وصول محافظ البنك المركزي اليمني إلى عدن للمرة الأولى

وصول محافظ البنك المركزي اليمني إلى عدن للمرة الأولى

28 ديسمبر 2021
تحسن سعر صرف الريال اليمني منذ تغيير قيادة البنك المركزي (فرانس برس)
+ الخط -

وصل محافظ البنك المركزي اليمني أحمد المعبقي، إلى العاصمة المؤقتة عدن، للمرة الأولى، قادما من مصر.
وقال مصدر حكومي، لوكالة "الأناضول"، إن "المعبقي يرافقه عدد من المسؤولين (لم يفصح عن أسمائهم)، وصولوا إلى العاصمة عدن" في وقت متأخر من مساء الإثنين.
وهذه هي المرة الأولى التي يصل فيها المعبقي إلى عدن، عقب تعيينه محافظا للبنك المركزي في 6 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بعد تدهور كبير للعملة المحلية (الريال).
وأضاف المصدر، مفضلا عدم ذكر اسمه: "فور وصول المعبقي إلى عدن، تم نقله عبر سيارات خاصة إلى قصر معاشيق الرئاسي في حي كريتر".
وتزامنت عودة المعبقي إلى عدن، مع إعلان البنك سعرا تأشيريا لمتوسط أسعار صرف العملات الأجنبية الرئيسة عند 781 ريالا لشراء الدولار، و741 للبيع، بينما حدد سعر الريال السعودي عند 205 للبيع و195 للشراء.
وتعد هذه التسعيرة هي الأفضل للعملة المحلية منذ عدة أشهر، بعدما وصل مع نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم، إلى أسوأ مراحله، حيث بلغ سعر الدولار 1700 ريال نزولا من 215 ريالا للدولار مطلع 2015.

وفي 6 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قرارا بتشكيل مجلس إدارة جديد للبنك المركزي، شمل تعيين أحمد بن أحمد غالب المعبقي محافظا للبنك، ومحمد عمر باناجة نائبا له، بالإضافة إلى تعيين 5 أعضاء في مجلس الإدارة.

وفي السياق، قال رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك، أمس الإثنين، إن العملة المحلية ارتفعت بنسبة 40 في المائة خلال 3 أسابيع.
وقال عبدالملك: "نحن في معركة اقتصادية صعبة وتحدٍ صعب، والنتائج بدأت تظهر الآن"، مضيفا أن "هناك إصلاحات كثيرة لم يشعر بها الناس، لكن نتائجها ظهرت خلال هذه الفترة".
وشدد عبد الملك، على ضرورة انعكاس التحسن في سعر الصرف على أسعار السلع والخدمات.
ويعاني اليمن، منذ نحو 7 سنوات، حربا بين القوات الموالية للحكومة وقوات جماعة الحوثيين المسيطرة على محافظات، بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وهذه الحرب أودت بحياة أكثر من 233 ألفا، وبات 80 بالمائة من سكان اليمن، البالغ عددهم قرابة 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، بحسب الأمم المتحدة.

 

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون