نظام الأسد يرفع سعر المازوت 120%

نظام الأسد يرفع سعر المازوت 120%

20 أكتوبر 2020
توقعات بزيادة الأسعار بعد رفع المازوت (Getty)
+ الخط -

رغم تأكيد حكومة بشار الأسد مراراً، أنها لن ترفع أسعار المازوت، فاجأت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، مساء أمس الإثنين، الصناعيين السوريين بقرار رفع سعر لتر المازوت الصناعي والتجاري الحر من 296 ليرة سورية 650 ليرة بنسبة زيادة بلغت نحو 120%، وسعر لتر البنزين أوكتان 95 للمرة الثانية خلال أسبوعين من 850 إلى 1050 ليرة بزيادة 23.5%.

وفي حين بررت الوزارة رفع أسعار المشتقات النفطية "نظراً للتكاليف الكبيرة التي تتكبدها الحكومة لتأمين المشتقات النفطية في ظل الحصار، وللحد من عمليات التهريب إلى دول الجوار"، فقد استمرت بوعودها بحل أزمة البنزين وتوفيره بالأسواق بعد صيانة مصفاة بانياس لتكرير النفط.

وأكدت الوزارة، في بيان، أنّ سعر مازوت التدفئة بقي 180 ليرة للتر الواحد، من دون أي تغيير، وكذلك بالنسبة لباقي القطاعات مثل النقل والزراعة والقطاع العام، كما لم يطرأ أي تعديل على سعر لتر المازوت المخصص للأفران التموينية وبقي على سعره بـ135 ليرة سورية.

ويقول الأكاديمي عبد الناصر الجاسم، إنّ "نظام بشار الأسد الذي يعاني من نقص شديد بالموارد، ليس أمامه سوى أن يحصّل ثمن المشتقات النفطية من السوريين"، موضحاً أنّه  "برفع سعر المازوت على الصناعيين، يضرب الإنتاج، أو ما تبقى منه، ويزيد أسعار المنتجات على المستهلكين".

ويبيّن الجاسم، لـ"العربي الجديد"، أنّ رفع سعر المازوت، سيؤدي إلى رفع معظم الأسعار بالسوق السورية، وذلك سيمتص أي زيادة مرتقبة للأجور، ولن تجني الليرة المتدهورة سوى مزيد من التضخم، وسيصيب السوريين مزيدٌ من الفقر والحرمان.

وتزداد معاناة السوريين بتأمين المشتقات النفطية، مع اقتراب فصل الشتاء بسبب الحصار المفروض على سورية وعدم قدرة نظام الأسد على توفير المواد، بعد تراجع الإنتاج المحلي إلى أقل من 25 ألف برميل نفط يومياً في حين احتياجات سورية أكثر من 145 ألف برميل، موزعة على 4.5 ملايين ليتر من البنزين، و6 ملايين ليتر من المازوت، و7000 طن من الفيول، و1200 طن من الغاز المنزلي، أي أن الفاتورة النفطية تبلغ 200 مليون دولار شهرياً، حسب بيانات رسمية.

ويتم تدارك الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج عبر عمليات الشراء من المليشيات الكردية التي تسيطر على منابع النفط شمال شرقي سورية، أو الاستيراد من إيران، كما بالباخرة التي وصلت إلى ميناء بانياس الشهر الماضي محملة بمليون برميل نفط.

المساهمون