تجار ذهب مصر يقيّمون سعره على أساس الدولار بـ44 جنيهاً

واصل الذهب التحليق لأعلى مستوياته في مصر، الثلاثاء، إثر ارتفاع سعر الغرام بقيمة 205 جنيهات في المتوسط، خلال أسبوع واحد فقط؛ ليسجل سعر غرام الذهب عيار (24) الخاص بالسبائك 2857 جنيهاً، وعيار (21)، الأكثر تداولاً في الأسواق، 2500 جنيه للغرام، وعيار (18) 2143 جنيهاً للغرام.

وبلغ سعر أونصة الذهب محلياً (تزن 31.1 غراماً من عيار 24) 88852 جنيهاً، مقابل نحو 1995 دولاراً عالمياً، وهو ما يعني تقييم التجار في مصر سعر الذهب على حساب 44.5 جنيهاً للدولار، مقارنة مع متوسط 38 جنيهاً في السوق السوداء (الموازية)، و30.95 جنيهاً للدولار في البنوك الرسمية.

ارتفاع أسعار الذهب يعود إلى تهافت المصريين على شراء السبائك الأقل وزناً للتخلص من السيولة النقدية بالجنيه، باعتبارها ملاذاً آمناً مقارنة بشهادات الادخار التي طرحتها بنوك حكومية مؤخراً، بعائد سنوي 19% لمدة 3 سنوات، فضلاً عن اقتناء المشغولات الذهبية مع مناسبات الزواج واحتفالات الأعياد للمسلمين والمسيحيين سواء.

ويتوقع خبراء أن يوجه جزء كبير من المدخرات لشراء الذهب، بوصفه الوعاء البديل لحفظ القيمة، خاصة مع زيادة المعدل السنوي للتضخم الأساسي إلى 39.5% في مارس/ آذار الماضي، بما لا يمكن شهادات الادخار الحالية من تغطيته.

من جهتها، توقعت وكالة ستاندرد آند بورز انخفاضاً إضافياً في قيمة العملة المصرية، التي فقدت نحو نصف قيمتها منذ مارس/ آذار 2022، مع خفض النظرة المستقبلية للبلاد من مستقرة إلى سلبية. وتوقعت الوكالة تراجع الجنيه بنحو 53% مع حلول نهاية السنة المالية في 30 يونيو/ حزيران المقبل، من 12 شهراً قبل ذلك.

اقتصاد عربي

التحديثات الحية

مجلس الوزراء المصري يمرّر قرضاً جديداً بقيمة 8 مليارات يورو

وقبل نحو أسبوع، سجلت العقود الآجلة للجنيه لأجل 12 شهراً 44.4 جنيهاً مقابل الدولار، وفقاً لبيانات عن السوق نشرتها الشبكة الأميركية "بلومبيرغ". وهي عقود تتيح للمستثمرين الحصول على حق شراء أو بيع الجنيه المصري، بسعر محدد في وقت محدد مسبقاً في المستقبل.

وتعاني البنوك المصرية من ندرة الدولار، ويظهر ذلك في عدم قدرتها على توفيره للموردين الذين يعانون من تراكم مستلزمات الإنتاج في الموانئ للشهر الثالث على التوالي، تدفع أسعار السلع الأساسية للارتفاع يومياً.