خبراء: 750 مليار ريال ميزانية السعودية الجديدة

خبراء: 750 مليار ريال ميزانية السعودية الجديدة

20 ديسمبر 2014
العساف يتولى وزارة المالية منذ قرابة عشرين عاما (أرشيف/Getty)
+ الخط -
يتوقع الخبير الاقتصادي برجس البرجس ألا تتجاوز الموازنة القادمة للسعودية الـ750 مليار ريال (200 مليار دولار)، ويؤكد المحلل الاقتصادي ياسين الجفري أن الموازنة المقبلة تتجاوز الـ800 مليار ريال (أكثر من 213 مليار دولار أميركي).
ويشدد البرجس على أن الموازنة السعودية لن تتأثر كثيراً بهبوط أسعار البترول، كون السعودية تبني موازنتها على 70 دولاراً للبرميل، ولا تبنيها على أسعار مرتفعة.
وقال البرجس لـ"العربي الجديد"، "الموازنة المقبلة لن تتأثر كثيراً بهبوط أسعار البترول الحالية ولا يتوقع أن تحقق السعودية عجزاً، بل على العكس سيكون هناك فائض"، ويضيف "بلغ برميل النفط أكثر من 108 دولارات في الأشهر الأولى من العام وبالتالي ستكون الأمور جيدة، أما عن موازنة عام 2015، فسيكون من الصعب الحكم عليها بناء على الأسعار الحالية للبترول، كونها سلعة متقلبة السعر ولا يمكن توقعها".
ويكشف الجفري أن السعودية تبني دائماً موازنتها المستقبلية على سعر 70 دولاراً وفي حالة استمرار السعر على أقل من 60 دولاراً للبرميل، فقد يكون هناك عجز في الموازنة، ولكنه يشدد على أن لدى السعودية فائضاً مالياً يمكنها من تحمل العجز لخمس سنوات على الأقل، ويضيف: "لدى السعودية أكثر من 900 مليار ريال (240 مليار دولار) فائضاً في البنوك المحلية، وأكثر من تريليوني ريال (أكثر من 533 مليار دولار) كسندات موجودة في البنوك العالمية، وهو أمر يمكنها من تحمل أي عجز".
وتوقع أن يكون هناك عجز بحدود الـ150 مليار ريال (40 مليار دولار)، لو استمرت أسعار البترول منخفضة، ولكن هذا ليس مشكلة كبيرة، فالسعودية قادرة على تحمل ذلك لخمس سنوات مقبلة، خاصة وأن الدولار مرتفع حالياً مقابل العملات الأخرى".
ويشدد الجفري على أن من الطبيعي أن تستمر السعودية في عملية التنمية، كونها تخطط للمدى البعيد، ومثل هذه الخطط لا تتأثر بالهزات المفاجئة، ويضيف: "كثير من المشاريع التي اعتمدت في السنوات الماضية هي مشاريع طويلة الأجل ولا تعتمد على سنة واحدة، وجزء كبير منها تم توفير ميزانيته مثل مشاريع الإسكان والتعليم، وبالتالي لن تتأثر الموازنة جراء استمرار الحكومة في عملية تطوير البنية التحتية ومشاريع التنمية"، وهو الأمر الذي يعطي عمقاً وخطوط دفاع يستفاد منها وقت الحاجة.
وأضاف: "تم تنفيذ هذه السياسة بنجاح كبير عندما تعرض العالم للأزمة المالية في عام 2008 وما تبعها من انخفاض كبير في الإيرادات في عام 2009، وكانت السعودية في حينها من أقل الدول تأثراً بتلك الأزمة".
وكان العساف الذي يتولى وزارة المالية منذ قرابة عشرين عاماً، قد كشف أن الوزارة أنهت إعداد ميزانية الدولة للعام المالي المقبل، وأنه تم عرضها على المجلس الاقتصادي الأعلى تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء في القريب العاجل. وكانت تصريحات العساف قد ساهمت أمس في ارتفاع سوق المال السعودي.

المساهمون