المغرب: شركات النقل تطالب بكبح أسعار السولار

المغرب: شركات النقل تطالب بكبح أسعار السولار

30 أكتوبر 2018
أسعار السولار تصل إلى مستويات غير مسبوقة (Getty)
+ الخط -

 

دفعت أسعار السولار التي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة في المغرب، شركات نقل السلع إلى مطالبة الحكومة بأسعار تفضيلية في التزود بالوقود، خاصة في ظل تزايد القلق من انعكاس الأسعار المتصاعدة عالميا على السوق المغربية، التي تشهد تحريراً لأسعار الوقود منذ نحو ثلاث سنوات.

وتترقب شركات النقل اجتماعا مع مسؤولي وزارة التجهيز والنقل، خلال نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، لمناقشة تأثير ارتفاع أسعار السولار على عملها، وفق مصادر في قطاع النقل. وتجاوز سعر السولار حاجز 10 دراهم (1.05 دولار) للتر للمرة الأولى، ليصل إلى حوالي 10.4 دراهم (1.1 دولار).

واعتبر وزير الاقتصاد والمالية محمد بنشعبون، عند تقديم مشروع موازنة العام المقبل 2019 أمام لجنة المالية بالبرلمان، في الأسبوع الماضي، أن ارتفاع أسعار النفط والغاز عالميا، سيكون له تأثير على التوازنات المالية، مشيرا إلى أنها زادت بنسبة 40% خلال العام الجاري.

وسبق لمستشارين يمثلون رجال الأعمال بالغرفة الثانية في البرلمان، أن قدموا مقترح قانون من أجل عكس تقلبات سعر النفط في السوق على سعر الخدمات التي يقدمها قطاع النقل. وتعتبر تلك المرة الأولى التي يتم فيها اقتراح قانون بمراعاة مستوى أسعار السولار في فواتير الخدمات التي تقدمها شركات نقل البضائع لعملائها.

وكان عبد الإله حفظي، رئيس فيدرالية النقل ورئيس مجموعة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، قد اقترح عكس أسعار السولار، نزولا أو صعودا، في فاتورة الخدمات التي يقدمها الناقلون، مشيرا إلى أن المشكلة اليوم تكمن في كون أصحاب شاحنات النقل لا يمكنهم تضمين فواتير الخدمات التي يقدمونها لعملائهم الزيادات الجديدة في السولار علي اعتبار أن كلفة تلك الخدمات محددة سلفا بموجب اتفاقات.

وأضرب مهنيو النقل قبل أسبوعين، بسبب ارتفاع أسعار السولار، ما أفضى إلى وقوع خلل في تزويد السوق بالخضر والفواكه، وبالتالي ارتفاع الأسعار.

ويعتبر بلعيد بولمان، السائق في شركة لنقل الخضر بين منطقة أكادير والدار البيضاء، أن سعر السولار والتكاليف الأخرى المرتفعة، دفعت شركات للنقل إلى تعطيل بعض شاحناتها.

ويرى أن المنافسة الكبيرة مع الناقلين الذين يعملون في القطاع غير الرسمي، والذين يمثلون حوالي 90% من ناقلي البضائع، تعرض بعض شركات النقل لصعوبات كبيرة، قد تدفع بعضها إلى عدم احترام القوانين ذات الصلة بالتصريح بالعاملين لدى الضمان الاجتماعي.

وسبق لمهنيين في نقل المسافرين والسلع، أن لوحوا في فترة سابقة برفع أسعار الخدمات التي يقدمونها. ويقول محمد السكوري، مالك شاحنتين لنقل البضائع، إن السولار يمثل حوالي 30%، ما يستدعي إحداث مؤشر تتحدد على أساسه أسعار الخدمات التي يقدمها الناقل تبعا لتقلبات أسعار النفط في السوق الدولية.

المساهمون