ليبيا: تراجع الاستيراد يرفع أسعار الأضاحي

ليبيا: تراجع الاستيراد يرفع أسعار الأضاحي

18 يوليو 2021
تشكل واردات المواشي نحو 60% من احتياجات السوق المحلي (Getty)
+ الخط -

أكد تجار ومربون أن سبب ارتفاع  أسعار الأضاحي في الأسواق المحلية، يرجع لعدم وجود مواش مستوردة تكفي احتياج السوق، فضلا عن موسم الجفاف لهذا العام وغلاء سعر الأعلاف في السوق المحلي.

ويتراوح سعر الأضحية ما بين 1350 و1750 دينارا (300 إلى 390 دولارا تقريبا)، ويأتي ذلك مع وعود رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة بتدخل الحكومة لدعم الأعلاف للمربين، وذلك نتيجة موسم الجفاف بالبلاد عبر موازنة 2021 وفقا للمكتب الإعلامي للحكومة.

وقال رئيس لجنة مركز الصحة الحيوانية زكريا الختال، لـ"العربي الجديد"، إن انخفاض واردات الأضاحي هذا العام بلغ نحو 14% مقارنة بالعام الماضي، وكانت أهم الدول المصدرة لليبيا هي إسبانيا ورومانيا وجيبوتي وإيرلندا والمجر.

وقدرت وزارة الاقتصاد بحكومة الوحدة الوطنية بأن احتياج السوق المحلي لهذا العام يصل إلى 300 ألف رأس من المواشي.

وطالبت الوزارة مصرف ليبيا المركزي بضرورة الموافقة للشركات المختصة لتلبية احتياج السوق المحلي من الأضاحي.

وفسر المربي سالم القنطراري من بلدية الجبل الغربي لـ"العربي الجديد" بأن الارتفاع سببه موسم الجفاف لهذا العام مع غلاء سعر الأعلاف، نظير تغيير سعر الصرف مع أجرة الراعي، ما أدى إلى رفع سعر الأضحية.

وأردف أن الأعلاف غير مدعومة من قبل الحكومة وسعرها مرتفع جدا وفقا لسعر الصرف الجديد.

من جانبه، أعرب عبد السلام الزغداني، مورد مواش، أن أسعار الأغنام المحلية مرتفعة، وأن سعر الخروف المستورد 850 دينارا وهو سعر ملائم للمواطن الليبي.

وحول سبب النقص الحاصل في الأغنام المستوردة من الخارج، أرجع ذلك إلى غياب دور وزارة الاقتصاد في تحديد الاحتياج، وعدم الاجتماع مع موردي المواشي واللحوم بشأن تجهيزات عيد الأضحى.

وذكر رئيس اتحاد حماية المستهلك أحمد الكردي، لـ"العربي الجديد"، أن السوق يعاني من فوضى في الأسعار فلا يوجد سعر محدد للأضاحي، مؤكدا أن الأسعار مرتفعة بشكل كبير مع وجود احتكار، وغياب أي دور حكومي لتحديد السعر منعا للمضاربة في السعر واستغلال المواطن.

وصرح المحلل الاقتصادي أبوبكر الهادي، لـ"العربي الجديد"، بأن هناك قفزة في الأسعار، وأن ذلك نتيجة لقلة العرض مع زيادة الطلب من قبل المستهلكين على الأضاحي، مما ساهم في ارتفاع الأسعار، مثلا الخروف الوطني من 900 إلى 1350 دينارا، والسعر كل يوم في زيادة.

وأشار إلى عدم وضع خطة حكومية بشأن تحديد متطلبات السوق ومراقبة الأسعار بالمقارنة مع الحد الأدنى للأجور بقيمة 450 دينارا، مع ضعف القوة الشرائية للدينار والأزمات المعيشية.

وينتظرالمواطن علي العكروت حتى صبيحة يوم العيد لعل الأسعار تنخفض، ويقول لـ"العربي الجديد" إنه رغم وجود سيولة هذا العام، بالمصارف التجارية، إلا أن سعر الأضاحي ارتفع كثيراً حتى وصل في بعض المناطق إلى 2100 دينار.

وأضاف أن الأسعار لهذا العام مرتفعة، وهي ليست في متناول ذوي الدخل المحدود كالمتقاعدين والأرامل، فكيف تتم المقارنة بين سعر أضحية في المتوسط بنحو 1350 دينار، بينما المرتب 450 دينارا ليبيا.

وتستهلك ليبيا ما يقرب من مليون رأس من الأغنام بمناسبة عيد الأضحى المُبارك، بحسب آخر إحصاءات متوافرة لوزارة الزراعة، بينما تشكل واردات المواشي نحو 60% من احتياجات السوق المحلي لأضاحي العيد.

(الدولار=4.48 دنانير ليبية)

المساهمون