.

وأوضحت شركة "ريكومبوز" أنّ خدمتها التي أطلقت عليها اسم "الاختزال العضوي الطبيعي"، ستنطلق بشكل قانوني في ولاية واشنطن، اعتبارًا من فبراير/شباط 2021، وأنّ 15 ألف شخص سجلوا فيها، بعد عرض نتائج الدراسة المتعلقة بها في اجتماع الرابطة الأميركية للعلوم المتقدمة في سياتل، وفقًا لموقع "بي بي سي".

وأشارت كاترينا سبيد، الرئيسة التنفيذية للشركة ومؤسستها، أنّ الفكرة تواردت في ذهنها منذ 13 عامًا، وبعد أن بدأت التفكير بموتها في سنّ الـ30، وفي أنها يجب أن ترد الجميل للكوكب الذي "دعمها وحماها طيلة حياتها".


وتؤكد سبيد أن "الاختزال العضوي الطبيعي" لكل جثة، يحول دون انبعاث 1.4 طن من الكربون في الجو، بالمقارنة مع حرقها، أو حتى دفنها بشكل تقليدي، إن أخذنا بعين الاعتبار موضوع بناء ونقل التابوت.


وتتضمن تقنية تحويل الجثث إلى سماد، والتي استغرق إتقانها حوالي 4 سنوات من البحث العلمي بإشراف عالم التربة لين كاربنتر بوغز، وضع الجثة في وعاء مغلق مع رقاقات الخشب والبرسيم والقش، للسماح للميكروبات بتحليل الأنسجة بشكل آمن خلال 30 يومًا، يصبح فيها الرفات سمادًا يمكن لأقارب المتوفى نثره على النباتات والأشجار.


وتوصلت سبيد إلى نتائج البحث بعد إجراء دراسات تجريبية على 6 متطوعين، أعطوا موافقاتهم قبل وفاتهم على السماح بتطبيق التقنية على جثثهم، ويمكن لأي شخص اليوم الاستفادة من خدمات الشركة، لكنها ستعمل بشكل قانوني فقط في واشنطن، ومن المحتمل أن تمتد خدماتها على نطاق أوسع في وقت لاحق.

دلالات

المساهمون