لبنان: ارتفاع جديد لأسعار المحروقات رغم تراجع دولار السوق السوداء
على وقع استمرار حراك الشارع ضد التدابير المصرفية الخانقة، شهد سعر صرف الدولار في السوق السوداء انخفاضا لافتا، في حين اتخذت أسعار معظم المحروقات منحى معاكسا مسجلة ارتفاعا إضافيا رغم ادعاء السلطات وشركات المحروقات أن سعر الوقود مرتبط بتحرّك سعر الصرف.
في التفاصيل، أن الدولار افتتح السوق صباح اليوم الجمعة متراجعا قليلا إلى مستوى 82 ألف ليرة سعرا وسطيا، قبل أن يتراجع قليلا إلى هامش بين 80 ألفا و300 ليرة للشراء و80 ألفا و700 ليرة للمبيع، بحدود الساعة العاشرة صباحا، وفقا لما أوردته تطبيقات السوق السوداء، بعدما تراوح مساء الخميس بين 81 ألفا و500 ليرة و82 ألفا و500 ليرة.
ويأتي هذا الارتفاع فيما لا يزال سعر الدولار على منصة صيرفة 44 ألفا و100 ليرة، حسبما ورد في بيان صادر عن "مصرف لبنان" المركزي أمس، وقال فيه إن حجم التداول على المنصة بلغ الخميس، 15 مليون دولار أميركي، وفقا لأسعار صرف العمليات التي نفذت من قبل المصارف ومؤسسات الصرافة على المنصة.
وجدد المصرف المركزي دعوته المصارف ومؤسسات الصرافة إلى الاستمرار في تسجيل كل عمليات البيع والشراء على المنصة المذكورة، وفقا للتعاميم الصادرة في هذا الخصوص".
وفي خط معاكس لمسار سعر الصرف، كان لافتا قرار وزارة الطاقة والمياه رفع أسعار المشتقات النفطية رغم الادعاء بأنها مرتبطة بسعر الدولار في السوق السوداء.
وبحسب القرار الصادر عن الوزارة صباح اليوم، ارتفع سعر صفيحة (20 لترا) البنزين 95 أوكتان 24 ألف ليرة والبنزين 98 أوكتان 25 ألفا وقارورة الغاز زنة 10 كيلوغرامات 25 ألفا، فيما انخفض سعر المازوت 3 آلاف ليرة.
وعليه، أصبح سعر البنزين 95 أوكتان مليونا و503 آلاف ليرة، والبنزين 98 أوكتان مليونا و538 ألفا، والمازوت مليونا و448 ألفا، والغاز 982 ألفا.
وفيما سرت أنباء عن اتجاه لوقف إضراب المصارف يوم الاثنين المقبل، وسط اتصالات مكثفة لعقد الجلسة التشريعية النيابية، واصل عمال بلدية طرابلس تنفيذ وقفاتهم الاحتجاجية أمام فرعي "بنك عودة" في طرابلس، وأغلقوا منذ الصباح الباكر أبواب فرع تقاطع شارع عزمي، وأمام فرع شارع طريق الميناء في المدينة.
وتقدم المحتجون نقيب عمال بلدية طرابلس عمر دلال ومجلس النقابة، وبمشاركة رئيس إتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الشمالي النقيب شادي السيد.
وأطلق العمال هتافات تحاكي مظلوميتهم وترفض "المس بلقمة عيش أولادهم"، وأكدوا "إغلاق أبواب المصرف لحين دفع رواتبهم على سعر الصيرفة"، وعمدوا إلى إحراق الإطارات المطاطية على الطريق حيث ارتفعت ألسنة اللهب والدخان في سماء المنطقة.
