حراس أمن يعرقلون تشغيل حقل الفيل النفطي في ليبيا

حراس أمن يعرقلون تشغيل حقل الفيل النفطي في ليبيا

26 ديسمبر 2016
تأثر الإنتاج النفطي بالأوضاع في ليبيا(ليون نيل/ فرانس برس)
+ الخط -

بعد إعلان سرية الرياينة السماح بتشغيل صمام حقل الفيل النفطي في ليبيا قبل أسبوع، أوقفت سرية أخرى متواجدة في الحقل النفطي ضخ النفط لميناء مليته النفطي، حيث تطالب السرية بتسديد مستحقات مالية.

وقال مدير حقل الفيل الواقع جنوب غرب ليبيا عز الدين المزوغي في تصريحات لـ"العربي الجديد"، يعرقل حرس المنشآت النفطية في المنطقة الجنوبية تشغيل الحقل النفطي، ويطالبون بتسديد مستحقات مالية، موجودة لدى المؤسسة الوطنية للنفط من أجل السماح بإعادة ضخ النفط من الحقل".

وأوضح المزوغي أن إنتاج الحقل بعد تشغيله يصل إلى 50 ألف برميل يومياً، رغم أن الحقل ينتج فعلياً 120 ألف برميل، لافتاً إلى إمكانية وصول الإنتاج إلى نحو 90 ألف برميل يومياً، بعد شهرين من تشغليه في حال غياب أي أعطال فنية.

وكانت سرية الرياينة التابعة لحرس المنشآت النفطية، قد سمحت قبل أسبوع بتشغيل صمام الرياينة، بعد قرابة عامين ونصف من إقفاله. ويصل الصمام بين الحقل وميناء مليته (شمال غرب البلاد)، وبالتحديد في منطقة الرياينة 170 كيلومتراً شمال طرابلس.

ويقع حقل الفيل في حوض مرزق، الذي يبعد حوالي 750 كيلومتراً، جنوب طرابلس، ويحتوي على أكثر من 1.2 مليار برميل من الاحتياطيات، والذي تستثمره شركة إيني الإيطالية.
وتم اكتشاف الحقل عام 1997 بواسطة ائتلاف تجاري تقوده شركة لاسمو البريطانية وشركة إيني الإيطالية وخمس شركات كورية أخرى.

من جهتها قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إن إنتاج البلاد من الخام بلغ اليوم الإثنين 622 ألف برميل يوميا.
وقالت المؤسسة إنها قد تضيف 175 ألف برميل يوميا أخرى إلى الإنتاج خلال شهر و270 ألف برميل يوميا خلال ثلاثة أشهر بعد إعادة فتح خطوط الأنابيب الممتدة من حقلي الشرارة والفيل.

وتعتمد ليبيا على إيرادات النفط لتأمين أكثر من 95% من موازنتها العامة، وتموّل منها بشكل رئيسي رواتب الموظفين الحكوميين ونفقات دعم السلع الأساسية والوقود والعلاج. وتمتلك ليبيا أكبر مخزون من النفط في أفريقيا، وتتراوح معدلات الإنتاج قبل الإطاحة بنظام معمر القذافي، بين 1.5 و1.6 مليون برميل يومياً.

وليبيا، عضو في منظمة أوبك وتزود الأسواق الدولية من العام 1962 بخامات نفطية ذات جودة عالية، إذ تحتوي على نسب ضئيلة من الكبريت، مما يتيح الحصول على أكبر قدر من المنتجات البيضاء، غالية الثمن بدون عمليات تكرير معقدة ومكلفة.





المساهمون