الأسهم تتراجع رغم تطمينات الفيدرالي وداو جونز يخسر 250 نقطة

الأسهم الأميركية تتراجع رغم تطمينات البنك الفيدرالي... وداو جونز يخسر 250 نقطة

20 أكتوبر 2023
سهم "تسلا" يفقد أكثر من 9% من قيمته في تعاملات الخميس (Getty)
+ الخط -

دقائق معدودة فقط احتفلت فيها أسواق الأسهم الأميركية بكلمات جيروم باول، رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي، التي رجح فيها عدم رفع الفائدة، قبل أن تقفز عوائد سندات الخزانة لتطيح أحلام مستثمري الأسهم، وتنتقل بمؤشراتها إلى المنطقة الحمراء، حتى حين.

وبنهاية تعاملات يوم الخميس، خسر مؤشر داو جونز الصناعي 250 نقطة، مثلت ثلاثة أرباع النقطة المئوية، وتراجع مؤشر إس أند بي 500 بنسبة 0.85%، بينما وصلت الخسارة في مؤشر ناسداك إلى نسبة 0.96%. 

وأكد  باول اليوم الخميس سعادته بما تم تحقيقه من تقدم في خفض التضخم الأميركي خلال الأشهر الأخيرة، مرجحاً عدم رفع البنك أسعار الفائدة مرة أخرى، ما لم ير دليلاً واضحاً على أن النشاط الاقتصادي القوي يعرض هذا التقدم للخطر.

واستفاد باول ورفاقه من الارتفاع الكبير في أسعار الفائدة طويلة الأجل خلال الشهر الأخير، إذ اقترب عائد سندات العشر سنوات المعيارية من 5%، ما اعتبره صانعو السياسة النقدية في الاقتصاد الأكبر في العالم جزءاً من إجراءات التشديد، يمكن أن يُغني البنك عن اتخاذ المزيد من قرارات رفع الفائدة.

ومع ذلك، قال باول إنهم ما زالوا يتابعون التطورات، لأن التغيرات المستمرة في الظروف المالية يمكن أن تكون لها آثار على مسار السياسة النقدية.

وتعدلت توقعات الأسواق بعد تصريحات باول، لتشير إلى احتمال بنسبة 97% بتثبيت الفائدة، في اجتماع الأول من نوفمبر/تشرين الثاني، بعد أن كانت النسبة 93% في اليوم السابق، وفقًا لأداة مراقبة البنك الفيدرالي التابعة لمجموعة CME.

وقالت ستيفاني لانج، كبيرة مسؤولي الاستثمار في "هومريش بيرغ"، إن المشاركين في السوق لم يكونوا متأكدين من كيفية أو ما إذا كانت كلمات رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي ستحرك أسعار الفائدة على المدى الطويل، أي في سوق السندات. وسجل عائد سندات الخزانة لعشر سنوات مستوى 4.996% للمرة الأولى منذ عام 2007، بعد كلمات جيروم باول.

وأضافت ستيفاني: "لا يزال هناك بعض الالتباس في السوق .. البنك الفيدرالي متردد في القول إن مهمته قد انتهت، وأعتقد أن ذلك سيسبب تقلبات في السوق حتى تكون لدينا فكرة أوضح عن المكان الذي ستصل فيه أسعار الفائدة إلى ذروتها.

وتراجع سهم عملاق تصنيع السيارات الكهربائية "تسلا" بأكثر من 9%، بعد أن خالفت الشركة توقعات المحللين بشأن الأرباح والإيرادات في الربع الثالث. وحذر الرئيس التنفيذي إيلون ماسك من أن السيارة Cybertruck التابعة للشركة لن تأتي بالكثير من التدفق النقدي الإيجابي، بعد أكثر من عام من بدء الإنتاج.

وعلى الجانب الآخر، قفزت أسهم شركة "نتفليكس" بنسبة 1%، بعد أن أعلنت شركة البث المباشر عن أرباح الربع الثالث التي فاقت التقديرات. وقالت الشركة إنها حصلت على دفعة من الاشتراكات القوية ذات الإعلانات.

وفي أوروبا، تراجعت الأسهم اليوم الخميس مع ظهور مجموعة من نتائج الشركات التي تبعث على التشاؤم، بما في ذلك أرباح شركة "نستلة" العملاقة للأغذية المعبأة، ما أدى إلى ابتعاد المستثمرين عن المخاطرة، خاصة مع استمرار اشتعال الموقف في الشرق الأوسط.

وتراجع مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبي 1.2% ليصل إلى أدنى مستوياته في أسبوعين وسط عمليات بيع واسعة.

وشهدت الأسهم الأوروبية انخفاضات حادة هذا الأسبوع، وتراجعت للجلسة الثالثة على التوالي، متأثرة بالتوتر في الشرق الأوسط والمخاوف بشأن أسعار الفائدة، بعد بيانات اقتصادية أميركية قوية وتقارير الأرباح المتباينة.

و على نحو متصل، ارتفعت أسعار النفط اليوم الخميس عند التسوية، وسط قلق المتعاملين من احتمال تمدد الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة إلى صراع إقليمي.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت تسليم ديسمبر/كانون الأول 88 سنتا، بما يعادل 1%، مسجلة 92.38 دولارا للبرميل عند التسوية، فيما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم نوفمبر/تشرين الثاني التي ينقضي أجلها غدا الجمعة 1.05 دولار، أو 1.2%، إلى 89.37 دولارا للبرميل.

وعند أدنى مستوياتهما خلال الجلسة، انخفض كلا الخامين القياسيين أكثر من دولار للبرميل.

المساهمون