المغرب: مخاوف من ارتفاع أسعار سلع بسبب إضراب النقل

المغرب: مخاوف من ارتفاع أسعار سلع بسبب إضراب النقل

31 أكتوبر 2018
الإضراب يهدّد بارتفاع أسعار السلع (فاضل بوسنة/فرانس برس)
+ الخط -

سارعت وزارة التجهيز والنقل في المغرب، إلى دعوة ممثلي أصحاب شركات نقل السلع إلى الاجتماع أمس الأربعاء، بعد الإضراب الذي انخرطوا فيه منذ ثلاثة أيام، ما أثر على العديد من القطاعات الإنتاجية، كما لا يسلم منه المواطن.

ونفذت فيدرالية النقل الطرقي بالموانئ إضرابا اعتبارا من يوم الاثنين الماضي، ملوحة بمواصلة التعبير عن غضبها إلى حين استجابة الحكومة لمطالبها. ويتخوف مراقبون من أن تفضي مواصلة الإضراب إلى التأثير على القطاعات التي ترتهن للنقل البري، مثل النسيج والحبوب والصلب، وخاصة الصناعات الغذائية، التي تنتج منتجات قابلة للتلف.

وأصدر منتجو الدواجن، مساء أول من أمس، بلاغا يدقون عبره ناقوس الخطر، معتبرين أن مضربين يحولون دون نقل العلف المركب من الموانئ. وتتهم الفيدرالية المهنية لقطاع الدواجن مضربين بمنع سائقين من تزويد السوق بالدواجن والبيض، مؤكدة أنهم يتعاملون بعنف مع من يرفضون الانصياع لقرار الإضراب.

وذهبت الفيدرالية، التي تمثل المهنيين في قطاع الدواجن، إلى أن من آثار ذلك تراجع مخزون العلف، وصعوبة إيصال الدواجن والبيض للمستهلك، وزيادة الأسعار، وارتفاع تكاليف النقل.

ويذهب رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، محمد عبود، في حديثه لـ"العربي الجديد"، إلى أن الإضراب الذين يخوضه الناقلون سيؤثر، بشكل خاص، على منتجي الأعلاف المركبة للدواجن، أكثر من المربين في المرحلة الحالية.


ويشدد على أن التأثير على مربي الدواجن لن يتجلّى سوى بعد أسبوع في حال واصل الناقلون إضرابهم، ما يمكن أن ينعكس على الأسعار.

ويعتبر رئيس الجمعية المغربية لحقوق المستهلك، بوعزة الخراطي، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن مواصلة إضراب أصحاب النقل الطرقي، سيؤثر سلبا على أسعار السلع، بالنظر للدور الذي يضطلعون به في الاقتصاد الوطني.

ويرى أن شكوى شركات النقل الطرقي للسلع، من ارتفاع أسعار السولار، تأتي في سياق متسم ببلوغها مستوى لم تعد العديد من القطاعات الإنتاجات والخدماتية تستطيع تحمله.

ويطالب المهنيون الذين ينقلون السلع من وإلى الموانئ، بالاستجابة للعديد من المطالب، التي يأتي على رأسها سعر السولار، الذي واصل ارتفاعه بعد التحرير قبل 3 أعوام.

ويشدد المهنيون على خفض سعر الغازوال، الذي يتدخل بنسبة 40 % في تكاليف النقل.

وتضغط أسعار السولار بقوة على الحكومة، التي لم تحسم أمرها بعد حول تسقيف أسعار الوقود، التي تأثرت في الفترة الأخيرة بسعر البرميل في السوق الدولية.

وذهب رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، عند مثوله في منتصف الأسبوع الجاري أمام مجلس النواب، إلى أن تسقيف (وضع سقف) سعر السولار والبنزين سيجرى تفعيله قريبا، من دون أن يحدد موعد لذلك.

ولم يقتصر الاحتجاج في الفترة الأخيرة على سائقي الشاحنات، فقد خاض سائقو التاكسيات وناقلون إضرابا إنذاريا يوم الإثنين، غير أنه لم يؤثر على حركة النقل في المملكة.

ودعت المنظمة الديمقراطية للمهنيين في النقل الطرقي الحكومة إلى عقد مناظرة وطنية حول قطاع النقل، بحضور جميع الأطراف المعنية، من أجل معالجة المشكلات التي يعاني منها.

المساهمون