ثروة ضخمة يرثها تشارلز الثالث من والدته إليزابيث.. كم تبلغ؟

ثروة ضخمة يرثها تشارلز الثالث من والدته الراحلة إليزابيث.. كم تبلغ؟

09 سبتمبر 2022
+ الخط -

رغم عدم وجود أي شرط يلزم ملوك بريطانيا بالكشف عن مواردهم المالية الخاصة، تفيد معلومات نشرتها صحيفة "صنداي تايمز" بأنّ ثروة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية الشخصية بلغت 370 مليون جنيه إسترليني عام 2022، بزيادة قدرها 5 ملايين جنيه إسترليني عن العام السابق.

وبعد وفاة الملكة، لا يرث تشارلز العرش فقط، بل أيضاً ثروة والدته الكبيرة التي سيحصل عليها من دون الحاجة إلى دفع ضريبة نقل الميراث، في امتياز مخصص للخلافة الملكية.

ماذا كانت تملك الملكة إليزابيث الثانية؟

على صعيد الممتلكات العقارية، تملك الدولة قصر باكنغهام المقر الملكي في لندن، وقلعة وندسور الواقعة على بعد حوالى 30 كيلومتراً غرب العاصمة. لكن قصر بالمورال، المنتجع الصيفي للعائلة الملكية، وقصر ساندرينغهام، حيث تحتفل العائلة الملكية تقليدياً بأعياد نهاية العام، كانا مُلكاً للملكة وسيتم توريث تشارلز إياهما.

وتمتلك الملكة أيضاً محفظة كبيرة من الأسهم ومجموعة طوابع ملكية تقدر قيمتها بنحو 100 مليون جنيه إسترليني، وفقاً لمعدّي قائمة الأثرياء لعام 2021 في صحيفة "ذي تايمز".

وستضاف ثروة الملكة الراحلة إلى ثروة تشارلز الشخصية التي تُقدّر بنحو 100 مليون دولار (87 مليون جنيه إسترليني)، بحسب موقع "سيليبريتي نت وورث".

كما أنّ جواهر التاج الشهيرة التي تُقدّر قيمتها بنحو 3 مليارات جنيه إسترليني، تنتمي رمزياً إلى الملكة وتُنقل بالتالي تلقائياً إلى خليفتها.

وترك الأمير فيليب زوج إليزابيث، إرثاً أكثر تواضعاً بقيمة 30 مليون جنيه إسترليني عند وفاته، في إبريل/نيسان 2021، بحسب "سيليبريتي نت وورث". وكان يمتلك خصوصاً مجموعة من اللوحات و3 آلاف عمل فني، تم توريث معظمها للأصدقاء والعائلة.

دوقية لانكستر

ومع اعتلائه عرش بريطانيا، يرث الملك تشارلز الثالث دوقية لانكستر، المملوكة للعائلة الملكية منذ العصور الوسطى، والتي درّت خلال السنة الضريبية المنتهية، في مارس/آذار الفائت، 24 مليون جنيه إسترليني من الدخل الخاص المخصص للعاهل البريطاني.

ويقول ديفيد مكلور، وهو مؤلف كتاب عن التمويل الملكي، "إنّ أموال لانكستر تعود إلى العاهل، أي الملك أو الملكة، بحكم منصبه".

ومن ناحية أخرى، يفقد تشارلز دوقية كورنوال التي تذهب إلى الابن الأكبر للملك وتدر حوالي 21 مليون جنيه إسترليني سنوياً. ويوضح مكلور أنّ هذه الدوقية "تؤول مباشرة إلى (الأمير) وليام".

ويستفيد تشارلز أيضاً من منحة سنوية تسمى "المنحة السيادية" من الخزانة العامة، حُددت بنسبة 15% من عائدات إرث التاج، ويشمل خصوصاً ممتلكات عقارية وأيضاً مزرعة ضخمة لطاقة الرياح، وتصب إيراداته في الخزانة العامة منذ قانون صادر عام 1760.

وبلغت هذه المخصصات 86.3 مليون جنيه إسترليني للفترة 2021-2022، بما في ذلك أموال طائلة خُصصت لتجديد قصر باكنغهام لمدة 10 سنوات (34.5 مليون جنيه لعام 2021-2022).

وتتيح المنحة السيادية تمويل النفقات المتعلقة بالأنشطة الرسمية لتمثيل الملك أو أفراد أسرته، ولا سيما رواتب الموظفين وصيانة القصور وتنظيفها، والرحلات الرسمية وكذلك حفلات الاستقبال.

الخلافة الملكية.. بلا ضريبة انتقال

هذا وتُنقل معظم ثروة الملكة إلى تشارلز بدون ضريبة الميراث، بفضل إعفاء يعود تاريخه إلى 1993 بهدف منع تبدد الإرث الملكي في حال وفاة أكثر من ملك بفارق زمني قصير، بعدما كانت ضريبة الانتقال تبلغ 40% عند كل عملية توريث.

وتوضح وزارة المالية كذلك أنّ "الأصول الخاصة مثل ساندرينغهام وبالمورال لها استخدامات رسمية وخاصة"، مضيفة أنّ النظام الملكي يجب أن يتمتع أيضاً "بدرجة من الاستقلال المالي عن الحكومة القائمة".

لكن هذه الميزة تقتصر على عمليات النقل بين العاهل البريطاني وخليفته. ويؤكد ديفيد مكلور أنّ "من المحتمل أن تكون الملكة قد تركت وصية وأنّ مبالغ صغيرة" ستذهب إلى أفراد من الأسرة، "لكن ليس الجزء الأكبر من الثروة"، والذي سيذهب إلى تشارلز.

(فرانس برس)

ذات صلة

الصورة
متظاهرون في بريطانيا يتضامنون مع غزة برش مقر وزارة الدفاع بالطلاء الأحمر (العربي الجديد)

سياسة

استهدف ناشطون، الأربعاء، مبنى وزارة الدفاع في بريطانيا بالطلاء الأحمر، تنديداً باستمرار دعم حكومة بلادهم للإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
الصورة

سياسة

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الخميس، بأن بريطانيا اشترطت على إسرائيل السماح بزيارة دبلوماسيين أو ممثلين عن منظمة الصليب الأحمر عناصر النخبة من حماس المعتقلين.
الصورة
ناشطة بريطانية تتلف لوحة بورتريه للورد بلفور بسبب فلسطين (إكس)

منوعات

أعلنت منظّمة بريطانية مؤيدة لفلسطين، الجمعة، أن ناشطة فيها أتلفت لوحة بورتريه معروضة لآرثر بلفور السياسي البريطاني الذي ساهم إعلانه في إنشاء إسرائيل.
الصورة

سياسة

أغلق محتجون مؤيّدون للفلسطينيين اليوم السبت طرقاً خارج البرلمان البريطاني في لندن، مطالبين بوقف فوري للحرب على غزة.

المساهمون