النفط يستعد لمرحلة جديدة مع توجه "أوبك+" لزيادة الإنتاج
أظهر النفط مرونته في الجلسة الافتتاحية للأسبوع اليوم الإثنين، منتعشاً من أكبر تباطؤ منذ نوفمبر/تشرين الثاني، قبل اجتماع أوبك+ الرئيسي الذي قد يشهد عودة بعض الإمدادات إلى السوق التي تشهد شحاً سريعاً. إذ ارتفعت العقود الآجلة في نيويورك نحو 63 دولاراً للبرميل، بعد أن خسرت 3.2% يوم الجمعة، وفقاً لتقرير نشرته وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، اليوم.
ويجتمع التحالف يوم الخميس، ومن المتوقع أن يخفف الضغط، بعد أن وصلت الأسعار إلى أفضل مستوياتها على الإطلاق منذ عام. لكن من غير الواضح إلى أي مدى ستتصرف المجموعة بقوة، حيث دعا وزير الطاقة السعودي، المنتجين، إلى التزام "الحذر الشديد". كما دعم ضعف الدولار النفط الخام.
وتترقب الأسواق الاجتماع ومقدار استعادة إنتاج أوبك+ وبأي وتيرة، مع التخفيضات الحالية التي تصل إلى ما يزيد قليلاً عن 7 ملايين برميل يومياً، أو 7% من الإمدادات العالمية. سيقرر التحالف المكون من 23 دولة ما إذا كان سيعيد إحياء شريحة 500 ألف برميل في إبريل/نيسان، وبالإضافة إلى ذلك، ما إذا كان السعوديون سيعيدون ضخ مليون برميل إضافي.
وكان تعافي النفط من تأثير الوباء مدفوعاً بالطلب الآسيوي، فضلاً عن التحفيز المالي والنقدي. أظهرت البيانات، يوم الاثنين، أن معظم اقتصادات التصنيع الرئيسية حققت مكاسب الشهر الماضي، مع بقاء الصين في منطقة توسعية. في الولايات المتحدة، اقتربت خطة إغاثة الرئيس جو بايدن، البالغة 1.9 تريليون دولار، من التحقق، بعد تمريرها في مجلس النواب.
وقال مايكل مكارثي، كبير محللي الأسواق في CMC Markets Asia Pacific "اجتماع أوبك+ مهم للغاية. يمكن أن تظل السوق إيجابية بسهولة في مواجهة زيادة متواضعة في إنتاج أوبك+. إذا كانت هناك زيادة كبيرة، فقد تؤدي إلى إضعاف التوقعات على المدى القصير".
وكسب غرب تكساس الوسيط تسليم إبريل 1.9 % إلى 62.66 دولاراً للبرميل، في بورصة نيويورك التجارية، في الساعة 7:41 صباحاً في لندن. وارتفع خام برنت تسليم شهر مايو/أيار 1.9% إلى 65.63 دولاراً، في بورصة أوروبا للعقود الآجلة ICE. وانخفض عقد إبريل بنسبة 1.1% مع انتهاء صلاحيته يوم الجمعة.
