سورية: الأسد يصدر مرسوماً بمنحة 21 دولاراً للمدنيين والعسكريين

سورية: الأسد يصدر مرسوماً بمنحة 21 دولاراً للمدنيين والعسكريين ولمرة واحدة

21 أكتوبر 2020
الزيادات لا تتناسب مع موجة الغلاء التي ارتفعت 300% خلال العام الجاري (Getty)
+ الخط -

بعد وعود حكومية متكررة بتحسين معيشة السوريين الذين تعدت نسبة فقرائهم 90%، أصدر رئيس النظام السوري بشار الأسد، اليوم، مرسومين تشريعيين، يقضي الأول بمنحة ولمرة واحدة قدرها 50 ألف ليرة "نحو 21.7 دولاراً" للعاملين المدنيين والعسكريين، ومبلغ 40 ألف ليرة سورية لأصحاب المعاشات التقاعدية من العسكريين والمدنيين.
ونص المرسوم الثاني على تعديل الحد الأدنى المعفى من الضريبة على دخل الرواتب والأجور، ليصبح 50 ألف ليرة بدلاً من 15 ألفاً، وتعديل النسبة الضريبية للشرائح.

وعلّق مدير عام هيئة الضرائب والرسوم في سورية، منذر ونوس، بأن تطبيق التعديلات على مواد الحد الأدنى من قانون ضريبة الدخل سيبدأ مع بداية الشهر المقبل، زاعماً أن هذه التعديلات تسهم في تحسين مستوى العدالة الضريبية، إذ ستطبق تعديلات ضريبة الدخل على الرواتب والأجور للعاملين في القطاعين العام والخاص.
وقال ونوس خلال تصريحات إعلامية، اليوم، إن شريحة واسعة من رواتب وأجور العاملين في الجهات العامة باتت بالحدّ الأدنى من الضريبة على دخل الرواتب والأجور، وبعضها أصبح من دون ضريبة، إضافة إلى تخفيض الحدّ الأعلى لضريبة الدخل من 22 بالمئة إلى 18 بالمئة والانتقال من شريحة لأخرى بمعدل درجتين، مبيناً أن تطبيق الحدّ الأعلى للضريبة 18 بالمئة يتطلب راتباً يتجاوز 260 ألف ليرة، بينما كانت تطبق الضريبة في حدها الأعلى 22 بالمئة عند راتب يتجاوز 75 ألف ليرة.
ويرى الاقتصادي السوري علي الشامي أن المنحة صدمت السوريين، لأن رئيس الحكومة وعد مراراً بزيادة على الأجور، وكانت التوقعات بألا تقل عن 50% من أصل الراتب، بناء على موجة الغلاء التي زادت عن 300% خلال العام الجاري.

طاقة
التحديثات الحية

ويكشف الشامي لـ"العربي الجديد" أن مجلس الشعب كان قد اقترح زيادة لا تقل عن نصف الراتب، في حين طلب باحثون أن تكون الزيادة بنسبة 100% من الأجور الحالية، التي لا يزيد متوسطها عن 60 ألف ليرة سورية، في حين أن تكاليف المعيشة تزيد عن 600 ألف ليرة شهرياً.
ويختم الشامي، خلال اتصال من دمشق مع "العربي الجديد"، أن هذه الترضية جاءت بعد رفع أسعار المحروقات، ولثلاث مرات، خلال الأسبوع الجاري، معتبراً أنها لن تبدل من وضع السوريين المعيشي فـ"الشارع بين غاضب وساخر"
وقدرت دراسة، قبل أيام، تكاليف المعيشة لأسرة سورية مؤلفة من خمسة أشخاص بنحو 660 ألف ليرة سورية، بعد غلاء الأسعار الذي تشهده الأسواق السورية.
وقالت دراسة أصدرها مركز "قاسيون بدمشق" إن التكاليف المعيشية للأسرة السورية المكونة من 5 أشخاص ارتفعت بنسبة 85%، لتبلغ نحو 660 ألف ليرة سورية في نهاية شهر سبتمبر/أيلول 2020، وذلك مقارنة بما كانت عليه بنفس الفترة من العام الماضي.
وبينت الدراسة أن التكاليف مكونة من سلة لـ8 حاجات أساسية وفق مكونات الاستهلاك المعتمدة في المكتب المركزي للإحصاء، مأخوذة على أساس الأسعار الأدنى في دمشق.

المساهمون