"الأميركية" تفتح قلبها للقدس

"الأميركية" تفتح قلبها للقدس

15 ديسمبر 2017
تنظم الجامعة فعاليات عديدة دعمًا لمدينة القدس(العربي الجديد)
+ الخط -
استضافت مكتبة نعمة يافث في "الجامعة الأميركية في بيروت"، معرض "كلام الضوء في حجر"، لعرض أرشيف المكتبة عن مدينة القدس، منذ القرن السادس عشر، وذلك بحضور رئيس الجامعة فضلو خوري، وأكاديميين، وعشرات الطلاب اللبنانيين والعرب والأجانب الذين حضروا الافتتاح.

ردّ فعل على قرار ترامب
واختارت إدارة مكتبة نعمة يافث في الجامعة الأميركية في بيروت، اقتبسات من شعر محمود درويش، لتسمية معرضها المصور الذي تم التحضير له على عجل، في ضوء قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس. "كنت أمشي فوق منحدر وأهجس كيف يتخلف الرواة على كلام الضوء في حجر؟"، من هذا المقطع لدرويش انطلقت رحلة الطلاب والأكاديميين والإداريين في الجامعة الذين حضروا افتتاح المعرض، مساء الأربعاء، في مقر الجامعة.

فتح أرشيف صور القدس
تفاعلت رئيسة قسم الأرشيف في المكتبة، أسرار شبارو، بحماسة مع أسئلة الطلاب عن طبيعة المواد المعروضة وتاريخها، وبدفء مع استفسارات عدد من كبار السن اللبنانيين والفلسطينيين الذين جذبهم المعرض وتجاوزوا أسوار الجامعة إلى داخلها من أجله. وشرحت شبارو، لـ"العربي الجديد"، الأهمية الأكاديمية للمعرض "الذي يقدم للناس فرصة للتفاعل مع القضية من منظور تاريخي، كما يقدم فرصة للأكاديميين لاستكشاف مجال علمي لإعادة قراءة التاريخ والبناء عليه من أجل المستقبل". تم التركيز في المعرض على مجموعات من الصور تحتفظ بها الجامعة في مكتبها، ويتفاوت تاريخ وصولها إلى قسم الأرشيف الواقع أسفل المكتبة التي تتوسط الجامعة. وأشارت شبارو إلى أن "المجموعات المعروضة بين صور ووثائق وخرائط وطوابع بريدية تتفاوت في تاريخها بين القرنين السادس والسابع عشر وبين ثلاثينيات القرن الماضي، وتتنوع مصادرها، من أبرز مصوري المرحلة العثمانية إلى الأرشيف الأجنبي، ورحلة الشاعر المتصوّف السوري عبد الغني النابلسي (1641 - 1731) الذي زار القدس ووثق تلك الزيارة". كما تم عرض مجموعة صور "نيغاتيف" للمصور مانوك من القدس.

الأرشفة الشفهيّة للتاريخ الفلسطيني
وإلى جانب الأرشيف المصور، خصصت المكتبة جزءاً من المعرض لمشروع "الأرشفة الشفهية للتاريخ الفلسطيني"، وتم بث 5 مقابلات مصوّرة مع لبنانيين وفلسطينيين زاروا القدس أو عاشوا فيها قبل احتلالها عام 1967. وفي حديث لـ"العربي الجديد"، أشار رئيس الجامعة، فضلو خوري، إلى أن "عرض الوثائق والتراث الذي تملكه الجامعة يوضّح الحقائق عن الوجود الفلسطيني في القدس، ويُذكّر بفترة السلام التي عاشتها المدينة بكل سكانها". واعتبر خوري أن الجامعة الأميركية "تقدّم مساهمتها الأكاديمية في دعم قضية القدس"، وهو دعم ينطلق من "تاريخ الجامعة الطويل في دعم استقلال الشعب اللبناني والفلسطيني والسوري منذ أوائل القرن العشرين وحتى اليوم". وتجدر الإشارة إلى أن الفترة الحالية تشهد تنوع النشاطات الخاصة بفلسطين التي يتم تنظيمها في الجامعة الأميركية من معرض الصور، إلى المؤتمر العلمي الذي نظمه معهد عصام فارس في الجامعة عن مئوية وعد بلفور، والنشاطات الطلابية الداعمة للقدس.


المساهمون