شركات الطيران الروسية تجني عوائد قياسية رغم العقوبات الغربية

شركات الطيران الروسية تجني عوائد قياسية رغم العقوبات الغربية

29 مارس 2024
طائرة تابعة لشركة "آيروفلوت" الروسية في أحد المطارات الصينية (ينغ تانغ/ Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- رغم العقوبات الغربية، شهدت شركات الطيران الروسية زيادة قياسية في عوائدها بنسبة 31% خلال عام 2023، متجاوزة الأرقام القياسية لعام 2019 بإجمالي عوائد بلغت 1.37 تريليون روبل.
- الزيادة في عوائد شركات الطيران الروسية نتجت عن ارتفاع أسعار التذاكر وزيادة المسافة المتوسطة للرحلات بنسبة 20% خلال الخمس سنوات الأخيرة، مع توقعات بتقلص الأسعار في 2024.
- تطور السياحة الداخلية وإطالة مسافات الرحلات لتجنب المناطق غير الآمنة بسبب الحرب في أوكرانيا ساهما في زيادة العوائد، على الرغم من العقوبات وإغلاق المجال الجوي الأوروبي أمام الطائرات الروسية.

لم تمنع العقوبات الغربية المفروضة على موسكو شركات الطيران الروسية من زيادة عوائدها بنسبة الثلث تقريباً خلال العام الماضي، محطمة الرقم القياسي حتى لما قبل جائحة كورونا.

ووفق تقديرات صادرة عن وكالة "أكرا" الروسية للتصنيف الائتماني وأوردتها صحيفة كوميرسانت يوم الأربعاء، فقد ارتفع مجموع عوائد شركات الطيران الروسية بنسبة 31% في عام 2023 إلى 1.37 تريليون روبل (حوالي 15 مليار دولار)، وهو أعلى مستوى على الإطلاق تجاوز معدل عام 2019، وفق التقرير التحليلي الصادر عن "أكرا".

إلا أن هذا المستوى قريب من معدل عامي 2014 و2015 في حال احتساب نسبة التضخم. أما حركة الركاب التي بلغت 105 ملايين راكب، فهي قريبة من معدلات عام 2017.

والعاملان الرئيسيان اللذان ساهما في زيادة عوائد شركات الطيران الروسية، هما ارتفاع أسعار التذاكر وزيادة المسافة المتوسطة للرحلات بنسبة 20% خلال آخر خمس سنوات.

ويعتبر محللون أن إمكانيات شركات الطيران في مجال رفع الأسعار قد استنفدت وستتقلص في عام 2024، بينما ستستمر النفقات في الازدياد. ومع ذلك، يرى آخرون أنه لا يزال هناك مجال للاستمرار في ارتفاع أسعار تذاكر السفر دون أن يؤدي ذلك إلى تراجع هام لحركة الركاب.

وخلال عقد مضى، رصد المحللون فترتين لارتفاع حاد للأسعار، أولاهما في عامي 2015 و2016 وثانيتهما في عام 2021.

والعامل الآخر لارتفاع عوائد شركات الطيران هو زيادة متوسط مسافة الرحلات من 1.85 ألف كيلومتر في عام 2019 إلى 2.2 ألف عام 2023.

ويعود ذلك إلى تطور السياحة الداخلية التي حلت جزئيا محل الرحلات إلى الخارج، وكذلك إطالة مسافة الرحلات الجوية إلى المطارات التي لا تزال تعمل في جنوب روسيا، في ظل اضطرار الطائرات لتجنب المناطق غير الآمنة في ظروف استمرار الحرب في أوكرانيا ودخولها عامها الثالث.

ومن اللافت أن شركات الطيران الروسية سجلت زيادة في العوائد رغم العقوبات الغربية المفروضة على قطاع الطيران المدني الروسي وإغلاق المجال الجوي الأوروبي أمام الطائرات الروسية ومنع هبوطها بالمطارات الروسية، واستمرار إغلاق عدد من المطارات في جنوب روسيا بسبب قربها من مناطق القتال.

المساهمون