الأسهم الأميركية تواصل الارتفاع رغم الدعاوى ضد شركات التكنولوجيا

الأسهم الأميركية تواصل الارتفاع رغم الدعاوى القضائية ضد شركات التكنولوجيا

21 مارس 2024
شركة آبل تواجه دعاوى قضائية من الحكومة الأميركية (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- شهدت الأسهم الأميركية ارتفاعاً بعد إعلان بنك الاحتياط الفيدرالي عن خطط لخفض الفائدة، مما أدى إلى ارتفاع مؤشرات داو جونز، إس أند بي 500، وناسداك، مع تسجيل إس أند بي 500 إغلاقاً قياسياً جديداً.
- سهم آبل يواجه تراجعاً بأكثر من 4% بعد دعوى قضائية من وزارة العدل الأميركية بتهمة الاحتكار، مما يهدد بتأثير سلبي على أدائه في السوق.
- تحركات مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي ضد شركات كبرى مثل آبل وميتا وغوغل، وتراجع أسعار النفط بسبب بيانات تشير إلى ضعف الطلب على البنزين في الولايات المتحدة، تعكس التحديات في سوق الطاقة العالمي.

واصلت الأسهم الأميركية الخميس ارتفاعها، بعد إعلان بنك الاحتياط الفيدرالي الأربعاء تمسكه بخفض الفائدة ثلاث مرات قبل نهاية العام، فيما تخلّف سهم آبل عن ركب الارتفاعات، حيث تعرّض لانتكاسة كبيرة بعد إعلان وزارة العدل الأميركية إقامة دعوى قضائية ضد الشركة.

وبنهاية تعاملات الخميس، كانت مؤشرات الأسهم الرئيسية في المنطقة الخضراء، حيث أضاف مؤشر داو جونز الصناعي 269 نقطة، مثلت أكثر من ثلثي النقطة المئوية، وارتفع مؤشر إس أند بي 500 بما يقرب من ثلث النقطة المئوية، مسجلاً مستوى إغلاق قياسياً جديداً لليوم الثاني على التوالي، بينما اكتفى مؤشر ناسداك بالارتفاع بخمس النقطة المئوية.

وسجل مؤشر إس أند بي 500، الأكثر تعبيراً عن قطاعات الاقتصاد الأميركي، إغلاقه القياسي التاسع عشر هذا العام!

وحدّ سهم آبل من ارتفاع المؤشرات الثلاثة، حيث خالف الاتجاه الصعودي الأوسع المدفوع بشركات التكنولوجيا، ليتراجع بأكثر من 4% بعد أن رفعت وزارة العدل دعوى قضائية لمكافحة الاحتكار ضد مُصَنِّع الهواتف الذكية الأكثر مبيعاً في العالم في عام 2023. فيما ارتفع سهم شركة التواصل الاجتماعي Reddit، في أول أيام تداوله بالبورصة، بنحو 48% فوق سعر طرحه العام الأولي.

وأقامت وزارة العدل و15 ولاية أميركية، اليوم الخميس، دعوى قضائية ضد شركة آبل، متهمة إياها باحتكار أسواق الهواتف الذكية، بزعم أنها استخدمت الطلب القوي على هاتفها "آيفون" ومنتجات أخرى، لرفع أسعار خدماتها والإضرار بالمنافسين الأصغر. وقالت الوزارة إن احتكار الشركة للأسواق أدى إلى "تقييمها الفلكي" على حساب المستهلكين والمطورين وصانعي الهواتف المنافسين.

ولم تستبعد الحكومة تفكيك الشركة التي كانت في بعض أيام هذا العام أكبر شركة في العالم، حيث قال مسؤول بوزارة العدل في مؤتمر صحافي إن إعادة هيكلة الشركة مطروحة على الطاولة إذا حكمت المحكمة لصالح الحكومة الأميركية.

وتزامن إعلان وزارة العدل الأميركية مع إعلان توجه هيئات مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي للتحقيق مع شركات آبل وميتا وغوغل بموجب صلاحيات منصوص عليها في قانون الأسواق الرقمية. وقالت مصادر لرويترز إنّ من المرجح أن تعلن المفوضية الأوروبية التحقيقات في الأيام المقبلة، على أن تصدر قرارات قبل انتهاء ولاية مفوضة مكافحة الاحتكار بالاتحاد الأوروبي مارغريت فيستاغر في نوفمبر/ تشرين الثاني القادم.

وتأتي تحركات الأسهم يوم الخميس في أعقاب يوم قوي في وول ستريت، بعث بالمؤشرات الرئيسية الثلاثة إلى مستويات إغلاق جديدة، مع اختراق مؤشر إس أند بي 500 لمستوى 5200 للمرة الأولى في تاريخه.

وقال جاي وودز، كبير الاستراتيجيين العالميين في "فريدوم كابيتال ماركتس": "الناس يثقون ببنك الاحتياط الفيدرالي في الوقت الحالي، وتخفيضات الفائدة قادمة. نحن في وضع جيد، والسوق تؤمن بسردية الهبوط الناعم. كل ما يقوله البنك الفيدرالي الآن أصبح بمثابة الموسيقى لآذان المتعاملين".

وفي سوق الطاقة، تراجعت أسعار النفط بشكل طفيف عند التسوية الخميس بفعل بيانات أشارت إلى ضعف الطلب على البنزين في الولايات المتحدة، وأنباء عن مشروع قرار بالأمم المتحدة يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو/ أيار 17 سنتاً، أو 0.2%، إلى 85.78 دولاراً للبرميل عند التسوية، كما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم مايو/ أيار 20 سنتاً، أو 0.3%، إلى 81.07 دولاراً للبرميل بعد تراجعها 1.8% في الجلسة السابقة.

وذكرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس الأربعاء أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، انخفضت بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي.

وعلى الرغم من تراجع مخزونات البنزين للأسبوع السابع بانخفاض 3.3 ملايين برميل إلى 230.8 مليون برميل، فإن إمدادات منتجات البنزين، وهي مؤشر للطلب على المنتج، انخفضت إلى أقل من تسعة ملايين برميل.

ورجح بوب ياوجر مدير العقود الآجلة للطاقة في بنك ميزوهو أن التراجع يشير إلى أن أسواق البنزين، التي حدّت من ارتفاع أسعار النفط في الأيام القليلة الماضية، ربما كانت في منطقة ذروة الشراء، وفقاً لما نقلته وكالة رويترز.

المساهمون