المالديف تهدم منحوتة فنّية "معادية للإسلام"

المالديف تهدم منحوتة فنّية "معادية للإسلام"

26 سبتمبر 2018
تبرّأت وزارة السياحة من العمل (تويتر)
+ الخط -
هُدمت منحوتة تحت المياه في جزر المالديف، بُنيت بتفويض من علامة فنادق فاخرة، بعد أن حُكم عليها بأنها "معادية للإسلام".

ومنحوتة "كورالاريوم" عبارة عن "مساحة معرض شبه مغمورة بالمدّ والجزر"، للنحات البريطاني والغواص، جيسون ديكيرس تايلور، في يوليو/تموز الماضي.

لكن تم تفكيك العمل الفني بأمر من حكومة المالديف في غضون ساعات، بعدما استغرق تسعة أشهر وتعاون عليه فريق من المهندسين البحريين وصانعي الصلب والغواصين وصانعي القوالب.


وقالت الحكومة إن هذا العمل الذي شمل منحوتات شكلية هجينة، جزء من إنسان أو جزء من النبات أو جزء من الشعاب المرجانية، هي مثل "الأوثان"، لذا أمرت بهدمه، خصوصاً بعد سلسلة شكاوى من رجال الدين.

وقضت المحكمة بأن "كورالاريوم" يشكّل تهديداً "للوحدة الإسلامية وسلم الدولة المالديفية ومصالحها"، وبأن إزالتها كانت ضرورية "لحماية مبادئ الشريعة الإسلامية"، وأمهلت المنتجع سبعة أيام لإزالته.

ونقل موقع "تيليغراف" عن المتحدث باسم الشرطة، أحمد شيفان، قوله "نريد إبلاغ مواطني جزر المالديف بأنه إذا لم يلتزم المنتجع بالأمر في غضون الوقت المحدد، فإن الشرطة والجنود سيعملون معاً للقيام بذلك".

وقالت وزارة السياحة إن العمل لم يتم بناؤه وفقاً للإذن الممنوح، لكن جهات أخرى استبعدت أن تكون علامة الفندق ذات الشهرة العالمية قد ارتكبت مثل هذا الخطأ، خصوصاً بعد استثمار مبالغ طائلة من المال والوقت.

وقال متحدث باسم العلامة: "في حين أننا فوجئنا جداً بالإزالة المفاجئة للعمل من قبل السلطات، فإننا نحترم الناس والتقاليد والعادات في جزر المالديف. كانت عملية إزالة العمل الفني الذي تم تثبيته سلمية وودية دون مقاطعة خدمتنا الشهيرة على مستوى العالم".

من جهته، قال النحّات: "لقد شعرت بالصدمة والحزن الشديد عندما علمت أن السلطات المالديفية قد دمرت منحوتاتي على الرغم من استمرار المشاورات والحوار، لقد تم تصميم العمل لربط البشر بالبيئة وازدهار مجال الحياة البحرية، لا شيء آخر! لا تزال جزر المالديف جميلة، وما زال سكانها دافئين وودودين، ولكن كان يوماً حزيناً للفن ويوماً حزيناً للبيئة".

ويشكّل المسلمون أكثر من 80 بالمئة من سكّان المالديف، كما يعدّ الإسلام الدين الرسمي في الجمهورية الآسيوية، التي تطل على المحيط الهندي.

المساهمون