شحنات عائمة لإيران تهدد أسعار النفط

شحنات عائمة لإيران تهدد أسعار النفط

18 يناير 2016
ناقلة نفط إيرانية (فرانس برس)
+ الخط -

 

رغم أن أسواق الطاقة العالمية أدخلت رفع الحظر الإيراني خلال العام الجاري في حساباتها منذ بداية العام الجديد، وبالتالي كانت أحد أسباب هبوط النفط إلى أقل من 30 دولاراً في ختام الأسبوع، إلا أن خبراء غربيين يرون أن ما سيضغط على الأسعار، حينما تفتح بورصات الطاقة اليوم سيكون احتمال بيع الحكومة الإيرانية لشحنات النفط العائمة في البحار على ظهر السفن.

وهي شحنات تتراوح بين 25 إلى 35 مليون برميل، لم تتمكن طهران من تسويقها بسبب الحظر الدولي.

وهذه الشحنات تكلف إيران غالياً، لأنها تتحمل كلف دفع إيجار يومي لهذه السفن، وربما تتخلص منها إيران بأي ثمن وبأسرع فرصة.

ويرى خبراء في لندن أن هذا العامل سيكون له تأثير فوري على أسعار النفط خلال الأسبوع المقبل. وأن هذا العامل ربما يكون له تأثير فوري على أسعار النفط أكثر من زيادة الإنتاج الذي دخل مسبقا في حسابات المضاربين.

وعلى صعيد زيادة إنتاج النفط الإيراني، قال أمير حسين زماني، نائب وزير النفط الإيراني، أمس الأحد، إن بلاده مستعدة لزيادة صادراتها من النفط الخام بمقدار 500 ألف برميل يومياً؛ وذلك بعد ساعات من رفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران.

وهذه الزيادة هي عبارة عن طاقات إيرانية كانت محبوسة في حقول النفط الإيرانية ولا تدخل في نطاق الطاقات الجديدة التي تنوي إيران بناءها خلال السنوات المقبلة.

وكانت حكومة طهران قد ذكرت أنها ستتمكن من رفع طاقة الإنتاج إلى 3.4 ملايين برميل يومياً بعد سبعة شهور من رفع الحظر، إلا أن خبراء غربيين استبعدوا في تصريحات لصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية حدوث ذلك بسبب تقادم صناعة النفط الإيرانية واحتياجاتها للتقنيات الجديدة.

اقرأ أيضاً: الكبار يغرقون أسواق النفط بـ6 ملايين برميل إضافية

كما تواجه إيران مشكلة طرح عقود مقنعة تغري شركات النفط العالمية في الاستثمار في الحقول الإيرانية في ظل انهيار أسعار النفط. ويذكر أن طهران طرحت عقوداً جديدة للكشوفات والتنقيب عن النفط، ولكن هذه العقود لم يتم التصديق عليها من قبل البرلمان الإيراني.

وتقول شركات طاقة أوروبية إن هذه العقود تمنح حوافز في الإنتاج، في وقت تطالب فيه الشركات الغربية بنوع من الشراكة يمنحها جزءاً من احتياطات الحقول التي تكتشفها وتستخرج نفطها.

وخرجت إيران من عزلة اقتصادية استمرت لسنوات يوم السبت، حينما رفعت القوى العالمية العقوبات بعد التأكد من أن طهران قلصت برنامجها النووي.

ونقل موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية عن زماني قوله "في ضوء الأوضاع بالسوق العالمية والفائض الحالي فإن إيران مستعدة لزيادة صادراتها من النفط الخام 500 ألف برميل يوميًا".

وتملك إيران رابع أكبر احتياطي نفطي في العالم، ويقدر بنحو 157 مليار برميل وثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي ويقدر بحوالي 1193 ترليون قدم مكعبة، إلا أنها لا تنتج حالياً من النفط سوى 2.85 مليون برميل يومياً و8.2 ترليونات قدم مكعبة سنوياً من الغاز الطبيعي. وكانت البلاد تنتج قبل الحظر أكثر من 4 ملايين برميل.

وحسب التصريحات الإيرانية، فإن صناعة النفط الإيرانية تحتاج إلى استثمار 100 مليار دولار لرفع طاقتها الإنتاجية إلى ما كانت عليه قبل خمس سنوات.

وفي هذا الصدد، قال وزير الصناعة والمناجم والتجارة الإيراني محمد رضا نعمت زاده في وقت سابق إن إيران تحتاج ما يقارب 100 مليار دولار لإعادة صناعتها النفطية إلى المستويات التي كانت عليها قبل 5 سنوات.

 


اقرأ أيضاً:
إيران تستقبل رفع العقوبات بزيادة النفط نصف مليون برميل
النفط يهوي إلى أدنى مستوياته في 13 عاماً

المساهمون